هل الخشوع والطمأنية شرطا لقبول الأذكار؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
الذكر يُعد من أحب العبادات إلى الله، وله تأثير عظيم في تليين القلب وجعل المؤمن يشعر بالطمأنينة والسكينة، فهو يبعث على الثقة بأن الله بجانبه، مما يبعد الخوف عن قلبه، حتى في أشد المواقف صعوبة.
وأشار العلماء إلى أن أفضل طريقة لذكر الله هي المواظبة عليه باستمرار، وأفضل الأوقات لذلك تكون في ساعات الليل المتأخرة، وخصوصاً قبيل الفجر، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: "وبالأسحار هم يستغفرون.
وفي هذا السياق، تحدث الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مسألة الذكر بالقلب، موضحاً أنه جائز وفق ما قرره العلماء، إلا أن هناك شروطاً وضعها أهل العلم للذكر الذي يتطلب النطق به، مثل قراءة الفاتحة وتكبيرة الإحرام وأذكار الصلاة، فلا يُكتفى في هذه الأذكار بالذكر القلبي فقط، بل لابد من تحريك اللسان عند أدائها.
وأوضح الشيخ ممدوح خلال إجابته عن سؤال حول مدى جواز التسبيح دون تحريك الشفتين، أن الذكر ينقسم إلى ذكر بالقلب وذكر باللسان، والأفضل منهما ما يجتمع فيه الذكر القلبي واللساني معاً، مشيراً إلى أن الشرع قد اشترط النطق بقراءة الفاتحة، حيث ينبغي تحريك الشفتين عند قراءتها، وليس مجرد ترديدها بالقلب.
وأكد أن الذكر القلبي مستحب وله أجر، إلا أن أفضل الذكر هو ما يجتمع فيه الذكر باللسان والقلب معاً، كما أشار الإمام النووي.
هل يجوز ترديد الأذكار أثناء تصفح الهاتفومن الأسئلة المثارة في هذا الموضوع أيضاً، ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول جواز قراءة الأذكار أثناء اللعب على الهاتف المحمول.
وأوضح الشيخ شلبي أن الذكر يحتاج إلى خشوع وتصفية الذهن، مستشهداً بقول الله تعالى: "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه" من سورة الأحزاب.
ونصح بأن يركز المسلم في الذكر ثم يعود للعب بعد الانتهاء، لأن الذكر يتطلب صفاء في الذهن والنفس ليؤدي المؤمن عبادته بأفضل صورة.
هل تصح الأذكار بدون وضوءورد سؤال آخر حول مدى صحة قراءة أذكار الصباح والمساء دون الوضوء، وقد جاء الرد بالإجماع من العلماء أن قراءة الأذكار بجميع أنواعها لا تستلزم الوضوء، حيث روت السيدة عائشة رضي الله عنها قائلةً: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه" (رواه مسلم، وروي تعليقاً في صحيح البخاري). إلا أنه إذا كان المسلم على وضوء، فثوابه يكون أعظم، لأن الذكر على طهارة أفضل من غيره.
هل يجوز للمرأة ترديد الأذكار بدون حجابأما فيما يخص جواز قراءة الأذكار للمرأة دون ارتداء الحجاب، فقد ورد في الفتوى أنه لا حرج على المرأة في قراءة أذكار الصباح والمساء أو التسبيح خلال فترة الحيض أو بدون ارتداء الحجاب، حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في جميع أحواله.
أما عن توقيت أذكار الصباح والمساء، فيبدأ وقت الصباح من منتصف الليل ويمتد حتى الزوال، وأفضل وقت لترديد أذكار الصباح هو بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس.
بينما يبدأ وقت المساء من زوال الشمس إلى منتصف الليل، وأفضل وقت لترديد أذكار المساء هو بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، مما يجعل المؤمن على تواصل دائم بذكر الله خلال اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأذكار اذكار الصباح والمساء أذکار الصباح أمین الفتوى أن الذکر
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: 3 سور هي أنفع ما نقوله في التحصين الروحي من السحر
أكد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الإنسان المصاب بالسحر، سواء كان يعلم من قام به أو لا، عليه ألا ينشغل بالبحث عن الفاعل، بل بالتحصن بما ورد في القرآن الكريم من آيات الحماية والشفاء.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، في رده على سؤال حول الآية التي يتحصن بها الإنسان من السحر، إن أول ما ينبغي أن يقوم به الإنسان هو المداومة على قراءة سور "الإخلاص" و"الفلق" و"الناس"، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كان قد سُحر، فأنزل الله عليه هذه السور لحمايته وشفائه، وهي من أنفع ما يُستعمل في التحصين الروحي.
هل الأفضل تأخير صلاة العشاء عن وقتها؟.. الإفتاء ترد
حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
المقصود ببيع المال بالمال والموقف الشرعي لهذا التعامل".. الإفتاء توضح
الإفتاء توضح حكم سنة صلاة العصر وعدد ركعاتها
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من الأذكار العظيمة التي وردت في السنة كذلك: قراءة سورة البقرة، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقرأوا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة"، موضحًا أن "البطلة" هم السحرة.
وأشار أمين الإفتاء إلى أن من الآيات المجربة والموصى بها للحماية من السحر: آية الكرسي، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، لقوله تعالى: "ما جئتم به السحر إن الله سيبطله"، وهي دالة على أن الله هو القادر وحده على إبطال السحر مهما عَظُم أمره.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أهمية التوكل على الله واليقين بقدرته، داعيًا إلى الإكثار من ذكر الله، وقراءة الأذكار صباحًا ومساءً، قائلاً: "مش مهم مين عمل السحر، المهم أنا أحصن نفسي إزاي، وأتعلق بالله لا بغيره".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء في لمسة تراثية إلى قول المصريين القدماء "خمسة وخميسة"، لافتًا إلى أن سورة الفلق خمس آيات، وسورة الناس ست آيات، وهو ما يحمل رمزية جميلة في الثقافة الشعبية المصرية للتحصين من الشر.