معاريف: المستشارة القضائية تتيح التحقيق مع نتنياهو بقضية التسريبات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا صدقت على فتح تحقيق يتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهوعلى خلفية "فضيحة التسريبات" في ديوانه.
وأوضحت أنه بعد هذا التصديق يمكن للمستشارين فتح تحقيق ضد نتنياهو نفسه، إذ يتعلق الأمر حاليا بقضيتين في ديوانه، وأشارت معاريف إلى أن المستشارة القضائية وجهازي الشاباك والشرطة رفضوا التطرق إلى الأمر بشكل رسمي.
وتخص القضية الأولى شبهات تسريب وثائق سرية، في حين تتعلق الثانية بشبهات محاولات لتغيير بروتوكولات منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأمس الخميس، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه يجري التحقق بشأن تورط اثنين من كبار المسؤولين في مكتب نتنياهو باستخراج ونشر مواد حساسة من كاميرات مراقبة تتعلق بضابط كبير في الجيش.
كما أوضحت هيئة البث أنه يجري التحقق بشأن قيام شخصين مرموقين في ديوان نتنياهو بالحصول على مواد حساسة تخص ضابطا رفيعا، وقالت إن الشكوك تحوم حول علاقة بين هذا الأمر وقضية سرقة مواد عسكرية.
وأشارت إلى أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي تلقى شكوى بأن ديوان نتنياهو يستخدم وثائق حساسة لضابط عمل سابقا مع الديوان، وأضافت أن المواد استخرجت من كاميرات مراقبة، ويتم التحري ما إن كان الهدف هو ممارسة ديوان نتنياهو ضغطا عبرها.
وسبق ذلك، ما ذكرته هيئة البث -أيضا الاثنين الماضي- عن ارتفاع عدد المعتقلين في قضية التسريبات إلى 5 أشخاص، في حين قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" حينها إن نتنياهو طالب بالتحقيق في تسريب المناقشات الأمنية.
وقد جرى قبل ذلك في إسرائيل الكشف عن تسريب مستشار كبير وثائق مصنفة "سرية جدا" إلى صحيفتي جويش كرونيكال البريطانية وبيلد الألمانية في سبتمبر/أيلول الماضي، رغم أنه لم يحصل على تصنيف أمني يتيح له الاطلاع على تلك الوثائق.
وأفادت تقارير إسرائيلية، استنادا إلى تحقيقات، بأن القيادة الأمنية لا علم لها بمحتوى الوثائق التي من بينها وثائق قيل إنه عُثر عليها في غزة، ومنسوبة لزعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الراحل يحيى السنوار، لكن ثبت أنها كانت مزورة.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن رئيس الوزراء استخدم تلك الوثائق التي يوصف بعضها بـ"المسربة المزورة" لتسويغ عرقلته المفاوضات التي أوشكت على إنضاج صفقة تبادل للأسرى، في حين يصف مكتب نتنياهو الاتهامات بأنها افتراء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
معاريف: أردوغان يضع إسرائيل في مرمى طائرات قاآن
في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، تتجه الأنظار نحو تركيا التي بدأت تعلن بوضوح نواياها العسكرية وتوجهاتها الاستراتيجية في المنطقة.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن هذا الأسبوع عن توجهات جديدة لتوسيع البرنامج الصاروخي التركي وتطوير القدرات العسكرية للبلاد، في خطاب وصفته الصحيفة بأنه شديد اللهجة وموجّه بشكل مباشر ضد إسرائيل والغرب.
وأكدت مايا كوهين، الكاتبة في صحيفة معاريف، في تحليل أن خطاب أردوغان لم يكن مجرد رد فعل لحظي، بل يمثل جزءًا من استراتيجية تركية متكاملة تهدف إلى ترسيخ مكانة أنقرة كقوة إقليمية مستقلة، وتحقيق الردع في مواجهة ما تعتبره تركيا تهديدًا متصاعدًا لأمنها القومي.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن الباحث البارز في مركز ديان بجامعة تل أبيب، الدكتور حي إيتان كوهين ينورجيك، أن أردوغان "يفسر كل ما يجري في المنطقة على أنه تهديد مباشر لتركيا"، مضيفًا أن "الرئيس التركي سبق وأن صرّح في أكثر من مناسبة بأن إسرائيل تمثل تهديدًا لبلاده، وها هو يعلن الآن رسمياً أن تركيا ستبدأ بالتركيز على تطوير صواريخ متوسطة وبعيدة المدى".
ويضيف ينورجيك: "هذا ليس مجرد استعراض سياسي. قدرات تركيا التكنولوجية، خاصة في الطائرات المسيّرة، أثبتت أنها قصص نجاح حقيقية، والحديث عن تطوير طائرة 'قاآن' (TF-Kaan) يُعد إشارة واضحة بأن تركيا لم تعد تعتمد على الغرب في توازناتها العسكرية".
ورغم توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، إلا أن تركيا – بحسب الصحيفة – لا تزال تسعى للعب دور محوري في ملفات المنطقة، حيث أشار ينورجيك إلى أن "تركيا ترغب في أن تكون وسيطًا في أزمات الشرق الأوسط، لكن علاقتها المتدهورة مع إسرائيل تمنعها من لعب هذا الدور حاليًا".
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى ما وصفه بـ"التوجس المتزايد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" من صعود تركيا كقوة عسكرية إقليمية مستقلة، وهو ما انعكس – بحسب معاريف – في تقرير "ناجل" الاستراتيجي الصادر في يناير الماضي، والذي أوصى بالنظر إلى تركيا كـ"دولة عدو محتملة".
ويؤكد ينورجيك أن الأحداث التي أعقبت السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 جعلت من غير الممكن لإسرائيل تجاهل التحركات التركية، خاصة في ظل ما وصفه بـ"التحالف المتنامي بين أنقرة وإسلام آباد". كما لفت إلى أن اعتماد تركيا على صناعاتها العسكرية يمثل "رسالة مزدوجة إلى الداخل والخارج بأن تركيا أصبحت قادرة على الردع دون الاعتماد على الناتو أو التكنولوجيا الغربية".
وختمت الصحيفة تحليلها بالتحذير من أن هذا التحول في السياسة التركية قد يفرض على الولايات المتحدة وإسرائيل إعادة تقييم علاقاتهما مع أنقرة، قبل أن تصل الفجوة إلى مرحلة يصعب فيها الجسر أو التفاهم.