الجزيرة:
2025-06-01@09:25:05 GMT

فعلها ترامب وأصبح ثالث رئيس يستعيد السلطة في أميركا

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

فعلها ترامب وأصبح ثالث رئيس يستعيد السلطة في أميركا

كانت التوقعات قبيل الانتخابات تشير إلى ما يشبه التعادل، أو حتى التقدم الطفيف للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لكن نتيجة الانتخابات جاءت بغير ذلك، فقد حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزا ساحقا، لينجح في استعادة السلطة التي كان قد فقدها قبل 4 سنوات.

يقولون إن الوصول إلى القمة أمر مهم، لكن الأهم هو التمكن من الاستمرار والبقاء عليها، فما بالك بالنجاح في استعادتها أو العودة إليها بعد فقدها.

قليلون هم من نجحوا في تحقيق ذلك، فالمعتاد أن من يترك السلطة إن كان في دولة ديمقراطية فهو يذهب غالبا إلى غياهب النسيان، وإن كان في دولة غير ذلك، فربما يذهب إلى السجن أو إلى ما هو أسوأ.

رهان صعب

لكن قطب العقارات الأميركي نجح في الرهان الصعب، وخالف استطلاعات الرأي، ليحقق فوزا كبيرا كفل له استعادة موقع القيادة في أكبر دولة في العالم.

المثير أن ترامب لم يحقق الفوز بالكاد، وإنما تقدم بفارق كبير على منافسته كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالي جو بايدن الذي سبق أن هزم ترامب في انتخابات 2020 وحرمه من الاستمرار في السلطة لولاية ثانية.

وحسب نتائج شبه نهائية فقد جمع ترامب 295 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 226 فقط لهاريس، علما بأنه كان يحتاج فقط إلى 270 صوتا كي يضمن العودة إلى البيت الأبيض في الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل.

الأكثر إثارة في فوز ترامب ليس فقط الفارق الكبير الذي حققه وفقا للنتائج شبه النهائية، ولكن فيما يسمى الولايات المتأرجحة والتي يقصد بها تلك التي ليست محسوبة تاريخيا على أي من فرسي الرهان الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، ولذلك عادة ما تكون متأرجحة، ويعول كل مرشح على الفوز بمعظمها.

دونالد ترامب منتشيا بالفوز ومعه زوجته ميلانيا ومن خلفهما ابنه بارون (الفرنسية) لم تتأرجح هذه المرّة

فما الذي فعله ترامب؟ لقد فاز بكل هذه الولايات السبع: بنسلفانيا وكارولينا الشمالية وجورجيا وميشيغان إضافة إلى ويسكونسن ونيفادا وأريزونا.

جانب آخر للإثارة في فوز ترامب، وهو أنه جاء على خلاف استطلاعات الرأي التي رجحت فوز كامالا هاريس، تماما كما حدث في انتخابات عام 2016 التي أتت به رئيسا للمرة الأولى.

فقد كانت التوقعات آنذاك تميل إلى فوز هيلاري كلينتون التي كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة في ظل رئاسة زوجها بيل كلينتون (1993-2001) ثم فازت بعضوية مجلس الشيوخ لـ8 سنوات، قبل أن تصبح وزيرة الخارجية في ولاية أوباما الأولى (2009-2013).

لكن ترامب فاجأ الجميع ونجح في تحقيق الفوز ليصبح أكبر رئيس يتولى المنصب إذ كان عمره آنذاك 70 عاما.

فوز ثم خسارة ثم فوز

ترامب الذي أثار خلال رئاسته الكثير من الجدل داخل الولايات المتحدة وخارجها، خاض الانتخابات مجددا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أملا في الفوز بولاية ثانية، لكنه خسر سباقا محتدما أمام بايدن الذي توَّج نصف قرن من العمل في الشأن العام بالوصول إلى مقعد الرئاسة في أقوى دول العالم.

وظل ترامب على إصراره بشأن استعادة السلطة فترشح مجددا عن حزبه الجمهوري ليضرب موعدا جديدا مع بايدن، لكن سيناريو 2020 لم يتكرر مجددا بسبب انسحاب بايدن من السباق قبل نحو 4 أشهر فقط من موعد الانتخابات، وذلك تحت وطأة ضغوط تزايدت عليه من حزبه الديمقراطي بعد أدائه الكارثي في المناظرة الوحيدة التي جمعته بترامب في يوليو/تموز الماضي.

فوز ترامب على هاريس وعودته إلى السلطة مجددا تدفعنا إلى العودة إلى التاريخ للبحث عمن قام بهذه المحاولة من قبل لنجد 4 رؤساء نجح اثنان منهم (قبل ترامب) في استعادة السلطة بعد فقدها، بينما فشل اثنان آخران، حسب تقرير سابق للجزيرة نت.

المحاولة الأولى

صاحب السبق في محاولة العودة للسلطة كان الرئيس مارتن فان بيورين (Martin Van Buren) الذي فاز بانتخابات عام 1836 ليصبح أول رئيس من أصل هولندي، لكنه خسر الانتخابات التي جرت بعد 4 أعوام لصالح وليام هنري هاريسون.

وانتظر فان بيورين 4 أعوام ليحاول استعادة السلطة، لكنه فشل في نيل ثقة حزبه الديمقراطي الذي فضل ترشيح جيمس بوك الذي فاز بالانتخابات فعلا، حسب ما يحكي موقع الحرة الأميركي.

الثانية

المحاولة تكررت عبر رئيس ديمقراطي آخر هو غروفر كليفلاند (Grover Cleveland) الذي كان حاكما لنيويورك قبل أن يفوز بانتخابات الرئاسة التي جرت عام 1884، لكنه خسر الانتخابات التي جرت بعد 4 سنوات ليكتفي بولاية واحدة، ولكن إلى حين.

فبعد 4 سنوات من العمل بالمحاماة، قرر كليفلاند الترشح للرئاسة مرة أخرى عام 1892، وتكللت جهوده بالنجاح ليصبح أول رئيس أميركي يتولى السلطة في ولايتين غير متتاليتين.

الثالثة

ثيودور روزفلت (Theodore Roosevelt) كان صاحب المحاولة الثالثة للعودة إلى البيت الأبيض، والمثير أنه وصل للسلطة بالصدفة حيث كان نائبا للرئيس ويليام ماكينلي الذي تم اغتياله عام 1901 لتنتقل السلطة إلى نائبه البالغ من العمر 42 عاما ليصبح أصغر رئيس يتولى هذا المنصب.

لم يرغب روزفلت في الترشح لفترة ثانية وتركها لصديقه ويليام هوارد تافت، الذي خلفه في الرئاسة، لكنه عاد وقرر منافسته في عام 1912 عبر خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لكنه لم ينجح، فترك الحزب وأسس حزبه التقدمي ليَحدُث انقسام بين الجهوريين تسبب في ذهاب الرئاسة وأغلبية الكونغرس إلى الديمقراطيين.

المثير أن روزفلت أراد تكرار المحاولة مجددا عبر خوض انتخابات عام 1920 لكن المرض لم يمهله وتوفي عام 1919 وفقا لموقع الحرة الأميركي.

الرابعة

وقبل 84 عاما جرت المحاولة الرابعة للعودة إلى السلطة، لكن هربرت هوفر (Herbert Hoover) فشل في تكرار الإنجاز الفريد الذي ظل حكرا على غروفر كليفلاند حتى الآن.

وكان هوفر قد تولى الرئاسة عام 1929 لكنه استمر لولاية واحدة، حيث خسر الانتخابات التالية التي جرت في 1932 أمام المرشح الديمقراطي فرانكلين روزفلت.

واحتفظ هوفر بآمال العودة إلى السلطة، وسعى في عام 1940 إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري، لكن قادة الحزب فضلوا عليه رجل الأعمال ويندل ويلكي الذي خسر بدوره أمام روزفلت الذي فاز بولاية ثالثة غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات استعادة السلطة فوز ترامب التی جرت

إقرأ أيضاً:

عاجل .. رئيس المعارضة النيابية يعلن امكانية استخدام البطاقة الوطنية في الانتخابات

شبكة انباء العراق ..

صرح الخبير المهندس عامر عبد الجبار اسماعيل رئيس تحالف المعارضة النيابية و امين عام تجمع الفاو زاخو قائلاً:
من أجل رفع نسب المشاركة في الانتخابات وتقليل العبء على المواطن العراقي وكوادر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فضلاً عن تخفيض الإنفاق المالي الحكومي، فإننا ندعو إلى اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة كوثيقة رسمية وحيدة في عملية التصويت، دون الحاجة لتحديث بطاقة الناخب التقليدية. فهذه البطاقة تحتوي على رقم تعريف وطني فريد لكل مواطن عراقي، وتتمتع بميزات تقنية وأمنية متقدمة، من أبرزها المؤشرات البايومترية كبصمات الأصابع والعين وصورة الوجه، مما يقلل بدرجة كبيرة من احتمالات التزوير أو انتحال الهوية، وقد أثبتت هذه البطاقة فاعليتها بعد أن تم اعتمادها رسميًا في جميع دوائر ومؤسسات الدولة.

وبيَّن رئيس المعارضة النيابية بأن تنفيذ هذا المشروع، ينبغي أن تباشر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتنسيق مع مديرية الأحوال المدنية لربط قواعد بيانات الناخبين مع بيانات البطاقة الوطنية الموحّدة، لضمان التحقق الدقيق من هوية الناخب أثناء عملية التصويت. كما يتطلب الأمر دمج النظام الانتخابي الإلكتروني بقواعد بيانات البطاقة الوطنية، مع اتخاذ تدابير صارمة لحماية خصوصية وأمن المعلومات. واجهزة مراكز الاقتراع بها خواص التحقق إلكترونية التي تعتمد بصمة الإصبع أو العين أو الوجه، لتفعيل التصويت البيومتري المباشر.
و أكد عبد الجبار بأن هذا الأمر تم عرضه على خبراء في هذا المجال وهنالك شركات متخصصة أكدت بأن الأمر غير معقد ويكفي مدة أقل من ٣٠ يوم للربط الكامل لقواعد البيانات
غير أن هذا التحوّل يتطلب أيضًا تعديلًا قانونيًا، يتمثل بتعديل قانون الانتخابات رقم (9) لسنة 2020، وخصوصًا المواد المتعلقة بإثبات هوية الناخب (المادة 5/أ و5/ب)، التي تشترط امتلاك بطاقة ناخب محدثة أو بطاقة بايومترية صادرة من المفوضية. إذ ينص القانون الحالي على أن “من شروط الناخب أن يكون مسجلاً في سجل الناخبين ومحدثاً بياناته البيومترية”، وهو ما يوجب التعديل للسماح باستخدام البطاقة الوطنية الموحّدة كبديل قانوني ومُلزم، وإلغاء إلزامية تحديث بطاقة الناخب كشرط للتصويت.

كما يجب تعديل قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رقم (31) لسنة 2019، لا سيما المواد التي تحدد صلاحيات المفوضية بشأن إدارة سجل الناخبين وآليات اعتماد الوثائق الثبوتية، لتضمين نص يُلزم المفوضية باعتماد البطاقة الوطنية الموحّدة مصدراً وحيداً لتحديد هوية الناخب وربطها بالتصويت الإلكتروني أو اليدوي.

و من اجل تحقيق التطبيق العملي لهذه التعديلات، اقترح عبد الجبار تشكيل لجنة فنية وقانونية مشتركة بين مفوضية الانتخابات ووزارة الداخلية واللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي، لوضع خطة تنفيذية مفصلة .
وختم رئيس المعارضة النيابة عامر عبد الجبار تصريحه بأن هذا الإجراء المقترح يُعد خطوة جادة نحو نظام انتخابي أكثر نزاهة، يحفظ كرامة المواطن ويعزز الثقة بالعملية الديمقراطية.
تجمع الفاو زاخو ثورة فكر ثورة تصحيح

user

مقالات مشابهة

  • تراجع صادرات سيول 1.3% بسبب الرسوم الجمركية على شحنات أميركا والصين
  • عاجل .. رئيس المعارضة النيابية يعلن امكانية استخدام البطاقة الوطنية في الانتخابات
  • أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون
  • ترامب يطمئن الطلاب الصينيين في أميركا: ستسير الأمور على ما يرام
  • أميركا اللاتينية تميل إلى الصين في خضم الحرب التجارية
  • بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو
  • الذهب يستعيد جزءاً من خسائره مع تجدد المخاوف من رسوم ترامب
  • الصفدي يطلع على الانجازات التي حققتها سلطة إقليم البترا
  • أميركا تعتزم إلغاء تأشيرات طلاب صينيين يدرسون في مجالات حسّاسة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: 87% من تجارتنا الخارجية تتم مع أسواق خارج أميركا