قائد الحرس الجمهوري في بنين: قوات فرنسية خاصة ساعدتنا في مواجهة الانقلاب
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
كشف قائد الحرس الجمهوري في بنين ديودونيه دجيمون تيفودجري، اليوم الأربعاء، عن نشر فرنسا قوات خاصة لدعم الجيش في التصدي لمحاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد فجر الأحد الماضي.
وقال الكولونيل تيفودجري، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم إرسال قوات خاصة فرنسية من أبيدجان في كوت ديفوار إلى بنين، حيث شاركت في عمليات التمشيط بعد أن أنجز جيش بنين المهمة، حسب قوله.
وبعد يوم من عدم اليقين في كوتونو، أكبر مدن بنين، أعلن رئيس الدولة -الذي من المقرر أن يترك منصبه في أبريل/نيسان المقبل بعد توليه فترتين رئاسيتين- أن الوضع "تحت السيطرة تماما".
وكانت الرئاسة الفرنسية أفادت، الثلاثاء، بأن باريس ساندت حكومة بنين في إطار تحرك إقليمي شمل ضربات جوية شنتها نيجيريا على الانقلابيين.
وقال أحد مساعدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده قدّمت "المراقبة والرصد والدعم اللوجيستي" للجيش، بناء على طلب الحكومة، من دون تأكيد أو نفي نشر قوات فرنسية.
وجاءت محاولة الانقلاب في بنين، الأحد، إثر سلسلة من الانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا شملت النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين، وأدت إلى تراجع نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة.
وقدّر الكولونيل تيفودجري، الذي قاد شخصيا التصدي لهجوم على مقر إقامة الرئيس في وقت مبكر صباح الأحد، عدد الانقلابيين بنحو مئة، موضحا أن مدبري الانقلاب كانوا يمتلكون "العديد من الإمكانات" بينها مركبات مدرعة، لكنّه أشار إلى أنه رغم اعتمادهم على "عنصر المفاجأة" لم يتلقوا دعما من وحدات أخرى.
ولم يقدم تيفودجري إحصاء لعدد القتلى والجرحى في أحداث الأحد، لكنه أوضح أن الانقلابيين "غادروا ومعهم جثث وجرحى" إثر محاولتهم الهجوم على مقر إقامة الرئيس، بعد "معركة شرسة".
وأضاف "كان ممكنا أن يحدث الأسوأ. كجنود وأفراد موالين للجمهورية، قمنا بواجبنا فحسب".
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حكومة بنين تبحث عن ضباط متورطين في محاولة الانقلاب
تواصل الحكومة في بنين، اليوم الاثنين، عملية البحث عن ضباط متهمين بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد.
وصرح مصدر عسكري في بنين أن السلطات "ليست في وضع يسمح لها بتحديد عدد" المتورطين في محاولة الانقلاب، "ولا عدد المتوارين حاليا"، لكن "يُفترض أن العديد منهم قد فروا" إلى الريف.
وأضاف المصدر أن "البحث لا يزال مستمرا"، مؤكدا تنفيذ "اعتقالات".
وأفادت مصادر أخرى أنه تم اعتقال حوالي 12 شخصا، وأن قائد الانقلاب، المقدَّم باسكال تيغري، لا يزال متواريا.
وساد الهدوء العاصمة الاقتصادية كوتونو وعادت حركة المرور إلى طبيعتها بحلول ظهر اليوم، وفقا لمراسلي صحفيين، بعد أن أعلن ضباط في اليوم السابق على التلفزيون الوطني "إقالة" الرئيس.
وظهر الرئيس باتريس تالون، البالغ 67 عاما، على التلفزيون في ساعة متأخرة، أمس الأحد، ليعلن أن الوضع "تحت السيطرة تماما".
تأتي هذه المحاولة الانقلابية قبل أشهر من انتخابات رئاسية مقررة في أبريل المقبل، ينبغي أن يسلّم بعدها الرئيس السلطة عقب ولايتين رئاسيتين في البلد الواقع على الساحل الغربي لأفريقيا والذي يسجل نموا اقتصاديا قويا.
وطلبت بنين مساعدة عاجلة من جارتها نيجيريا، التي أكدت في ساعة متأخرة، أمس الأحد، أنها نفذت ضربات على كوتونو ونشرت قوات.
في كوتونو، أُغلق الطريق المؤدي إلى المقر الرئاسي بعد ظهر الاثنين، وشوهدت دبابات عسكرية في أماكن أخرى من المدينة.
يتولى باتريس تالون الحكم منذ 2016، وينهي العام المقبل ولايته الثانية، وهي الحد الأقصى المسموح به بحسب الدستور.