شككت الحكومة السودانية في صحة الأرقام التي نشرتها الأمم المتحدة بشأن نزوح أكثر من 135 ألف شخص من ولاية الجزيرة إثر هجمات تشنها قوات الدعم السريع منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في تصريح لمفوضة العون الإنساني سلوى آدم بنية أمس الأربعاء نشرته وكالة الأنباء السودانية خلال وداعها قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى مناطق النازحين من شرق ولاية الجزيرة.

وقالت سلوى إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) "لم يقم بمسح يعطي الأرقام الحقيقية للنازحين"، مشيرة إلى أن الأرقام المعلنة "غير سليمة وقد تكون مضخمة أو أقل من الرقم الحقيقي".

وكشفت عن وجود لجان فرعية على الأرض تقوم بعمليات الحصر اليومي، مؤكدة أن وفد اللجنة الفنية سيزور هذه المناطق برفقة مفوض العون الإنساني اليوم الخميس، للوقوف على إجراءات المسح والتوصل إلى الأرقام الحقيقية.

وأضافت أن أعداد النازحين في تزايد مستمر، وأن المفوضية تعمل على التوصل إلى الإحصائيات الحقيقية وتقدير الحاجات الفعلية.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان قد أعلن أول أمس الثلاثاء على صفحته بمنصة إكس أن عدد النازحين من مناطق مختلفة في ولاية الجزيرة قد وصل إلى 135 ألف شخص.

وأرجع ذلك إلى موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع تقارير عن وجود أطفال مفقودين أو غير مصحوبين بذويهم، وأطفال مصابين بطلقات نارية متعددة، واعتقالات تعسفية واحتجاز للأطفال في أجزاء من ولاية الجزيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ولایة الجزیرة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ما بين لوس انجلوس والضعين !

اشتعلت وعلي مدي ثلاثة أيام لوس أنجلوس في وجه الرئيس الأمريكي ترامب كما اشتعلت الضعين في وجه ال دقلو وسلطتهم المسماة بالسلطة المدنية .

– بعض الناس لا تروق لهم المقارنة بين الكبار والصغار والأمريكي والسوداني والضعين في شرق دارفور مع لوس انجلوس المدينة الأمريكية الضخمة كما قال الرئيس الأمريكي في تعليقه علي احداث العنف التي تشهدها المدينة احتجاجا علي تطبيق قانون الهجرة من قبل إدارة الرئيس ترامب .

– في تسعينيات القرن الماضي كانت السخرية من السودان الذي يناطح الامريكان علي أشدها ود المنسي القرية الصغيرة من قري الجزيرة أصدرت بيانا حذرت فيه امريكا للمرة الألف .وعندما اجتاحت مليشيا الجنجويد المدعومة أمريكيا واسرائليا واماراتيا وحاجات تانية حاميانه كما يقول بروفسير عبد اللطيف البوني ظهرت ود النورة وود السماني والتكينة والفدقوبة و الهلالية في ترندات عالمية وعرف العالم كله بأن مليشيا الدعم السريع قتلت مئات الآلاف من المدنيين العزل والنساء والاطفال في هذه الأماكن وهذا يعني أن الإنسان هو الانسان والظلم لا يتجزأ وعنف دولة ال دقلو وجماعة تقدم وتأسيس يساوي ذات الظلم الذي تمارسه الولايات المتحدة في لوس انجلوس وغيرها باسم القانون .

– الرئيس الأمريكي ترامب وهو رجل عنصري لا يختلف عن حميدتي الا في كون حميدتي يعمل علي بناء دولة العطاوة في السودان من عرب الشتات وترمب يشيد(( النيو امريكا)) من الجنس الجيرمني والبيض الذين صوتوا له بكثافة منقطعة النظير لكي يقف ضد السود والافارقة ويمنع مواطني عشرات الدول من دخول الولايات المتحدة من بينهم السودان محتجا بثقرات في الوثائق الرسمية والجوازات علما بأن كل ما يتعلق بالمستندات هي حالات فردية سواءا كانت حالات تزوير أو نقص في البيانات أو المعلومات عن شخص من الأشخاص و عليه فإن تطبيقها علي الدول معناه العقوبة الجماعية .

– ليس غريبا أن يفرح القحاطة بالقرار الامريكي بمنع السودانيين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية ويبرر ون ما ذهب إليه الرئيس الامريكي ترامب بأنه ردة فعل علي منع الحكومة السودانية تجديد جوازات النشطاء السياسيين المتعاونين مع مليشيا التمرد ! هؤلاء المتمردون لهم حقوق أكثر من اهل السودان الذين تتيح لهم قوانين الهجرة السفر للولايات المتحدة الأمريكية من غير وثائق ثبوتية نسبة لظروف الحرب والأوضاع الإنسانية في السودان .
– مدينة الضعين العريقة وقد تكون أعرق من لوس انجلوس أو واشنتن نفسها ظلت تغلي كالمرجل منذ أن سيطرت عليها مليشيا التمرد بدعم من الإدارة الاهلية لقبيلة الرزيقات فاقدة الحكمة . ظلت الضعين مكبا لكل المنهوبات من أماكن السودان الاخري من سيارات وأجهزة كهربائية وأدوات واثاثات منزلية فاصابتها اللعنة بما يحدث فيها من استلام المال المسروق وظن بعض سادتها وكبرائها وعلي رأسهم الناظر محمود موسي مادبو وغيره من الأفندية والظلنطحية انهم العاصمة الروحية والابوية للجنجويد بعد أن احتلت مليشيا ال دقلو الخرطوم والجزيرة ورفعت عقيرتها باحتلال شندي ودنقلا ومروي في الولاية الشمالية .

– الضعين ليست مدينة خاصة بقبيلة الرزيقات وحدهم ولكنها مثل المدن الاخري في السودان عبارة عن سودان مصغر ولكن عصابة المتمردين الرزيقات جعلوا من الضعين حقل تجارب لدولة العطاوي ومجد ال دقلو الافل.
وقبل عدة أيام اصدر احد النكرات المسمي برئيس السلطة المدنية قرارات سمها دستورية وقانونية للاستنفار في صفوف المليشيا المتمردة وتضمنت قراراته عقوبات لكل من يخالف قانون الغاب الذي أصدره بالقتل والسحل وإطلاق يد المليشيا المتمردة لضرب المواطنين الذين لا يستجيبون الاستنفار أو يدفعون الأموال لصالح المليشيا وكانت ردة الفعل هي احتجاجات ومظاهرات وهتافات من قبل المواطنين باسم جيش البلاد علي الرغم من الجرائم التي ترتكب في حقهم من قبل المليشيا من اعتقالات لأبناء قبيلة الرزيقات ونهب لأموالهم وقتل بإطلاق النار علي المتظاهرين المر الذي لم تحتج عليه تقدم وتقول إن الجنجويد يقتلون المتظاهرين مما يدل علي أن قحط تغض الطرف عن جرائم المليشيا المتمردة وتوجه نظرها بالكامل الي الجيش والقوات الأمنية .

– سياسة المليشيا والبلطجة تجعل الشعوب في كل مكان تثور وتقاوم سواءا في غزة أو الضعين أو لوس انجلوس أو داخل لندن حيث اجتماع مجلس إدارة بنك باركليز الممول لاسرائل لابادة الفلسطينيين والذي شهد هتافات مناوئه من داخل قاعة الاجتماع أدت لتدخل الشرطة البريطانية واعتقال المحتجين .انها صرخة إنسانية في وجه الظالمين وقد تحول العالم الي قرية الا أن أنها قرية تضم رعاة البقر في الضعين والكابوي الامريكي وأصحاب اللياقات البيضاء في عاصمة الضباب وهذا الوضع يؤكد أن الشعب السوداني علي حق في خوضه لمعركة الشرف والكرامة ولابد من صنعاء النصر وان طال السفر .
ح.م.ص
د.حسن محمد صالح

الاثنين
٩ يونيو ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل. الأمم المتحدة: عدد النازحين قسرا في العالم بلغ 122 مليوناً في نهاية أبريل
  • ترامب يشكك بقبول إيران وقف تخصيب اليورانيوم
  • الجيش الليبي يرد على اتهامات السودان بشأن "الحدود"
  • أمريكا تتوعد الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن "حل الدولتين"
  • لصد العدوان.. قرار عاجل من القوات المسلحة السودانية بشأن المثلث الفاصل
  • وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
  • السفير الزين يعقد لقاءا تنويريا مع السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا
  • ما بين لوس انجلوس والضعين !
  • السودان: 9 وفيات و153 حالة اشتباه بالكوليرا في ولاية سنار
  • الإعلام الحكومي في غزة يصدر بياناً بشأن مؤسسة غزة الإنسانية