صحيفة البلاد:
2025-05-28@21:32:43 GMT

!يقدرون القراءة لكنهم لا يقرؤون

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

!يقدرون القراءة لكنهم لا يقرؤون

عجيب أمر أولئك الذين يعرفون أهمية القراءة، ويحترمون القرّاء، لكنهم لا يقرؤون. وتجد هذا الصنف من الناس، (أو بعضهم على الأقل)، يحاول ألا يعترف بأنه لا يقرأ قراءة حرة خارج دائرة عمله، أو دراسته، أو ما هو مفروض عليه عمومًا؛ وذلك بأن يسمع موجزًا عن كتاب صدر حديثًا، فيتحدث عنه في مجلس آخر، أو حتى قد يكتفي بقراءة ملخّصات عن الكتب، أو استعراضات لها، ثم يتحدث وكأنه قد قرأها.

هي إيجابية أن يتابع البعض أخبار الكتب والكتابة، أو أن يقرؤوا ملخصات لبعض الأعمال الأدبية، لكن المشكلة في الاكتفاء بذلك، وعَدِّه قراءة مكتملة الأركان.

وهناك صنف من الناس يحترم القراءة بصدق، ومن أعماق قلبه؛ لدرجة أنه حينما يسأله شخص ما عن هواياته، أو حينما يكتب سيرته الذاتية، فإن القراءة تكون في مقدمتها. وهو شعور يستبطن معرفة عميقة بأهمية القراءة، وبأن ذلك سوف يؤثر في مكانته في المجتمع، أو في قبوله في وظيفة جديدة.

ومن هؤلاء من يحاول التعويض عن عزوفه عن القراءة، بشراء الكتب، واكتنازها (كمن يكنزون الذهب والفضة)، وتجّميع الكتب في مكتبة كبيرة مرتبة وأنيقة نادرًا ما يدخلها، وإن دخلها، فلا يقرأ منها شيئًا. وهو أمر يدل أيضًا على تفهّم لأهمية القراءة في الحياة.

وليس الحديث هنا هجومًا، أو انتقاصًا من هذه الأصناف من الناس، فمجرد حب الكتب وأهلها وقرائها، وكل ما يمتّ إليها بصلة، هو أمر حميد بحدّ ذاته، حتى لو لم تصاحبه قراءة؛ لكون ذلك يعزِّز من قيمة القراءة، والكتب في المجتمع، بدل إعلاء قيَّم الأمور التافهة، وغير المهمة. ولو أن هؤلاء خَطَوا خطوة واحدة إضافية، زيادة على ما يقومون به؛ وهي قراءة صفحة واحدة أوإثنتين فقط كل يوم، لكانت النتيجة رائعة بمرور الشهور والسنين، خاصة إذا صاحَبَتها زيادة طفيفة في عدد الصفحات في كل فترة زمنية، متى ما وجد القارئ في نفسه رغبة في ذلك.

وليت شعري، لو أن هؤلاء الذين يحترمون القراءة، بدؤوا بالقراءة دون تردُّد، ودون تأجيل، فهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تقديرهم لأنفسهم، لما يساهم ذلك فيه، من إضفاء شعور لديهم، بتحقيق إنجاز معرفي هام، يدفعهم نحو مزيد من العطاء والتقدم؟

yousefalhasan@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

هل تغيّر منهاج القراءة؟ التربية تحسم الجدل وتكشف الحقيقة

مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025

المستقلة/- بعد موجة من الجدل أثارها تداول صور ومحتويات قيل إنها من “المنهج الجديد للصف الأول الابتدائي”، خرجت وزارة التربية عن صمتها لتضع النقاط على الحروف، نافية بشكل قاطع حدوث أي تغيير في منهاج القراءة لهذه المرحلة خلال العام الدراسي المقبل 2025-2026.

وسادت حالة من البلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار معلومات تفيد بأن الوزارة ستعتمد “اللفظ المقطعي” في تدريس مادة القراءة، ما دفع أولياء الأمور إلى التساؤل عن مدى دقة هذه الأخبار وتأثيرها على أبنائهم.

المتحدث الرسمي باسم الوزارة، كريم السيد، أوضح في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة،أن المديرية العامة للمناهج لم تُدخل أي تعديل على منهاج الصف الأول الابتدائي، مؤكداً أن “المنهج الحالي سيُعتمد كما هو دون تغيير”.

وأضاف السيد أن المنهج المعتمد صُمم من قبل فريق من الخبراء والمختصين، وبُني وفقاً لمعايير علمية تراعي الفروقات الذهنية والعمرية للتلاميذ، ما يجعله مناسباً لاحتياجات هذه الفئة.

أما فيما يخص المراحل الأخرى، فقد أشار المتحدث إلى أن العام الدراسي المقبل سيشهد بعض التعديلات الطفيفة على مناهج المراحل الابتدائية والثانوية، وبيّن أن هذه التغييرات تهدف إلى “تطوير العملية التعليمية وتقديم محتوى أكثر فائدة وفاعلية للطلبة”.

الوزارة دعت الجمهور إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، واتباع القنوات الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، في وقت تتزايد فيه التحديات أمام قطاع التعليم وسرعة انتشار المعلومات المضللة.

مقالات مشابهة

  • خبير تربوي: البوكليت التعليمي خطوة إيجابية تدعم الطالب والمعلم وتقلل الاعتماد على الكتب الخارجية
  • هل ينجح «البوكليت» في إزاحة الكتب الخارجية؟.. خبراء يحللون قرار وزير التعليم
  • البرلمان الفرنسي يصوت على إقرار المساعدة الطبية على الموت في القراءة الأولى
  • زاهي حواس: الهجوم علي في مصر غير منهجي.. وجو روجان لم يقرأ كتابي
  • قراءة في ،،،، خطّة المليشيا للسيطرة على العاصمة
  • علماء يبتكرون لاصقا ذكيا يقرأ المشاعر الحقيقية حتى لو تعمدت إخفاءها
  • هل تغيّر منهاج القراءة؟ التربية تحسم الجدل وتكشف الحقيقة
  • ما حكم قراءة الأبراج ومتابعتها؟.. الإفتاء تجيب
  • بحضور عائلة العدل.. خالد سامي العدل يقرأ الفاتحة على هنا الألفي
  • مجزرة جديدة باستهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة (شاهد)