فريق بحثي من الجامعة الأمريكية بالقاهرة يطور مطهرا للحماية طويلة الأمد
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
طوّر فريق من الباحثين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مطهرا مبتكرا ممتد التأثير لفترات طويلة، تحمل اسم «نانو جارد»، إذ تقدم حلا فريدا للتلوث الميكروبي على الأسطح التي نلمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب، مساند السُلّم، ومفاتيح المصاعد، حيث يوفر حماية مستمرة دون الحاجة للاستخدام المتكرر.
ويقود فريق الباحثين المسؤول عن تطوير مادة «نانو جارد» الجديدة، الدكتور حسن عزازي، المتميز بقسم الكيمياء، ويضم سيف الدين المفتي، طالب الدراسات العليا في الكيمياء، وعبيدة عبد القادر الإبراهيم، الحاصل على الماجستير 2024، وجود ماجد لبابيدي، طالبة الماجستير في تكنولوجيا النانو بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ووفقا لبيان صادر عن الجامعة، حصل «نانو جارد» على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والتجارة بالولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى الباحثون حاليا إلى التعاون مع شركات تصنيع دولية لإبرام اتفاقات تراخيص لإنتاج وتسويق «نانو جارد».
تتميز مادة «نانو جارد» عن المواد الأخرى في السوق بفعاليتها الفريدة ضد الميكروبات لفترات ممتدة دون الحاجة إلى معدات خاصة أو تدريب على استخدامها، ويوضح عزازي: «صممنا مطهرا جديدا يمكن نشره بسهولة على الأسطح ويظل نشطا ضد الميكروبات لمدة تصل إلى أسبوعين على الأقل»، مشيرا إلى سهولة استخدام «نانو جارد» وامتداد تأثيره، يلبي هذا المستحضر الجديد احتياجات لا توفرها مواد التطهير المتاحة حاليا.
وأضاف عزازي: «معظم المطهرات التجارية توفر حماية قصيرة المدى وتحتاج إلى الاستخدام والنشر المتكرر»، كما أن المطهرات طويلة الأمد المتاحة حاليًا عالية التكلفة وتتطلب إخلاء المنشآت، فضلًا عن الحاجة لمتخصصين لاستخدامها.
وعلى مدار عام كامل، طوّر الفريق نموذجا أوليًا للمطهر، حيث اختاروا أولاً المادة الكيميائية قصيرة المدى التي من شأنها أن تقتل الجراثيم عند ملامستها ثم اختاروا لاحقًا المادة الكيميائية طويلة المدى.
وبعد ذلك، سعوا إلى إيجاد طريقة لتغليف المادتين الكيميائيتين المختارتين داخل حويصلات نانوية واختبار مدة صلاحية واستقرار التركيبة أثناء التخزين.
وأوضح المفتي: «بمجرد أن وجدنا التركيبة المستقرة والنظيفة وسهلة الاستخدام على الأسطح، انتقلنا إلى المرحلة التالية لجعل المنتج سهل الاستخدام».
وعبّر المُفتي عن أمله في أن يحقق «نانو جارد» تأثيرًا واسعًا، قائلا: أتمنى أن يصبح نانو جارد موثوقًا ومعروفا وقادرا على حماية المنازل والجامعات والعائلات من الأوبئة المستقبلية.
وتقديراً لهذا التصميم المبتكر، تم اختيار فريق «نانو جارد» كأحد المتأهلين للتصفيات النهائية في مسابقة «جونز هوبكنز الدولية لتصميم الرعاية الصحية» لعام 2024 وتم نشر أبحاثهم في مجلة «نانوسكيل أدفانسز» تحت عنوان «بخاخ نانوميسيل مضاد للميكروبات طويل الأمد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدراسات العليا الرعاية الصحية الولايات المتحدة الأمريكية براءات الاختراع براءة اختراع تكنولوجيا النانو
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة
#سواليف
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” افتتاحية قالت فيها إن #العالم يخذل #الشعب_الفلسطيني، وفي الوقت الذي يلاحق فيه #الجوع #غزة، يجب على الحلفاء الغربيين الضغط لوقف #الهجوم_العسكري_الإسرائيلي.
وقالت إن العالم نادرًا ما شهد #معاناة_إنسانية كما في غزة، حيث تبرز صور #الفلسطينيين #المحاصرين في القطاع الموت والدمار، بعد قرابة 22 شهرًا من الهجوم الإسرائيلي. نساء يحملن على أذرعهن الأطفال الهزال، ومستشفيات تكافح في التعامل مع تدفّق الجرحى، وصفوف من أكياس الجثث المعروضة أمام العيان.
بيتسيلم: إسرائيل تقوم بعمل منسق ومقصود لتدمير المجتمع الفلسطيني في غزة
وباختصار، فهناك #مجاعة_جماعية تلاحق القطاع، في وقت يقتل فيه الجنود الإسرائيليون مئات الفلسطينيين الذين يمشون لساعات إلى مراكز توزيع المساعدات، التي تعمل ضمن نظام قاصر مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، ويخرق كل النماذج في المساعدات الإنسانية.
ويقترب عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي منذ قرابة عامين من 60,000 شخص.
وفي جميع أنحاء القطاع، دُمّرت بلدات بأكملها، وحُشر معظم السكان البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة في أراضٍ قاحلة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لوسائل الإعلام المحلية إنه يريد إنشاء “مدينة إنسانية” في جنوب غزة لحشر 600,000 شخص، ثم باقي السكان لاحقًا. وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت من أن ذلك سيكون بمثابة “معسكر اعتقال”، كمعسكرات النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العالم وقف مع إسرائيل عندما شنّت هجومها ردًا على هجوم “حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بمثابة دفاع عن النفس، ومن أجل معاقبة منفذي الهجوم، والإفراج عن 250 أسيرًا أخذهم مقاتلو “حماس” وغيرها معهم إلى غزة.
وتعلق الصحيفة أنه كان على “حماس” الإفراج عنهم منذ وقت طويل، واستخدامها لهم كورقة مقايضة مثير للاشمئزاز، ولكن إسرائيل ذهبت في هجومها أبعد من الرد المتناسب. وكلما طال أمد الحرب، كلما حملت سمة الهجوم الانتقامي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة لتدمير نسيج المجتمع الفلسطيني، حيث يتكرر نفس السيناريو، وإن على قاعدة أضيق، في الضفة الغربية، التي أجبر فيها عنف المستوطنين الآلاف على ترك منازلهم.
وأضافت الصحيفة أن عددًا قليلاً من علماء الإبادة الجماعية، مع أنه في تزايد، يرى أن أفعال إسرائيل في غزة تصل إلى حد الإبادة الجماعية. وقد توصّلت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بيتسيلم، يوم الإثنين، إلى النتيجة نفسها. وجاء في تقريرها أن سياسة إسرائيل ونتائجها الرهيبة “تقود إلى نتيجة لا لبس فيها، وهي أن إسرائيل تقوم بعمل منسّق ومقصود لتدمير المجتمع الفلسطيني في غزة”.
ورغم إنكار إسرائيل الاتهامات، إلا أن النتائج عن التطهير العرقي في تزايد، حيث تم تهجير السكان قسريًا أكثر من مرة، وتحت تهديد العمل العسكري. وتم استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب، وهو أمر لا يجادل فيه أحد. وتمت معاقبة شعب بأكمله، بسبب أفعال “حماس”.
ومع ذلك، يرفض حلفاء إسرائيل في الغرب اتخاذ الخطوات اللازمة والضغط على نتنياهو لوقف الحرب، وبخاصة إدارة ترامب التي تملك النفوذ الأكبر. ورغم زيادة نبرة الشجب من الدول الغربية، إلا أن هذه البيانات ليست كافية.
فايننشال تايمز: تم استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في الحرب، وهو أمر لا يجادل فيه أحد
ويجب على الدول الغربية فرض عقوبات على نتنياهو وحكومته، طالما ظلوا رافضين وقف الحرب فورًا والسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية. ويجب عليها وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وعلى المزيد من الدول أن تحذو حذو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتعترف بدولة فلسطينية.
ويمكن للدول العربية أيضًا بذل المزيد من الجهود. ينبغي على مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول التي تربطها علاقات بإسرائيل أن توضح أن العلاقات الدبلوماسية لا يمكن أن تستمر دون تغيير جذري في المسار.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، هذا الأسبوع، عن “هدنات تكتيكية” و”ممرات إنسانية”، في إشارة إلى أن حكومة نتنياهو ليست بمنأى عن الضغوط الخارجية. لكن هذا قليل جدًا ومتأخر جدًا.
فـ”العالم يخذل الشعب الفلسطيني، وهو فشل سيظل يطارد الدول الغربية على وجه الخصوص لسنوات قادمة”.