بغداد اليوم - متابعة

أفادت وسائل إعلام دولية، اليوم الإثنين (4 تشرين الثاني 2024)، أن إيران أرسلت رسالة دبلوماسية "متحدية" مفادها أنها تخطط لـ"رد معقد على إسرائيل، يتضمن استخدام رؤوس حربية أقوى وأسلحة أخرى، قبل تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني العام القادم.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين إيرانيين وعرب تم اطلاعهم على خطط طهران، أن إيران عازمة على الرد برغم تحذيرات الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة، إنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت طهران ستنفذ تهديداتها، إذ أدى الهجوم الجوي الإسرائيلي ضدها في السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي، إلى تدمير الدفاعات الجوية الاستراتيجية للبلاد، ما تركها مكشوفة بشكل سيئ، وزاد بشكل حاد من المخاطر التي قد تتعرض لها في حال نفذت هذه التهديدات".  

وأشارت إلى أنه "بالمقابل، الرد الإسرائيلي سيعتمد على حجم وطبيعة وفعالية الضربة التي تهدد طهران بالقيام بها، ناقلة عن مسؤولين إسرائيليين، لم تكشف هوياتهم، قولهم، إنه على الرغم من تراجع تل أبيب، حتى الآن، عن ضرب المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، والتي تشكل أهمية حاسمة لاقتصاد البلاد وأمنها، فإن "هذه الحسابات قد تتغير".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول مصري قوله، إن طهران حذرت بشكل خاص من "رد قوي ومعقد".

وكشف مسؤول إيراني بحسب الصحيفة، أن هناك عاملاً آخر في رد إيران وهو الانتخابات الأمريكية، وذلك لأنها لا تريد التأثير على السباق نحو البيت الأبيض بهجومها المرتقب، مضيفاً أن الرد سيأتي بعد التصويت الثلاثاء، لكنه سيكون قبل تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني المقبل.

ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، فإن إيران تفضل نائبة الرئيس كامالا هاريس على الرئيس السابق دونالد ترمب. 

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين من مصر والبحرين وسلطنة عمان، قولهم إن الدبلوماسيين الإيرانيين أبلغوهم بهذه الخطوط العريضة بشأن رد طهران على تل أبيب بعد تحذيرات الولايات المتحدة، سواء العلنية أو الخاصة، من الانخراط في رد آخر ضد إسرائيل.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، حذرت الأسبوع الماضي، من أن إيران ستواجه "عواقب وخيمة" إذا نفذت أي هجمات أخرى على إسرائيل أو مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قائلة: "نعتقد أن ما حدث يجب أن يكون نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران".

وبعد هجوم إسرائيل على طهران في تشرين الأول الماضي، أبلغ المسؤولون الإيرانيون دول المنطقة الأخرى في البداية بأنهم لا ينوون الرد، إلا أنه في غضون أيام، تغيرت النبرة، بحسب الصحيفة.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إن بلاده لا يمكن أن تترك أي هجوم إسرائيلي عليها أن يمر دون رد، مشيراً إلى أن شكل وكثافة هذا الرد يمكن أن تتغير في حال كان هناك وقفاً لإطلاق النار في غزة ولبنان، وهو ما اعتبرته "وول ستريت جورنال" إشارة إلى أن طهران لا تزال تناقش كيفية الرد على تل أبيب.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

طهران: العقوبات على تجارة النفط دليل على العداء الأمريكي للإيرانيين

نددت إيران بالعقوبات الأمريكية الجديدة التي استهدفت اسطول الشحن الذي يشرف عليه محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني المستشار الكبير للمرشد الأعلى الايراني علي خامنئي، واصفة إياها بأنها "خبيثة"، وأنها دليل واضح على عداء صناع القرار الأمريكي للإيرانيين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وفرضت الخزانة الأمريكية الأربعاء قيودًا على أكثر من 115 فردًا وكيانًا تجاريًا وسفينة، اتهمت بتسهيل بيع منتجات النفط الإيراني والروسي.
أخبار متعلقة تمديد تشغيل محطة الفضاء الدولية رغم التوترات بين موسكو وواشنطنزلزال كامتشاتكا.. عودة ملايين السكان بعد تراجع تحذيرات تسوناميوقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان يوم الخميس، إن "العقوبات الأمريكية الجديدة ضد تجارة النفط الإيرانية عمل خبيث يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنّ محمد حسين شمخاني يدير أسطولًا يضم أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات تنقل النفط والمنتجات النفطية الإيرانية والروسية، ما يدر أرباحًا بعشرات مليارات الدولارات.
وقال بقائي إن العقوبات "دليل واضح على عداء صناع القرار الأمريكي تجاه الإيرانيين"، مشيرًا إلى أنها "جريمة ضد الإنسانية".ضغوط على إيرانوالعقوبات التي فرضت الأربعاء "هي الأكبر حتى الآن منذ وضعت إدارة ترامب موضع التنفيذ حملتنا للضغوط القصوى على إيران"، وفق بيسنت.

#إيران تعلّق رسميًا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية#اليوم https://t.co/DWNYXA7M27 pic.twitter.com/MUqelk8I82— صحيفة اليوم (@alyaum) July 2, 2025
وفي إطار تلك الحملة انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق المبرم عام 2015 بين دول غربية وإيران، في 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.إرهاب اقتصاديواتهم بقائي الخميس واشنطن بممارسة "إرهاب اقتصادي" من خلال إجراءات أحادية الجانب وقسرية قال إنها تنتهك القانون الدولي والحقوق الأساسية للإيرانيين.
وأشار أيضًا إلى "العدوان العسكري" الأمريكي والإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، قائلًا إنه جزء من حملة أوسع نطاقًا لزعزعة استقرار البلاد وعرقلة تنميتها.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز نشرت الخميس إن على الولايات المتحدة "أن تفسر لماذا هاجمتنا في خضم المفاوضات".

مقالات مشابهة

  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الأمريكي: إقامة دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل مستحيل
  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • طهران: العقوبات على تجارة النفط دليل على العداء الأمريكي للإيرانيين
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • تنصيب النائب العام الجديد لدى مجلس قضاء تيزي وزو
  • 15 دولة غربية تدعو للاعتراف الجماعي بفلسطين في الأمم المتحدة.. المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران