نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: طهران حتما ستهاجم إسرائيل ردا على ضرباتها
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
(CNN)-- قال قائد عسكري إيراني، هذا الأسبوع، إن إيران ستهاجم إسرائيل "بالتأكيد" ردا على الضربات التي وُجهت لأهداف عسكرية إيرانية، الشهر الماضي.
وألحقت الطائرات الحربية الإسرائيلية أضرارا بالدفاعات الجوية الإيرانية وقتلت خمسة أشخاص في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما في ذلك أربعة عسكريين ومدني واحد، بحسب مسؤولين إيرانيين.
وقال نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي إنه لا يستطيع الإفصاح عن تفاصيل الرد، لكن الهجوم "سيتم تنفيذه حتما"، حسبما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء التابعة للدولة.
وأضاف العميد علي فدوي ردا على سؤال خلال فعالية في جامعة شريف بطهران حول موعد حدوث الهجوم الثالث "الوعد الصادق": "لا يمكن مناقشة التفاصيل، لكنه سيُنفذ حتما". و"الوعد الصادق" هو الاسم الذي أطلقته إيران على العملية التي تتضمن شن ضربات على إسرائيل.
والسبت الماضي، توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي برد "يكسر الأسنان" ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال خامنئي خلال اجتماع مع الطلاب، حسبما ذكرت قناة Press TV الإيرانية الحكومية: "يجب على الأعداء، سواء الولايات المتحدة أو النظام الصهيوني (إسرائيل)، أن يعلموا أنهم سيتلقون بالتأكيد ردا مدمرا على ما قاموا به ضد إيران وجبهة المقاومة".
وتأتي تصريحات خامنئي بعد حوالي أسبوع من الجولة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في الأول من أكتوبر الماضي، على إسرائيل، والذي جاء في حد ذاته ردا على قيام إسرائيل بقتل قادة من حركة حماس وحزب الله اللبناني.
ولأول مرة، اعترف المسؤولون الإسرائيليون بضرب أهداف على الأراضي الإيرانية في تصعيد كبير للتوترات، رغم أن إسرائيل امتنعت عن ضرب منشآت الطاقة أو المواقع النووية الإيرانية.
وتدرس إيران ردها على الضربات الإسرائيلية، حيث قال مصدر رفيع المستوى لشبكة CNN، الأربعاء، إنها ستواجه ردا "حاسما ومؤلما"، ومن المرجح أن يأتي قبل التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة، الثلاثاء، حسب قوله.
ومن غير الواضح ما إذا كانت إيران تنوي الرد بهجمات مباشرة من إيران، كما فعلت من قبل، أو ما إذا كانت ستلجأ لوكلائها الإقليميين لضرب إسرائيل.
ومن جانبه، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان- الإصلاحي الذي أعلن عن نواياه الدبلوماسية بدلا من الحرب الإقليمية- الأحد، إن شدة الرد الإيراني على إسرائيل يمكن أن تنخفض إذا تم قبول وقف إطلاق النار.
وأوضح بزشكيان: "إذا أعاد الإسرائيليون النظر في سلوكهم، وقبلوا وقف إطلاق النار وتوقفوا عن قتل المظلومين والأبرياء، فقد يكون لهذا تأثير على شدة ونوع هجومنا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني حركة حماس حزب الله علي خامنئي غزة ردا على
إقرأ أيضاً:
إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
تواصل إيران خطواتها المتسارعة في مجال التكنولوجيا الفضائية، مع إعلان وسائل إعلام إيرانية عن موعد جديد لإطلاق ثلاث أقمار اصطناعية محلية الصنع إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس الشراكة التقنية بين البلدين وسط تصاعد الضغوط الغربية على طهران.
وذكرت وكالة "نور نيوز" القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز" سيحمل الأقمار الإيرانية الثلاثة إلى المدار الأرضي في 28 كانون الأول / ديسمبر الجاري، انطلاقا من قاعدة فوستوتشني الفضائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الدفعة الجديدة من الأقمار تأتي ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله طهران إلى تعزيز قدراتها في الاستشعار عن بعد ومراقبة الموارد الطبيعية، إذ ستستخدم في الزراعة وإدارة المياه والرصد البيئي وتتبع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير أدوات دقيقة لمراقبة الأراضي الزراعية والكوارث الطبيعية.
تعميق التعاون الفضائي بين طهران وموسكو
ويعد هذا الإطلاق جزءًا من تعاون متنام بين إيران وروسيا في المجال الفضائي، حيث لجأت طهران خلال السنوات الأخيرة إلى التكنولوجيا الروسية لتجاوز العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى المعدات والأنظمة الفضائية المتقدمة.
وكانت موسكو قد أطلقت في تموز / يوليو الماضي قمرًا اصطناعيًا إيرانيًا مخصصًا للاتصالات، ما اعتبر حينها نقلة مهمة في قدرات إيران على توفير بنى تحتية اتصال متطورة خارج نطاق الأقمار التجارية الغربية، وأكدت طهران حينها أن هذه الأقمار تساعدها في تحسين شبكات الاتصالات المدنية، بينما عبّرت مصادر غربية عن مخاوف من احتمال استخدامها أيضًا في أغراض مراقبة عسكرية.
أهداف مزدوجة.. مدنية وتكنولوجية
وتمثل الأقمار الجديدة خطوة مهمة في سعي البلاد لتحقيق "استقلال تقني" في مجالات مرتبطة بالأمن الغذائي ومراقبة البيئة، عبر توفير صور عالية الدقة للغطاء النباتي، ورصد التصحر، وتحليل الموارد المائية، وهي ملفات حساسة تواجهها إيران نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع منسوب الأنهار.
كما يُتوقع أن تساهم المعلومات التي ستجمعها هذه الأقمار في تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة التلوث وتحسين إدارة المدن، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وكانت شركة "أميد فضاء" الإيرانية، العاملة في القطاع الخاص، قد بدأت مسارها الفضائي عام 2019 عندما شرعت في تطوير قمر "كوثر"، وتمكنت من الانتهاء منه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، واستنادا إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها خلال هذا المشروع، استطاعت الشركة إنجاز القمر الثاني "هدهد" خلال عام واحد فقط.