اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الثامن بعنوان "السياحة التراثية في عمان" الذي نظمته الجامعة الإسلامية العالمية في العاصمة الماليزية كوالالمبور بالتعاون مع مركز ذاكرة عمان. استمر المؤتمر لمدة يومين، وشهد عرض ثلاثة عشر بحثًا علميًا، إلى جانب استعراض ست تجارب سياحية ترتبط بالتراث الثقافي المادي.

من بين التجارب المميزة التي تم مناقشتها كانت تجربة بيت الصباح، التي تركزت على إعادة إحياء المباني التراثية القديمة وتقديمها بصورة تجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر.

تم ترميم البيت وفق الطراز المعماري العماني التقليدي مع مراعاة متطلبات الحياة العصرية. ويشكل البيت قيمة أصيلة للمجتمع المحلي والسائح على حد سواء، حيث يمنح الزوار فرصة استكشاف مشاهد فريدة في حارة السيباني المحاطة بواحات النخيل والمزارع، ويعود بذاكرة الزائر إلى روح المكان وجمال الطبيعة العمانية. كذلك، اهتمت التجربة بالجانب البيئي، حيث تبنت أحدث تقنيات إعادة تدوير المياه لضمان استدامة المشروع، فضلا عن دور البيت في دعم الأسر المنتجة من خلال التعاون المجتمعي.

كما تم تسليط الضوء على تجربة شركة بوارق نزوى الدولية، التي استطاعت تحويل قرية العقر من بيوت مهجورة إلى وجهة سياحية يقصدها آلاف الزوار سنويًا. أسهم المشروع في إيجاد أكثر من 300 وظيفة مباشرة للعمانيين، وأسهم بشكل ملحوظ في انتعاش سوق نزوى الذي يعد مركزًا حيويًا للاقتصاد المحلي. وقدم المؤتمر نماذج رائدة في مجالات السياحة التراثية والمعمارية، وجذب اهتمام الباحثين والدارسين من مختلف التخصصات.

وفي إطار النقاشات، تم التركيز على السياحة الجيو-أثرية كنمط سياحي واعد، مع تقديم فلج الكامل بولاية الرستاق كنموذج رائد. يعد هذا الفلج أحد أبرز المعالم التراثية في عمان، ويتميز بشبكة من القنوات الجوفية التي تعبر بين طبقات صخرية فريدة، ما يجعله مؤهلا ليكون مركزًا لجذب السياح المهتمين بالتاريخ الطبيعي والهندسي.

خرج المؤتمر بعدة توصيات، أبرزها: تعزيز التعاون بين سلطنة عمان وماليزيا في مجال التراث والسياحة وتبادل الخبرات. ودعم الأنماط السياحية المستدامة، مثل السياحة الأثرية وسياحة القرى الجبلية والجيو-أثرية. وتوثيق المواقع التراثية المهددة بالاندثار، واستثمار التطبيقات الحديثة لنشر المعلومات على المستوى العالمي، ودعم المستثمرين المحليين في مجال التراث من خلال برامج موجهة بالتعاون مع شركات متخصصة، وتدريب الكوادر الوطنية في مجالات حماية التراث، والترميم، والإرشاد السياحي، والاستفادة من التقنيات الحديثة.

هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السياحة التراثية في عمان، والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية لتطوير هذا القطاع الحيوي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السیاحة التراثیة التراثیة فی عمان

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط يشهد انطلاق المؤتمر العلمي الأول للتغذية العلاجية لمستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة


شهد اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الأول للتغذية العلاجية لمستشفيات وزارة  الصحة بالمحافظة والذي أقيم بقاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة تحت رعايته وبمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء في مجال التغذية العلاجية والطب

وحضر المؤتمر الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد زين حافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتورة هدى مخلوف وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع، وتنمية البيئة، والدكتور محمد جمال، وكيل المديرية للطب العلاجي، والدكتور أشرف عثمان، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، والدكتور أسامة العشيري، أستاذ طب الأطفال ورئيس جمعية صعيد مصر للتغذية العلاجية والميتابوليزم، الدكتور مدحت العربي، أستاذ طب المجتمع ونائب رئيس الرابطة العامة للأطباء للتغذية العلاجية، والدكتورة مروة مخلوف، مدرس الجهاز الهضمي ورئيس لجنة التغذية العلاجية بمستشفيات الصحة بأسيوط، والدكتورة أميرة السيد، زميل الجهاز الهضمي والتغذية العلاجية ونائب رئيس اللجنة.

وبدأت الجلسة الإفتتاحية بالسلام الوطني، تلاها تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم أعقبها كلمات الحضور حيث رحبت الدكتورة مروة مخلوف والدكتوره اميره السيد  رئيستي المؤتمر بالحضور، وتم التوضيح أن المؤتمر يهدف  أهمية التغذية العلاجية في دعم المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وفي مستهل كلمته أشاد محافظ أسيوط بالمؤتمر، والذي تناول أحدث ما تم التوصل إليه في مجال التغذية العلاجية، مضيفًا أن تخصص التغذية العلاجية أصبح من التخصصات الهامة، لدوره في تقوية المناعة، والمساهمة في لحد من الإصابة بالكثير من الأمراض، موجهًا الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر.

وأكد المحافظ، أن المؤتمر يسهم في التوعية بأهمية الوقاية  من الأمراض، والحفاظ على الوزن المثالي، ومساعدة أصحاب الأمراض المزمنة مثل: "مرضى السُكري، والقلب، والضغط" في السيطرة على المرض من خلال اتباع نمط صحي سليم، مشيرًا إلى أهمية انعقاد المؤتمرات العلمية، وورش العمل، التي تسعى إلى تطوير وتنمية الخبرات، والكفاءات الطبية، ومواكبة أحدث المستجدات العلمية، وذلك لتحسين وتطوير المنظومة الطبية، والبحثية، والتعليمية لخدمة المرضى.

وأشار وكيل وزارة الصحة إلى الزخم العلمي الذي شهده المؤتمر، مؤكدًا أنه يمثل منصة مهمة لتبادل الرؤى وتعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية والجامعات، فيما عبر الدكتور أسامة العشيري عن سعادته بنجاح المؤتمر، مؤكدًا أن تخصص التغذية العلاجية أصبح يحظى باهتمام متزايد، بفضل جهود الأساتذة والمتخصصين من مختلف الجامعات والمؤسسات.

وفي ختام الفعاليات، تم تكريم عدد من المشاركين والقيادات الطبية تقديرًا لمساهماتهم في إنجاح المؤتمر ودعم جهود تطوير مجال التغذية العلاجية بمحافظة أسيوط.

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والأثار الفلسطيني: الاحتلال يتعمد تدمير المواقع التراثية في غزة
  • «تنشيط السياحة» بـ الإسكندرية: المدينة تزخر بالآثار التي تثبت تاريخها الحضاري العريق
  • محافظ أسيوط يشهد انطلاق المؤتمر العلمي للتغذية العلاجية لمستشفيات الصحة
  • محافظ أسيوط يشهد انطلاق المؤتمر العلمي الأول للتغذية العلاجية لمستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة
  • محافظة أسيوط تشهد انطلاق «المؤتمر العلمي الأول للتغذية العلاجية» لمستشفيات الصحة
  • أكاديمية غرفة جازان تشارك في المؤتمر العلمي الثاني لمستجدات الوقاية والعلاج من الإدمان
  • الأمير فيصل بن مشعل يزور مركز التراث الثقافي بالقصيم في مقر فرع هيئة التراث بالمنطقة
  • تحديات التغيرات المناخية وندرة المياه وتحقيق التنمية.. البحوث الزراعية ينظم المؤتمر العلمي الأول
  • «نماء» تستضيف النسخة الرابعة من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة
  • أشرف العربي: الابتكار قضية محورية تعتمد على زيادة الإنفاق في البحث العلمي