محافظ الإسماعيلية يستقبل وفد مؤسسة فوربس ديفيدسون للتخطيط العمراني
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
استقبل اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية صباح اليوم وفد مؤسسة فوربس ديفيدسون للتخطيط العمراني، بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، المهندس ماجد بسيوني مدير عام التخطيط العمراني، الدكتور أسامة عبد العزيز مستشار المحافظ للتخطيط العمراني، وضم الوفد فوربس ديفيدسون قائد الفريق السابق لمشاريع الإسماعيلية التجريبية (حي السلام، الحلوس، أبوعطوة) وبرنامج المساعدة الفنية، والرئيس السابق لإدارة وتخطيط المدن، معهد دراسات الإسكان والتنمية الحضرية، جامعة إيراسموس، هولندا ،جيفري باين خبير في الأراضي والإسكان وعضو فريق مشاريع الإسماعيلية التجريبية، الدكتورة جانيس بيرلمان، مؤسسة ورئيسة مشروع المدن الكبرى، ،الدكتورة كاثرين جولدا بونجراتز أستاذة التخطيط الحضري، جامعة كاتالونيا، الدكتور أحمد سليمان جامعة الإسكندرية، الدكتور ألونسو أيالا رئيس الإسكان IHS، جامعة إيراسموس، هولندا ديفيد شيلكشرون بلدية فيينا، موظف سابق في IHS.
تأتي تلك الزيارة على هامش المؤتمر الحضري العالمي والذي يقام في مصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية في الفترة من ٤ إلي ٨ نوفمبر ٢٠٢٤.
وتقام فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر بالقاهرة، بمشاركة ٣٠ ألف شخص من ١٨٠ دولة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وخلال اللقاء رحب محافظ الإسماعيلية بالوفد، مؤكدًا على سعادته بتلقي رغبتهم في العودة مرة أخرى للمدينة التي خططوا مشروعات العمران بها، وحرصهم على رؤية نتيجة فكرهم وتخطيطهم للمدينة والذي بدأ عقب عودة أهل المدينة من الهجرة بعد نصر أكتوبر، مشيرًا إلى أهمية التخطيط الجيد عند إنشاء المدن الجديدة بما تتماشى مع هُوية المدن وطباع المواطنين والمحاولة للوصول إلى تخطيط أكثر قربًا من احتياجات المواطن، الأمر الذي يجعل التخطيط جيدًا.
مؤكدًا أن وجود جامعات مهتمة بمثل هذه الدراسات سوف يؤدي إلى تحسين نتائج التخطيط العمراني للمدن الجديدة ومعالجة أي نتائج غير سليمة لتجارب سابقة.
ومن جهته أعرب فوربس ديفيدسون عن سعادته بالعودة مرة أخرى لمدينة الإسماعيلية، مشيدًا بعلاقاته الجيدة مع محافظ الإسماعيلية في ذلك الوقت الدكتور عبد المنعم عمارة وتعاونه الشديد لتنفيذ العديد من المشروعات الحضرية بالمدينة، ومشيدًا بدور حبيبة عيد مدير التنمية المتواصلة السابق ومدير مشروع أبوعطوة على جديتها وتعاونها الشديد، كذلك الدكتور مهندس أسامة عبد العزيز والذي عمل معهم لفترة خلال تواجدهم هنا، الأمر الذي جعل من المشروع أكثر جدية وإفادة للمواطنين.
قائلًا "كنت قائد الفريق الاستشاري الذي دعم محافظة الإسماعيلية في تطوير منطقتي حي السلام وأبو عطوة".
بدأت هذه المشاريع لتحسين المناطق العشوائية وتطوير مناطق جديدة ميسورة التكلفة في عام ۱۹۷۷، وقد عملنا مع محافظة الإسماعيلية أيضًا لبناء القدرة على التخطيط والتنمية للعمل في مناطق أخرى مثل المنطقة الصناعية ومناطق السياحة في بحيرة التمساح حتى عام ١٩٨٤.
وقد حظيت المشاريع بإشادة كبيرة في جوائز أغا خان وحصلت على جائزة الموئل العالمي في عام ۱۹۸۹.
مضيفًا لقد تحدثت في المنتدى الحضري العالمي في القاهرة، عن فعالية مساهمة المتخصص في الإسكان جون تيرنر في التنمية الدولية للإسكان، حيث عمل جون تيرنر في أمريكا اللاتينية كمستشار للبنك الدولي ودرس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية لندن الجامعية، ساعد في تطوير نهج الإسكان المطبق في الخطة الرئيسية للإسماعيلية (۱۹۷٥) والمشاريع التجريبية (١٩٧٦-١٩٨٤) سأتحدث عن مساهمة جون تيرنر في المشاريع في الإسماعيلية.
ويمثل الوفد المرافق مجموعة صغيرة من الزملاء الذين شاركوا في عمل جون تيرنر والذين أبدوا حماستهم في زيارة المشاريع في الإسماعيلية ومعرفة كيفية تطورها على مر السنين.
ترجع أهمية هذا المشروع في أنه بدايةً، يعد من أولى المشروعات التي أدركت واعترفت أن هناك في مصر مناطق حضرية فقيرة بُنيت بالجهود الذاتية من حق ساكنيها حياة كريمة ومسكن ملائم، وأنه حدد بشكل مباشر المشكلات الرئيسية التي تواجه تلك المناطق بعد أن عرفها على أنها "مناطق حضرية غير مخططة تم بناءها تدريجيًا".
"Unplanned progressive urban settlement"
وبناءً عليه أصبحت المكونات المادية التي سيتعامل معها المشروع واضحة: إسكان، شبكة طرق، بنية أساسية، وخدمات. والإضافة الأخرى التي قدمها المشروع، والتي لم تكن للمنطقة فقط، بل في مجال التنمية العمرانية بشكل عام، هي فكرة أشبه ما تكون بفكرة المسكن الملائم، حيث المسكن ليس مجرد أربع حوائط وسقف، ونبعت تلك الفكرة من عملية "الإسكان الطبيعي"، أي قدرة السكان على صياغة وبناء مساكنهم بشكل تدريجي يتوافق مع احتياجاتهم اليومية والمستقبلية وما يتوفر لديهم من موارد، فقد رأى استشاريين المشروع أن عملية الإسكان الطبيعي هي قيمة وأصل بالإمكان تعظيم الاستفادة منها في تطوير المناطق غير المخططة.
على هذا الأساس، قدم المشروع نموذج الأرض والخدمات كاستراتيجية تنمية لتحسين الأحوال المعيشية للسكان تدريجياً في المناطق غير المخططة باستخدام قيمة الإسكان الطبيعي في إطار رسمي، هذا النموذج يعتمد بالأساس على شراكة حقيقية بين السكان – كفاعلين وليس مستقبلين – والسلطات المحلية، حيث يقتصر دور الحكومة على تقسيم الأراضي وبيعها للمستحقين بأسعار تتناسب مع مستويات دخلهم، وإمداد الأراضي بالبنية الأساسية والخدمات بشكل تدريجي من خلال عائد بيع الأراضي بالمستوى الذي يلائم احتياجات وتفضيلات السكان، على أن يتحمل السكان تكلفة إقامة مساكنهم
ولهذا تظل عبقرية المشروع في أنه نجح أن ينقل ذلك الإطار النظري إلى أرض الواقع في ظل القوانين والتشريعات الحاكمة حينها، حيث لا يزال الكثيرون ممن تعرضوا لهذا المشروع يشيدوا به.
وعقب لقائهم بمحافظ الإسماعيلية، قام المهندس ماجد بسيوني مدير عام التخطيط العمراني بالمحافظة بمرافقة وفد فوربس ديفيدسون في جولة بالمشروعات التي قاموا بتخطيطها منذ نحو ٤٠ عامًا لدراسة ومقارنة ما كان مخطط بما هو واقع. وستضمن الجولة زيارة حي السلام وأبو عطوة والحلوس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الإسماعیلیة
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.