(CNN)-- قال قائد عسكري إيراني، هذا الأسبوع، إن إيران ستهاجم إسرائيل "بالتأكيد" ردا على الضربات التي وُجهت لأهداف عسكرية إيرانية، الشهر الماضي.

وألحقت الطائرات الحربية الإسرائيلية أضرارا بالدفاعات الجوية الإيرانية وقتلت خمسة أشخاص في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما في ذلك أربعة عسكريين ومدني واحد، بحسب مسؤولين إيرانيين.

وقال نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي إنه لا يستطيع الإفصاح عن تفاصيل الرد، لكن الهجوم "سيتم تنفيذه حتما"، حسبما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء التابعة للدولة.

وأضاف العميد علي فدوي ردا على سؤال خلال فعالية في جامعة شريف بطهران حول موعد حدوث الهجوم الثالث "الوعد الصادق": "لا يمكن مناقشة التفاصيل، لكنه سيُنفذ حتما". و"الوعد الصادق" هو الاسم الذي أطلقته إيران على العملية التي تتضمن شن ضربات على إسرائيل.

والسبت الماضي، توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي برد "يكسر الأسنان" ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال خامنئي خلال اجتماع مع الطلاب، حسبما ذكرت قناة Press TV الإيرانية الحكومية: "يجب على الأعداء، سواء الولايات المتحدة أو النظام الصهيوني (إسرائيل)، أن يعلموا أنهم سيتلقون بالتأكيد ردا مدمرا على ما قاموا به ضد إيران وجبهة المقاومة".

وتأتي تصريحات خامنئي بعد حوالي أسبوع من الجولة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في الأول من أكتوبر الماضي، على إسرائيل، والذي جاء في حد ذاته ردا على قيام إسرائيل بقتل قادة من حركة حماس وحزب الله اللبناني.

ولأول مرة، اعترف المسؤولون الإسرائيليون بضرب أهداف على الأراضي الإيرانية في تصعيد كبير للتوترات، رغم أن إسرائيل امتنعت عن ضرب منشآت الطاقة أو المواقع النووية الإيرانية.

وتدرس إيران ردها على الضربات الإسرائيلية، حيث قال مصدر رفيع المستوى لشبكة CNN، الأربعاء، إنها ستواجه ردا "حاسما ومؤلما"، ومن المرجح أن يأتي قبل التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة، الثلاثاء، حسب قوله.

ومن غير الواضح ما إذا كانت إيران تنوي الرد بهجمات مباشرة من إيران، كما فعلت من قبل، أو ما إذا كانت ستلجأ لوكلائها الإقليميين لضرب إسرائيل.

ومن جانبه، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان- الإصلاحي الذي أعلن عن نواياه الدبلوماسية بدلا من الحرب الإقليمية- الأحد، إن شدة الرد الإيراني على إسرائيل يمكن أن تنخفض إذا تم قبول وقف إطلاق النار.

وأوضح بزشكيان: "إذا أعاد الإسرائيليون النظر في سلوكهم، وقبلوا وقف إطلاق النار وتوقفوا عن قتل المظلومين والأبرياء، فقد يكون لهذا تأثير على شدة ونوع هجومنا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني حركة حماس حزب الله علي خامنئي غزة ردا على

إقرأ أيضاً:

عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات

الثورة نت/..

كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن بلاده اقتربت من حافة الحرب 3 مرات في السنوات الماضية، إلا أن الدبلوماسية الخارجية بذلت جهداً كبيراً وحالت دون اندلاع حرب شاملة.

وأكد عراقتشي، خلال مشاركته في برنامج “قصة الحرب” الإيراني، أنّ الحكومة في طهران والقوات المسلحة كانت في أتم الاستعداد

وحدّد عراقتشي أنّ الاقتراب من الحرب، كان عقب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وعملية “الوعد الصادق 2″، وسقوط النظام السابق في سوريا، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وأوضح عراقتشي أن الدبلوماسية كانت دائماً “الخيار الأقل تكلفة والأكثر أماناً لتحقيق الأهداف”، مشيراً إلى أن إيران أوصلت رسالة واضحة إلى العالم بأن أي حرب مع “إسرائيل لن تبقى محصورة بين الطرفين، ليس رغبة في توسيع النزاع، بل لأن الحرب ستتوسع بطبيعتها”.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، شدّد عراقتشي على أن منطق الاتفاق كان “بناء الثقة وتقديم تنازلات مؤقتة، مؤكداً أن طهران لم تكن تسعى إلى صناعة سلاح نووي”.

وقال في هذا الإطار: “عندما أبدى ترامب رغبته بالتفاوض معنا، كنا مستعدين على نفس المنطق”.

وأضاف أن مقترحات عديدة طُرحت خلال المفاوضات، من بينها إنشاء “كونسورتيوم”، لكنها لم تكن مقبولة لدى طهران.

وأردف: “لم نخسر من التفاوض، بل استفدنا كثيراً وأثبتنا حقانيتنا أمام الشعب الإيراني والمجتمع الدولي”.

وبيّن عراقتشي أنّ “العدو هو من طلب وقف إطلاق النار، ونحن من وجّه الضربة الأخيرة”، مشدداً على أن التفاوض بعد تحقيق الانتصار هو السبيل لإثبات القوة وإظهارها للعالم.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • بسبب الحرس الثوري .. برلمانية في بلجيكا تتهم إيران بالسعي لاختطافها
  • الاستخبارات الإيرانية: منعنا الـ”موساد” من إثارة أعمال شغب في طهران خلال يونيو الماضي
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • تل أبيب تسعد لمفاجأة طهران بعد تحذير اغتيال خامنئي
  • إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
  • إيران تدرس الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي والحرس الثوري يحذر أوروبا
  • الحرس الثوري الإيراني: أوروبا ستكون الخاسر الأكبر إذا فعلت سناب باك
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة
  • عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات