«مقاومة امتداد شمبات الأراضي»: مقتل «3» مدنيين بينهم طفل إثر غارة جوية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
الغارة استهدفت مربع 12 بالحي بالقرب من مكان يتجمع فيه المواطنيين للحصول على الماء، بحسب لجان مقاومة امتداد شمبات الأراضي.
الخرطوم: التغيير
قالت لجان مقاومة امتداد شمبات الأراضي شمالي العاصمة السودانية إن 3 مدنيين بينهم طفل قُتلوا يوم الإثنين، إثر غارة جوية على المنطقة.
وذكرت اللجان في منشور لها على منصة (فيسبوك) أن الغارة استهدفت مربع 12 بالحي بالقرب من مكان يتجمع فيه المواطنيين للحصول على الماء.
وقالت إن القتلى تم دفنهم بميدان مربع 12 شرق مدرسة نور الدين سعيد.
وخلال الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي اندلع في أبريل 2023، تضررت العاصمة السودانية الخرطوم بشدة من القصف الجوي والمدفعي.
ويشنّ الجيش السوداني عدة غارات جوية استهدفت مواقع يُعتقد أن قوات الدعم السريع تسيطر عليها في أحياء سكنية بالعاصمة.
أدى هذا القصف إلى وقوع ضحايا مدنيين وأضرار واسعة في المباني والبنية التحتية، ما تسبب في أزمة إنسانية حادة وسط محاولات مستمرة من الأهالي للفرار من مناطق الاشتباكات.
وترافق القصف مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن استهداف المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل غياب حلول سلمية فعالة لوقف القتال وحماية السكان.
الوسومآثار الحرب في السودان الطيران الحربي للجيش السوداني شمبات طيران الجيش السودان قصف الطيرانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الطيران الحربي للجيش السوداني شمبات طيران الجيش السودان قصف الطيران
إقرأ أيضاً:
خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع
وسّع الجيش السوادني من خريطة سيطرته على أراضي البلاد، بعد التقدم الذي أحرزه الثلاثاء، جنوب مدينة أم درمان وغربها، وتطهير ولاية الخرطوم بشكل كامل من قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وجدد الجيش السوداني العهد بمواصلة جهوده "حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد"، وفق البيان المتلفز الذي أدلى به المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله.
وبهذا الإعلان، اتسعت رقعت سيطرة الجيش السوادني، وأصبحت غالبية مساحة البلاد خاضعة تحت نفوذه، بعد تقلبات عديدة شهدتها الحرب التي اندلعت في نيسان/ أبريل لعام 2023.
سيطرة الجيش
⬛ يسيطر الجيش السوداني على ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل والخرطوم وكسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض وجنوب كردفان.
⬛ باتت سيطرة الجيش موجودة على الـ18 ولاية السودانية، عدا بعض الأجزاء في ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي لا تزال خاضعة تحت سيطرة قوات "الدعم السريع".
معقل الدعم السريع
⬛ إقليم دارفور يضم 5 ولايات، وهي شمال وغرب وجنوب وشرق ووسط دارفور، وتحتفظ قوات "الدعم السريع" بـ4 ولايات منها، وتعد معقلا رئيسيا لها.
⬛ من أبرز مناطق سيطرة قوات الدعم السريع الفاشر ونيالا والجنينة والعديد من ولايات دارفور، فيما تحتدم الاشتباكات مع الجيش في ولاية شمال دارفور، وشمال كردفان وغرب كردفان.
وارتكبت قوات الدعم السريع مجازر بشعة مؤخرا في مدينة الفاشر الواقعة شمال دارفور، وطالت مخيمات النازحين، في ظل تراجع سيطرة قوات حميدتي في أنحاء مختلفة بالسودان.
ودمرت قوات الدعم السريع الشهر الماضي، منازل ومرافق صحية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور غرب السودان، إلى جانب تخريب مخيمات النازحين المحيطة بها، وتحديدا مخيمي زمزم وأبو شوك.
وتأتي سيطرة الجيش على غالبية مساحة السودان، في وقت أعلن فيه مجلس السيادة الانتقالي تعيين المسؤول الأممي السابق والمرشح الرئاسي الأسبق كامل إدريس، رئيسا للوزراء في الحكومة التي يشرف عليها الجيش.
وبحسب موقع "ميدل إيست آي"، فإنّه بعد أكثر من عامين على الحرب، فإن السودان قد دخلت مرحلة حاسمة، واتسمت بتكثيف الهجمات وتصلب هياكل السلطة المتنافسة.
قتال من أجل الشرعية السياسيةوأشار الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تتقاتل من أجل السيطرة على الأرض فحسب، بل من أجل الشرعية السياسية أيضا، حيث يُصعّد كلا الجانبين عملياتهما في جميع أنحاء البلاد.
وذكر أن القتال اشتدت في معاقل رئيسية، لا سيما في دارفور وكردفان، وتمضي قوات الدعم السريع قدما في خططها لتشكيل حكومة موزاية، منوها إلى أن الجيش السوداني شن غارات جوية مكثفة على منشآت عسكرية في "نيالا"، مع التركيز على مطار المدينة الدولي.
ولفت إلى أنه في جنوب دارفور، عززت قوات "الدعم السريع" سيطرتها، وتستعد لإعلان حكومة مدنية جديدة، بهدف استبدال الإدارة المتمركزة في "بورتسودان".