نتائجه كارثية..مسؤول أممي يندد بقطع إسرائيل علاقاتها مع أونروا
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أكد مسؤول أممي اليوم الإثنين، أن قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، سيحمل تأثيرات، وتبعات خطيرة، على عمل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف المستشار الإعلامي لأونروا، عدنان أبو حسنة، في تصريحات خاصة ، أن "قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع أونروا هو قرار خطير، وغير مسبوق ويحمل في طياته نتائج كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين، في قطاع غزة وكذلك على علاقة إسرائيل، وهي دولة عضو في الأمم المتحدة، مع واحدة من أهم منظمات الأمم المتحدة".وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة رسمياً بقطع علاقاتها مع أونروا وإلغاء امتيازات المنظمة وموظفيها ومنشآتها.
وصادق الكنيست الإسرائيلي على قرار حظر عمل أونروا في المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية في 28 من الشهر الماضي بذريعة أن عدداً من العاملين في المنظمة الأمميةمن المسلحين الفلسطينيين، وهو ما تنفيه أونروا.
Israel anuncia oficialmente a las Naciones Unidas el fin de su cooperación con la agencia para los refugiados palestinos (UNRWA), que ahora teme un "colapso" de la ayuda humanitaria en la Franja de Gaza #AFP pic.twitter.com/NQCwzstliz
— Agence France-Presse (@AFPespanol) November 4, 2024وقال أبو حسنة: "هذا ستكون له تأثيرات خطيرة على كافة ومجمل عمليات أونروا في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية، ما يحدث غير مسبوق، وستكون له أثار سياسية وقانونية واقتصادية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف "هذا إجراء خطير وغير مسبوق وهو يهدد النظام المتعدد ويهدد الالتزام الدولي بقوانين الأمم المتحدة ومفهوم وجود هذه المنظمة ويشكل سابقة لدول وأجسام أخرى للتعامل مع منظمات الأمم المتحدة".
وتابع "هناك حراك دولي كبير من كل الأطراف حتى من أمريكا والاتحاد الأوروبي ضد هذا القرار لمطالبة إسرائيل بإلغاء هذا التشريع ونأمل أن ينجحوا في ذلك".
تضمن إغاثة السكان..برنامج الغذاء العالمي: لا بديل لـ #أونروا في #غزة https://t.co/NwPcsU15u5
— 24.ae (@20fourMedia) November 2, 2024وشدد أبو حسنة على أن أونروا هي شريان الحياة في غزة، وأن منع عملها يعني أن أكثر من مليوني فلسطيني هناك سيعانون من عواقب كارثية على مستوى الصحة، والتعليم، والإغاثة ما سيؤثر سلباً على الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل أونروا غزة الأمم المتحدة إسرائيل غزة وإسرائيل الأونروا غزة الأمم المتحدة علاقاتها مع
إقرأ أيضاً:
ابتزاز ومساومة.. الحوثيون بقطع التواصل مع غروندبرغ
هاجمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، متهمة إياه بـ"الانحياز" و"فقدان الحياد"، ومهددة بالتصعيد بما يتجاوز تعليق التواصل الرسمي معه ومع مكتبه.
وجاءت هذه التصريحات في بيان صادر عن وزارة خارجية حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، نُشر عبر وكالة "سبأ" التابعة للجماعة، وذلك على خلفية البيان الذي أصدره المبعوث الأممي، وأدان فيه الهجمات الحوثية الأخيرة على السفن في البحر الأحمر، معتبراً إياها انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً للملاحة الدولية.
واتهم البيان الحوثي غروندبرغ بتجاهل "الأسباب الجذرية للتصعيد"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، وقال إن بيانه "افتقر إلى التوازن والحياد"، مضيفاً أن "مثل هذا الانحياز يعرقل فرص التفاهم ويدفع الجماعة إلى إعادة تقييم التعامل مع مكتب المبعوث الأممي".
وأضاف البيان: "تصريحات المبعوث لا تتناسب مع طبيعة دوره كوسيط محايد، بل تعكس رضوخه للضغوط الأمريكية والصهيونية" على حد تعبيرهم. مشيراً إلى أنه الجماعة تجد صعوبة في الاستمرار بالتعاطي معه، وأنه سيلجؤون إلى خطوات تصعيدية تتجاوز وقف التواصل".
ويُنظر إلى هذا الموقف الحوثي المتشدد على أنه صفعة جديدة لمساعي الأمم المتحدة لإحياء مسار السلام اليمني، خصوصاً بعد تجميد التقدم في "خريطة الطريق" التي توسطت فيها السعودية وسلطنة عمان أواخر 2023، والتي تعطّلت مع استئناف الحوثيين لهجماتهم البحرية والإقليمية.
وكان غروندبرغ قد أعرب عن قلقه الشديد إزاء غرق السفن التجارية جراء التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر، محذراً من التداعيات الإنسانية والبيئية الخطيرة للهجمات على السفن، ومؤكداً أن هذه الأفعال تخرق القانون البحري الدولي وقرار مجلس الأمن 2722، وتعرض أرواح المدنيين للخطر.
كما دعا المبعوث جماعة الحوثي إلى وقف الهجمات فوراً وتقديم ضمانات مستدامة لسلامة الملاحة، والبناء على الاتفاقات السابقة مع الولايات المتحدة بشأن تهدئة الأوضاع في البحر الأحمر.
وفي السياق ذاته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجمات الحوثية الأخيرة على السفن المدنية، واصفاً إياها بـ"التصعيد الخطير"، وداعياً الحوثيين إلى عدم عرقلة عمليات البحث والإنقاذ الجارية لطاقم السفن المنكوبة.
وشدد غوتيريش، في بيان نُقل على لسان المتحدث باسمه، على أن هذه الهجمات تمثل "تهديداً مباشراً لحرية الملاحة والاستقرار الإقليمي"، مطالباً باحترام القانون الدولي وقرار مجلس الأمن 2768 (2025)، ومؤكداً التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهود التهدئة.
من جهته، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً شديد اللهجة أدان فيه الهجمات، داعياً الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن الناجين من طاقم سفينة "إيترنيتي سي"، ووقف أي أعمال تعرقل عمليات الإنقاذ. وأكد البيان أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتؤثر سلباً على الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي، وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور في اليمن.
ويرى مراقبون أن تهديد الحوثيين بوقف التعامل مع المبعوث الأممي يفتح الباب أمام مزيد من التعقيدات في الملف اليمني، ويهدد بإفشال أي محاولات دولية لاستئناف محادثات السلام.
كما يحذر محللون من أن استمرار الجماعة في استخدام التصعيد البحري وسيلة ضغط سياسي، قد يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهات وجرّ المنطقة نحو صراع إقليمي أوسع، في ظل الهجمات المتكررة التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر والبحر العربي، مخلفة خسائر بشرية واقتصادية جسيمة.