بالفيديو.. غادة عبد الرحيم: الأبحاث العلمية تلعب دورا كبيرا في معالجة السلوكيات الضارة مثل التنمر
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، قسم الدراسات النفسية للأطفال، مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة سارة محمود أحمد عبدالموجود بعنوان: "فاعلية برنامج نفسي موسيقي في تخفيض مستوى التنمر لدى عينة من التلاميذ المتنمرين بالمدارس الإعدادية".
تناولت الرسالة دور الموسيقى كأداة نفسية تربوية في تعديل سلوكيات الطلاب المتنمرين، وتطوير برنامج يعتمد على الموسيقى للمساهمة في تخفيف حدة التنمر داخل المدارس.
تشكلت لجنة المناقشة من مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في مجالات علم النفس والصحة النفسية، وهم:
الأستاذ الدكتور جمال شفيق: أستاذ علم النفس الإكلينيكي بقسم الدراسات النفسية بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس.الأستاذ الدكتور أحمد حسن الليثي: أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة حلوان.الأستاذة المساعدة الدكتورة نجية إسحق عبدالله: أستاذ مساعد علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس.الأستاذة المساعدة الدكتورة غادة عبد الرحيم علي: أستاذ مساعد علم النفس التربوي المساعد بقسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة.قدمت الباحثة سارة محمود أحمد عبدالموجود خلال المناقشة برنامجًا نفسيًا موسيقيًا يهدف إلى تخفيف سلوكيات التنمر بين التلاميذ المتنمرين في المرحلة الإعدادية. البرنامج استند إلى الدراسات العلمية التي تؤكد أهمية الموسيقى كأداة نفسية في تحسين الحالة المزاجية للأطفال وتعديل السلوكيات السلبية. بعد عرض الباحثة لمحتوى دراستها، قامت اللجنة بمناقشة النتائج وتقييم المنهجية المستخدمة، وأثنت على الجهد المبذول والابتكار في الموضوع الذي يعالج قضية حيوية في المدارس.
كلمة الدكتورة غادة عبد الرحيم عليفي كلمتها خلال المناقشة، ألقت الدكتورة غادة عبد الرحيم علي الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه الأبحاث العلمية في معالجة السلوكيات الضارة مثل التنمر.
وأكدت أن الموسيقى كأداة تربوية لها تأثير عميق على سلوك الأطفال. وأشارت إلى أن الموسيقى، منذ القدم، استخدمت في تعديل المزاج والسلوكيات، ليس فقط في السياقات الترفيهية، بل أيضًا في معالجة مشاكل سلوكية معقدة.
أوضحت الدكتورة غادة أن الموسيقى لها قدرة فريدة على الوصول إلى الأطفال من خلال التفاعل الحسي والعاطفي. وذكرت: "الموسيقى هي لغة عالمية، تُفهم بدون كلمات. يمكنها تهدئة النفس، وتحفيز العقول، وفتح قنوات جديدة للتواصل العاطفي مع الأطفال، بما يعزز من قدرتهم على فهم الذات والتواصل بشكل أفضل مع الآخرين. في حالة الأطفال المتنمرين، يُظهر البحث أن الموسيقى يمكن أن تكون أداة فعّالة لتخفيف العدوانية وتعزيز السلوكيات الإيجابية".
كما أشارت إلى أن برنامج الباحثة سارة محمود يعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات المرحلة الإعدادية التي يمر فيها التلاميذ بتغيرات نفسية وسلوكية كبيرة. وشددت على أن توظيف الموسيقى بشكل علمي ومدروس يعد خطوة مهمة في تطوير أدوات تربوية حديثة يمكن استخدامها في المدارس، ليس فقط لعلاج التنمر، ولكن أيضًا لتعزيز البيئة التعليمية الإيجابية.
"لقد تناولت سارة في بحثها أحد أكثر السلوكيات الضارة التي تؤثر على المجتمع المدرسي وهي التنمر. وفي ظل تزايد هذه الظاهرة، يأتي هذا البرنامج النفسي الموسيقي ليكون إضافة نوعية في كيفية التعامل مع التنمر بشكل غير تقليدي".
وأكدت الدكتورة غادة في كلمتها على أن استخدام الموسيقى ليس قاصرًا على الأنشطة الفنية فقط، بل يمكن توظيفها في أنشطة نفسية تعليمية تساهم في دعم القيم الإيجابية مثل التسامح، التعاون، وضبط النفس. وأوضحت أن الدراسات العلمية تؤكد قوة الموسيقى في تحسين الصحة النفسية بشكل عام، مشيرة إلى أن المؤسسات التربوية يمكن أن تستفيد من هذا البرنامج لتعزيز السلوك الإيجابي بين الطلاب.
"منذ الطفولة نرى كيف أن الموسيقى تلعب دورًا حيويًا في حياتنا اليومية. الأمهات تستخدم الموسيقى لتهدئة أطفالهن، والمعلمين في المدارس يمكنهم الاستفادة منها كأداة تعليمية، والباحثين كما رأينا اليوم يمكنهم توظيفها في معالجة السلوكيات السلبية".
كلمة الباحثة سارة محمود أحمد عبدالموجود:عبرت الباحثة سارة محمود في كلمتها الختامية عن شكرها العميق لأعضاء لجنة المناقشة، وعلى رأسهم الدكتورة غادة عبد الرحيم علي التي كانت مصدرًا هامًا للدعم والتوجيه. وذكرت أن العمل على هذه الرسالة كان تحديًا كبيرًا، خاصة وأنها جمعت بين تخصص علم النفس والموسيقى، مما تطلب منها اكتساب معرفة جديدة وتطبيقها بشكل علمي.
"أشكر أستاذتي الدكتورة غادة عبد الرحيم على دعمها اللامتناهي وتوجيهاتها القيمة. لقد تعلمت الكثير منها، ليس فقط في البحث العلمي، ولكن أيضًا في كيفية مواجهة التحديات بثقة وتفاؤل. الموسيقى كانت جزءًا من حياتي كفرد، ولكن من خلال هذا البحث اكتشفت أنها يمكن أن تكون أداة قوية لتغيير حياة الآخرين".
كما أكدت الباحثة على أهمية البحث العلمي الموجه نحو القضايا الاجتماعية الملحة، مشيرة إلى أن برنامجها النفسي الموسيقي يعد محاولة لتقديم حل عملي لمشكلة التنمر المتزايدة في المدارس المصرية. وأضافت أنها تأمل في أن يتم تطبيق هذا البرنامج على نطاق أوسع داخل المدارس لتقييم تأثيره على المدى الطويل.
أهمية البحثتعد هذه الرسالة من الأبحاث الرائدة في مجال تعديل السلوكيات العدوانية لدى الأطفال، خصوصًا في المرحلة الإعدادية. أظهرت النتائج أن الموسيقى يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لتخفيف سلوكيات التنمر وتعزيز السلوكيات الإيجابية. يعد البحث مساهمة علمية هامة في توظيف الأدوات النفسية والإبداعية، مثل الموسيقى، لحل مشاكل مجتمعية ملحة.
أوصت اللجنة بضرورة تطبيق البرنامج النفسي الموسيقي على نطاق واسع في المدارس المصرية، ومتابعة نتائجه من خلال دراسات إضافية. كما دعت إلى مزيد من الأبحاث التي تستكشف دور الموسيقى في تعديل سلوكيات الأطفال والمراهقين في مراحل عمرية مختلفة.
اختتمت المناقشة بمنح الباحثة سارة محمود أحمد عبدالموجود درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز، مع إشادة اللجنة والحضور بجهودها وإسهاماتها العلمية المميزة في مجال علم النفس التربوي، وبدور الدكتورة غادة عبد الرحيم علي في توجيهها ودعمها خلال مراحل إعداد الرسالة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غادة عبد الرحيم علي جامعة عين شمس أن الموسیقى فی المدارس فی معالجة علم النفس برنامج ا یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحد من استخدام المبيدات الحشرية
في حقل قطن بولاية كاليفورنيا الأميركية، تحت شمس حارقة ودرجات حرارة تتجاوز 30 مئوية، يعمل روبوت يعمل بالطاقة الشمسية على إزالة الأعشاب الضارة بواسطة ذراعين ميكانيكيتين، ضمن تجربة تكنولوجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على المبيدات الحشرية ومعالجة نقص العمالة الزراعية.
الروبوت، المسمى «إليمنت» والذي تطوره شركة ناشئة تدعى «أيجن»، يستخدم كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لرصد الأعشاب الضارة وتحديد مواقعها بدقة، قبل اقتلاعها بأدوات حفر دقيقة.
بديل مستدام
يقول كيني لي، الرئيس التنفيذي لشركة «أيجن»، إن الروبوت «يحاكي طريقة عمل البشر. عند غروب الشمس يتوقف، وفي صباح اليوم التالي يعود إلى العمل». ويضيف أن «أيجن» تسعى إلى توفير بديل عملي ومستدام للمواد الكيميائية، مع تعزيز كفاءة العمالة الزراعية من خلال تدريبها على استخدام الروبوتات ومعالجة الأعطال التقنية.
ويتابع لي: «لم يُبدِ أي مزارع يوماً حماساً لاستخدام المبيدات الكيميائية. إنهم يريدون حماية أرضهم، ونحن نقدم لهم وسيلة لفعل ذلك بطرق أكثر أماناً».
التفاعل مع البيئة
الروبوت الذي تبلغ تكلفته نحو 50 ألف دولار، قادر على إزالة الأعشاب من مساحة تصل إلى 13 هكتاراً، ويُستخدم حالياً في محاصيل القطن، الطماطم، والشمندر. وتطمح الشركة إلى توسيع استخدامه ليشمل مهاماً أخرى مثل رصد الآفات الزراعية أو بذر البذور، لكنها حالياً تركز على إتقان مهمة إزالة الأعشاب الضارة.
تعتمد شركة «أيجن»، التي يقع مقرها في ريدموند شمال غرب الولايات المتحدة، على نموذج الذكاء الاصطناعي المادي، وهي تقنية ناشئة تمكّن الأنظمة الذكية من التفاعل مباشرة مع بيئتها في مواقف معقدة ومتغيرة. وتُعد هذه التقنية وفقاً لجنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، المرحلة التالية من تطور الذكاء الاصطناعي.
مبادرات مناخية
في يناير، أطلقت «إنفيديا» منصة «كوزموس» لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي المادي، مؤكدة أن المستقبل لا يقتصر على إنتاج المحتوى، بل يشمل فهم العالم الواقعي والتفاعل معه.
وتحظى «أيجن» بدعم من «أمازون ويب سيرفيسز»، التي اختارت الشركة ضمن برنامجها الخاص بالمبادرات المناخية الناشئة، موفرةً لها قدرات حوسبة ودعماً فنياً.
ليزبيث كوفمان، رئيسة قسم المناخ في «أمازون ويب سيرفيسز»، تتوقع أن تصبح «أيجن» من كبار اللاعبين في هذا القطاع الناشئ. أما الشريك المؤسس والمسؤول التقني في الشركة، ريتشارد وردن، فيقول إن «العمل في هذا المجال له مغزى حقيقي. نريد أن نُحدث فرقاً».