وكالة الصحافة المستقلة:
2025-07-29@18:04:08 GMT

ديمقراطية المشاركة الشعبية

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

نوفمبر 6, 2024آخر تحديث: نوفمبر 6, 2024

د. محمد وليد صالح

كاتب عراقي

 

بعد ان كانت وسيلة الإنسان للتعبير عن نفسه ووسيلة للتفاهم والتخاطب مع الآخرين، توفرت مجموعة من الوسائل التي تساعد على اجتياز هذه الهوة، وكذلك تقدم الحضارة الإنسانية وما توصلت إليه من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأصبحت العملية الاتصالية ليست عملية انسياب المعلومات والأفكار في اتجاه واحد وإنما عملية تنمية اجتماعية، وغالباً ما يقرن تقدم المجتمع بهذه العملية وان نجاحها يقدر بمدى التطور الذي أحرزه.

واصبحت وسائل الاتصال المقروءة والمسموعة والمرئية صناعات واستثمارات إعلامية قائمة بذاتها، وتمثل جزءاً مهماً من هياكل مؤسساتنا الحكومية وغير الحكومية، ولذلك ينبغي ان تأخذ تلك الوسائل بعداً جديداً يختلف عن البعد التقليدي الذي درجت عليه فتصبح أداتاً للتواصل الاجتماعي، فضلا عن دورها في نقل المعلومات التي تنساب في اتجاهين (عملية الاتصال المزدوج)، من المصدر الى المتلقي ثم تبادل الأدوار بينهما فيصبح المتلقي مصدراً، وبالتالي تتحول الى تفاعل في تقديم وعرض الأفكار والآراء والمشكلات والخبرات والتجارب، لكي تكون أكثر إقناعاً وقدرة على تحقيق مزيداً من التطور في المجتمع.

إذ إنَّ الديمقراطية أحد المبادئ التي تحقق موضوعية الإعلام، التي تتيح الفرصة لكي يؤدي وظيفته الاجتماعية، وتقوم على ثلاث ركائز هي (الحق في الاتصال، الحق في الانتفاع، الحق في المشاركة).

فالحق في الاتصال من الحقوق الطبيعية للفرد في ان يتصل بغيره من الأفراد ويتبادل معهم المعلومات والأفكار، وثم حاجة الجماعة لتتصل بعضها بالبعض الآخر لتحقيق الأغراض ذاتها. ويضم (حق الرد) إلى عناصر (الحق في الاتصال)، بمعنى الحق في تصميم أو تعديل المعلومات التي أسندت إلى فرد أو مؤسسة أو مجتمع بعينه، وكما هو معروف ان مجموع العناصر وارتباطها معاً في مفهوم جديد من شأنه ان يعطي لها بعداً آخر، ولعل من أهمها الحق في الانتفاع والمشاركة.

أما الانتفاع فيشير إلى ان تكون وسائل الاتصال والمعلومات متاحة لكل فرد من أفراد المجتمع، ولا تقتصر على سكان مدينة دون سواها، ولايختص بها المتعلمون دون غيرهم، ولكن المقصود هو إتاحة الوسائل وتوفير فرص الانتفاع بها للأفراد لكي يتواصلوا فيما بينهم، بمعنى توفير الوسائل وفرص التعبير لكل المجتمعات التي تربطها عوامل تحدد ذاتها سواء أكانت جغرافية أم مهنية.

وتأتي المشاركة لتحقيق اكبر قدر في العملية الاتصالية، إذ لايقتصر دور الأفراد على مجرد التلقي للرسائل الاتصالية الموجهة اليهم، بل يمتد ليصل إلى مستوى المشاركة الايجابية فيها، والتي من شأنها زيادة فعاليتها وقوة تأثيرها، فهي التي تضمن استجابة الرسائل والوسائل للاحتياجات الثقافية للجمهور ولا تنعزل عنه، فضلاً عن دعم الجسور القائمة بين القائمين بالاتصال والمتلقين، الأمر الذي يزيد من قدرتها الاقناعية، بمعرفة الجمهور وتحري رغباتهم واحتياجاتهم ومتابعة ما تتركه فيهم من آثار، وكذلك النتائج التي تتمخض عنها عند وضع السياسة التي تسير وفقها وسائل الاتصال، وصياغة ما تحمله من رسائل تمثل شكل غير مباشر من أشكال المشاركة الشعبية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الحق فی

إقرأ أيضاً:

لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية سنار تنظم احتفالا للمستنفرين

نظمت لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية سنار ممثلة في لجنة المرأة بلجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية إحتفالا بمعسكر الشهيد سراج الدين بالفرقة 17 مشاة بحضور عدد من قيادات لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية وعدد من ضباط الفرقة 17 مشاة المسؤولين بمعسكر التدريب.حيث أشار اللواء ركن محمد العجب ممثل رئيس لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية سنار إلى استجابة المستنفرين لنداء الاستنفار وتدافعهم نحو ساحات التدريب والقتال الذي يمليه عليهم واجبهم الوطني. مجددا عزم المقاومة الشعبية على إعداد المستنفرين بصورة تؤهلهم لحماية الأرض والعرض والدفاع عن البلاد ومقدراتها في دحر التمرد.من ناحيته أكد كمال عبد القادر المدير التنفيذي لمحلية سنجة بالإنابة لدى مخاطبته الاحتفال أن مدينة سنجة كانت فاتحة خير لإنتصارات متتالية وحيا تنظيم الاحتفال لتوجه المستنفرين إلى سوح الوغى وحيا المستنفرين بمحلية سنجة لتدافعهم ووقفتهم مع القوات المسلحة في معركتها ضد القوات المتمردة. داعيا إلى الاصطفاف خلفها لتحرير كل شبر من كردفان ودارفور وبقية المناطق.فيما امتدح اللواء الجزولي محمد الجزولي رئيس لجنة الإستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية سنجة الحماس الكبير لمنسوبي المعسكر واستعدادهم للقتال بقوة وشراسة كالأسود ممتدحا ما قدموه من تضحيات جسام للوطن في هذه الظروف الاستثنائية من أجل معركة الكرامة متمنيا الشفاء العاجل والرحمة والمغفرة لشهداء الوطن.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • منيب: لا ديمقراطية حقيقية بدون قطع مع التحكم والتبعية... وما يحدث في غزة امتحان للضمير العالمي
  • وزير الجيش الإسرائيلي: هدفنا هو دحر حماس سلطويا وعسكريا
  • "الشعبية" تُعلّق على دعوة سموتريتش لعودة الاستيطان في غزة
  • بيان للجنة الأمنية بحضرموت حول الإحتجاجات الشعبية الغاضبة بالمحافظة
  • "الشعبية": احتجاز الاحتلال لنشطاء سفينة "حنظلة" جريمة حرب تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا
  • راية الحق ترفرف
  • الكرملين: الغرب وكييف رفضا الوسائل الدبلوماسية لحل الصراع
  • "الشعبية" تدين قرصنة الاحتلال على سفينة "حنظلة" وتحمله المسؤولية عن نشطائها
  • ليلة أردنية بامتياز.. الأغنية الشعبية تفرض حضورها في مهرجان جرش
  • لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية سنار تنظم احتفالا للمستنفرين