غزة-فضل مطر - صفا

باجتهادٍ كبير؛ تسرد المسنة شفا عوض الله (68 عامًا) القرآن الكريم على جلسة واحدة بمسجد فلسطين وسط مدينة غزة ضمن مشروع "صفوة الحفاظ 2"، فيما واصلت التسميع إلى الجزء الـ 12 على التوالي.

وتقول عوض الله لمراسل "صفا" إنها حفظت كتاب الله منذ 5 أعوام باجتهاد شخصي، وبعد أن وصلت إلى نصفه شجعها أبناؤها وأحفادها لمواصلة حفظ القرآن كاملاً.

وانطلق منذ فجر اليوم الثلاثاء، فعاليات مشروع "صفوة الحفاظ 2" بمشاركة 1471 حافظًا وحافظة للقرآن الكريم في قطاع غزة.

ويسرد المشاركون في المشروع تسميع القرآن على جلسة واحدة، في تظاهرة قرآنية فريدة، تنظمها دار القرآن الكريم والسنة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالقطاع، وهو المشروع القرآني الأضخم على مستوى فلسطين ودول عربية وإسلامية.

وتضيف عوض الله: "فرحتي اليوم لا توصف، وأنا أسرد كتاب الله غيبًا في عمري هذا؛ أريد أن أكون قدوة لأحفادي كي يحفظوا القرآن، وأن العمر مهما تقدم لن يقف عائقًا عند طموح الحفظ".

وتطمح الحافظة للالتحاق بدورة السند المتصل للرسول الأعظم، موجهةً رسالة إلى كل أب وأم لدفع أبنائهم لحفظ القرآن الكريم، لأنه أساس التوفيق في الحياة، وهو سعادة لا يشعر بها إلا من أتم حفظ كتاب الله".

صغار الحفّاظ

وفي مسجد الشافعي جنوب غزة؛ يسرد أصغر طفل في مشروع "صفوة الحفاظ 2" أحمد عمر القرآن كاملاً على جلسة واحدة، إذ أنه أتم تسميع 13 جزءًا بعد ساعات من انطلاق المشروع.

وكان أحمد حفظ كتاب الله وهو بعمر 5 أعوام، حيث أتم الحفظ خلال 7 أشهر، وينحدر من عائلة متدينة إذ أن والدته وشقيقاته حافظين لكتاب الله.

ويقول عمر لمراسل "صفا": "أسرد اليوم لأول مرة القرآن الكريم كاملاً على جلسة واحدة، لتثبيت هذا الحفظ في قلبي، ويكون سر النجاح في حياتي.

ويشير محفّظه أبو محمد إلى أن أحمد كان أتم الحفظ في مدرسة التابعين، وكان ذلك أول سردٍ له في مشروع صفوة الحفاظ 2، مشيرًا إلى أنه حصل على درجة امتياز مع مرتبة الشرف حين خاض اختبار بحفظ كتاب الله.

أما الحافظة لكتاب الله ميرا كحيل (13عام) أصغر حافظة في مشروع "صفوة الحفاظ 2"، وتشير إلى أن مشاركتها بالمشروع هو أول لها بسردة للقرآن الكريم كاملاً على جلسة واحدة.

وتوضح كحيل في حديثها لمراسل "صفا" أنها حفظت كتاب الله منذ تعلمها القراءة والكتابة، مؤكدةً أنها أخذت على عاتقها حفظ القرآن لتكون قدوة لأشقائها الأصغر منها سنًّا، وتشجيعًا لهم لحفظه.

وتطمح إلى الالتحاق بدورة أحكام عليا لتتقن تجويد القرآن الكريم بحرفية عالية، لافتةً إلى أنها تحفظ أكثر من 200 حديث شريف عن الرسول الكريم.

مشروع وطني

ويصف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عبد الهادي الأغا مشروع "صفوة الحفاظ 2" بالمشروع الوطني القرآني المتميز، حيث يعقد بالتعاون مع دار القرآن الكريم والسنة ومؤسسات قرآنية أخرى شريكة.

ويوضح الأغا - رئيس المشروع -إلى أن الهدف من المشروع الوصول إلى صفوة الحفاظ، وهذا يدخل ضمن رؤية ومنهجية الوزارة للوصول من الصحوة إلى الصفوة، وهي خطة وضعناها وتلتزم بها كل مساجد غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: صفوة الحفاظ القرآن الكريم القرآن الکریم صفوة الحفاظ 2 کتاب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا

الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي

هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبناءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو.

من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه. والإنسان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرهاب، وأن نحارب الإرهابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأن المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: [يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرهابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا].

يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهة إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.

فهو إذاً من سيصبح بوقاً لأعدائه يخدعونه، سيتحدث ويعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع فهو يظلم الأمة، أليس هو يظلم الأمة؟ إنك من تعمل على أن تهيئ أمتك للضربة الموجعة وأنت تقعدهم، وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومة؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا.

يجب عليهم أن يستحيوا من موقف كهذا، يحب عليهم أن يحذروا، إن أولئك أعداء أعداء بما تعنيه الكلمة، وأنه حتى أنت إذا ما رأيت آخرين وإن كانوا كباراً حتى ولو رأيت رئيس الدولة في موقف هو موقف المخدوع بأولئك الأعداء فلا تستسلم أنت؛ لأنك ستكون الضحية، لا تقل إذاً الرئيس قد هو أعرف وأدرى، هو الذي هو عارف وقد هو رئيس الدولة ورئيس كذا.

إنهم يخدعون الرؤساء والمرؤوسين، ويخدعون الصغار والكبار، وهذه المقابلات التلفزيونية التي نراها توحي فعلاً بأنهم قد خدعوا إلى الآن، بأن الكبار هنا في بلدنا قد خدعوا إلى الآن وهناك حملة شديدة ضد اليمن دعائية، وأنهم خدعوا والدليل على أنهم خدعوا أنهم يقولون للناس أن يسكتوا، بينما هؤلاء الأعداء هم من يحركون وسائل الإعلام أن تهاجم اليمن وتهاجم السعودية وإيران وبلدان أخرى، أليس هذا هو الخداع؟ أليس هذا هو الموقف المخزي؟ أن يكون زعماء أعدائنا، زعماء الدول التي هي عدوة لهذه الأمة ولدينها هم من يحركون شعوبهم، هم من يحركون الكُتّاب والصحفيين ووسائل الإعلام لتقوم بحملات ضد هذا البلد أو هذا البلد أو الأمة بكلها، أليسوا هم من يبحثون عن رأي عالمي يؤيد مواقفهم ضد هذه الأمة، فكيف ينطلق هؤلاء الزعماء ليقولوا لشعوبهم اسكتوا، أليس هذا هو الخداع؟ ألم يُخدعوا إذاً؟.

نحن نقول – فيما نعتقد – على ضوء القرآن الكريم ومن منطلق الثقة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وعلى أساس ما نشاهد: لسنا أقل فهماً منكم، ليس ذلك الشخص لكونه قد أصبح رئيس وزراء أو وزير خارجية أو رئيس جمهورية هو بالطبع أصبح أذكى الناس وأفهم الناس، ألم يعرف الناس كلهم أن زعماء الدول العربية هم في موقف مخزي وموقف ضعف؟ حتى الرجل العامي في هذا البلد أو ذاك يعرف هذه، من أين أتى هذا؟ أليس هذا من خداع حصل، ومن نقص في فهمهم أو في إيمانهم أو مرض في قلوبهم أو أي شيء آخر؟.

دروس من هدي القرآن الكريم

بتاريخ: 11 /2 /2002م

اليمن – صعدة

 

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن الكريم
  • ختام مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم بنخل
  • محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة الــ32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • رقية رفعت تحصد المركز الأول عالميًا في حفظ وتلاوة القرآن برواية حفص بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
  • بعد تتويجها عالميًا.. رقية رفعت تناشد شيخ الأزهر: حلمي التعيين مُعيدة لخدمة كتاب الله
  • قراءة في كتاب «وكأنني لازلت هناك» للدكتور صبري ربيحات
  • مقارنة بالنماذج الصينية.. شات جي بي تي يفشل في بناء المواقع