قمة الرياض غير العادية: أول مؤشر لكيفية التعاطي مع ترامب الجديد
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": تتّجه الأنظار بعد غد الاثنين إلى القمة العربية ـ الاسلامية "غير العادية" التي دعت إليها المملكة العربية السعودية في الرياض "في ظل تفاقم الأزمة التي يشهدها أشقاؤنا في دولة فلسطين، واتساع رقعة النزاع لتشمل الجمهورية اللبنانية، وامتداد آثار الأزمة إلى دول المنطقة"، كما جاء في نص الدعوة إليها، وهو ما سيشكّل اول امتحان لمصير الجهود السعودية لبناء الحلف الدولي الجديد من أجل "حل الدولتين"، وأول مؤشر لطريقة التعاطي مع الرئيس دونالد ترامب العائد إلى البيت الابيض.
لم يُعرف بعد إن كانت الدعوة التي وجّهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الملوك والأمراء والرؤساء العرب للمشاركة في القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية، التي ستُعقد بعد غد الاثنين في الذكرى السنوية الاولى للقمة التي عُقدت في اليوم عينه من العام الماضي في الرياض، خطوة مقصودة في ظل صعوبة اعتبارها امراً قد جرى بالمصادفة. وإن كان لا بدّ من أن يظهر الهدف من اختيار التوقيت عينه في وقت لاحق، فإنّه لا يلغي أهمية انتظار ما يمكن ان تسفر عنه في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ فيها المنطقة، بعدما توسعت فيها الحرب إلى مديات لم تكن محتسبة من قبل، او بالنسبة إلى العالم الذي يستعد لاستقبال الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، العائد على "حصان أبيض" إلى البيت الذي يحمل اللون نفسه.
وفي انتظار التثبت من أهمية عقد هذه القمة في توقيتها، يجدر التوقف امام مجموعة من الأسئلة المرتبطة بشكلها، وإن كانت ستجمع ما جمعته القمة السابقة التي شارك فيها 38 ملكاً وأميراً ورئيس دولة وحكومة من العالمين العربي والإسلامي، والتي عُقدت على عجل واستثنائياً في موعد فصل أقل من 24 ساعة على القمة العربية الطارئة التي دعت إليها الرياض بعد شهر وأربعة أيام على حرب "طوفان الأقصى"، والردّ الإسرائيلي عليها بـ "السيوف الحديدية" قبل ان ينضمّ "حزب الله" بإعلانه حرب "الإلهاء والإسناد" وما تلاها من عمليات عسكرية واسعة واستخدام تل ابيب للقوة المفرطة التي فاجأت الجميع بلا استثناء، بما فيها المستندة إلى التقدّم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي التي أربكت منظومة "القيادة والسيطرة" للحزب في وقت قياسي.
وإن كان ما يجري في قطاع غزة قد استأثر باهتمامات القمة السابقة، فإنّ ما يجري في لبنان أُضيف اليها هذه المرّة، وخصوصاً انّها أحداث تجاوزت في حدّتها وانعكاساتها ما تركتها الحرب في قطاع غزة ونقلت تردّداتها إلى دول بعيدة كل البعد عن مسرح العمليات الأولى، لمجرد أن انضمّ اليمن والعراق من باب التعاون وفق منطق "وحدة الساحات"، ولحقت بهما طهران منذ أن انخرطت في اكثر من ردّ على عمليات إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق، قبل ان تغتال ضيفها اسماعيل هنية في قلب طهران وقادة "حزب الله" يتقدّمهم أمينه العام السيد حسن نصرالله وخليفته المحتمل السيد هاشم صفي الدين وقبلهما ومن بعدهما القادة الآخرون.
على هذه الخلفيات، قرأت مراجع ديبلوماسية أكثر من سيناريو عشية انعقاد القمة، وتوقفت أمام مجموعة من المخاوف التي تحوط بحجم التحضيرات لها وإمكان ان تتوصل إلى مجموعة قرارات يمكن تنفيذها، فلا تنتهي مفاعيلها كما انتهت اليها القمة السابقة، وتتكرّر التجربة عينها وينسى العرب والمعنيون بها كل ما انتهت اليه قبل ان يجف حبرها. ولذلك سعت هذه المراجع إلى إجراء المقاربة اليها من زوايا مختلفة، وخصوصاً انّها ستُعقد في وقت أطلّت فيه الولايات المتحدة بوجهها الجديد لمجرد الاستعداد لعودة ترامب إلى البيت الابيض، وما يمكن ان تشكّله من امتحان لآلية تعاطي العرب معه من ضمن علاقاتهم بالمجتمع الدولي وإمكان استعادة ما فقدته المجموعة العربية من مواقع القوة الدولية، وخصوصاً على مستوى المملكة السعودية. فهي كانت قد قطعت أشواطاً سياسية واقتصادية في علاقتها معه، قبل ان يخرج من البيت الابيض، ولم تكن بعد قد حققت اي خطوة بالنسبة إلى التقارب الذي تحقق مع طهران قبل صدور وثيقة بكين في العاشر من آذار 2023.
وعليه، أضافت المراجع، انّها ولإجراء أكثر المقاربات منطقية، عليها العودة إلى مثلث العلاقات المؤثرة في ما يجري على ساحات المنطقة، ولا سيما منها فلسطين المحتلة ولبنان، والذي يستند إلى ثلاثية العلاقات بين الرياض وواشنطن وطهران، قبل قياس نهاياتها وخلاصاتها على العلاقة مع تل أبيب. وهي معادلة لا يجب ان تغفل أهمية بقية المحاور الدولية المكمّلة للعلاقات المتشابكة بين كل طرف من الأطراف. هذه الرباعية التي يمكن في حال أُنجز اي اتفاق ما بين أطرافها، ان يستدرج دعماً دولياً واقليمياً يساهم في تطبيق اي قرار يمكن التوصل اليه في شأن وقف الحرب، لمجرد انتصار الخيارات الديبلوماسية على العسكرية منها، ورسم خريطة الطريق إلى "اليوم التالي" في غزة ولبنان.
وعند الغوص في قلب جدول أعمال القمة وما تضمنته الدعوة إليها عندما تمّ حصره بما يجري "في دولة فلسطين، واتساع رقعة النزاع لتشمل الجمهورية اللبنانية، وامتداد آثار الأزمة إلى دول المنطقة". كما من أجل "اتخاذ موقف حازم تجاه الجرائم الشنيعة ضدّ الشعب الفلسطيني الشقيق، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للمقدسات الإسلامية في دولة فلسطين، والاعتداءات السافرة على الأراضي اللبنانية". و"الدفع في اتجاه إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية". فإنّ ذلك يستدعي بديهياً ان يكون أبرز طرفي القمة غير العادية، الرياض وطهران، على موجة واحدة من هذه الصيغة التي ربطت السعودية مستقبل اي خطوة تطبيعية مع إسرائيل بها، وملخصها "ما يكفل حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وإلى هذه الملاحظات، تختم المراجع عينها لتقول، انّ الرهان على مقررات القمة يحوط به كثير من الشكوك المبرّرة، وخصوصاً إن شكّلت امتداداً للجهود السعودية الهادفة الى "حلف دولي" من اجل تحقيق "حل الدولتين" كما تريده. ذلك انّ مصير قرارات القمم العربية السابقة، وتلك التي انتهت اليها القمم الإسلامية، متشابهة ولم ير كثير منها النور. ولذلك فإنّ حصيلتها رهن بأمرين اساسيين: اولهما أن يكون قادة العالمين العربي والإسلامي على موجة واحدة، وهو أمر مستحيل حتى اليوم. وثانيهماً يرتبط بما ستكون عليه العلاقة مع واشنطن ضماناً للوصول إلى ما يوفّر الأجواء لقرارات وخطوات قابلة للتحقيق، إن ما زالت "القضية الفلسطينية" هي "قضية العرب والدول الإسلامية الكبرى".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: غیر العادیة ما یجری قبل ان
إقرأ أيضاً:
الحكومة: تحليل مخدرات لـ 55.5 ألف سائق خلال شهر.. وهذه عقوبة التعاطي
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمتابعة ملفات عمل الوزارة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن محاور عمل الوزارة تتمثل في الحماية والرعاية الاجتماعية، وكذا التنمية والتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى الإصلاح التشريعي والمؤسسي، لافتة إلى تكليف رئيس مجلس الوزراء بإعداد إطار عام للحماية الاجتماعية في مصر موضحة أن للحماية الاجتماعية 22 برنامجًا تقدمه الجهات والوزارات المعنية، وتمثل نسبة الوزارة حوالي 60% من اجمالي برامج الحماية الاجتماعية.
وأضافت: منصة الحماية الاجتماعية تم الإعلان عنها في مايو 2025، وتم إعداد تصور مبدئي لإطلاق المنصة الدولية للحماية الاجتماعية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الحماية الاجتماعية، ومن المخطط أن يتم إطلاقها بشكل رسمي خلال العام المقبل.
وتناولت وزيرة التضامن الاجتماعي آخر موقف لبرنامج "تكافل وكرامة" ، مؤكدة عدم وجود قوائم انتظار لإصدار البطاقات حتى الآن، مشيرة إلى أن الفترة من يوليو 2024 حتى يوليو الحالي شهدت انضمام 800 ألف حالة جديدة إلى البرنامج، في مقابل تخارج وتخرج 600 ألف حالة. كما تم تطبيق زيادة بنسبة 25% في قيمة المساعدات النقدية المقدمة للمستفيدين، ليصل إجمالي الأسر المستفيدة من "تكافل وكرامة" خلال العقد الحالي إلى 7.7 مليون أسرة، وفي المقابل، تم تخارج وتخرج نحو 3 ملايين أسرة.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي، مشروع وحدات التضامن في الجامعات، الذي يهدف إلى دعم شباب برنامج تكافل وكرامة، حيث يشمل المشروع حتى الآن 31 جامعة على مستوى الجمهورية، مع خطط للتوسع بإضافة 12 وحدة جديدة في الجامعات التكنولوجية، حيث يسعى المشروع لتعزيز دور الوزارة في خدمة طلاب الجامعات، وزيادة الوعي الاجتماعي بينهم، إلى جانب تقديم خدمات متكاملة للمجتمع الجامعي.
كما يركز المشروع على دعم العملية التعليمية وتحقيق تكافؤ الفرص، بالإضافة إلى تأهيل ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير أجهزة مخصصة مثل اللاب توب الناطق للمكفوفين، سماعات الأذن، والأجهزة التعويضية، مشيرة إلى توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع الشركات والبنوك الرائدة في مصر لتدريب الطلاب على مهارات العمل في البنوك والتسويق الإلكتروني.
وأضافت: تم انتهاء المرحلة الأولي وجارِ الانتهاء من المرحلة الثانية من أعمال ربط البيانات بين قواعد بيانات برنامج "تكافل وكرامة" وقواعد بيانات التأمين الصحي الشامل، على أن يتم ارسال رسالة نصية قصيرة للأسر المستفيدة من الدعم النقدي لبرنامج تكافل وكرامة المقيمة في المحافظات المُطبق بها نظام التأمين الصحي الشامل.
وخلال اللقاء تطرقت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، حيث تم تطوير وتشغيل المنظومة منذ مارس 2025، بهدف دعم الأسر الأولى بالرعاية وربطها بخدمات مالية تمويلية وتأمينية شاملة، والحرص على التوسع الجغرافي والتنوع في آليات تقديم الخدمات حيث تم حصر أكثر من 20 ألف نقطة خدمة، بالإضافة إلى المنصات الرقمية "تحويشة، وتمكين، وأيادي مصر".
وأشارت إلى أن المنظومة تعمل على فتح قنوات للتواصل مع المواطنين بالاستفادة من البنية التحتية القائمة مثل فروع بنك ناصر الاجتماعي ومكاتب الإدارة الاجتماعية ومكاتب البريد والجمعيات الأهلية الشريكة، مُضيفة أن قنوات التواصل تشمل تخصيص خط ساخن، واستخدام الرسائل النصية القصيرة والرسائل الصوتية التفاعلية ووسائل الإعلام والمحتوي الرقمي.
ولفت مايا مرسي، إلى الموقف التنفيذي لمبادرة "ازرع" في مرحلتها الرابعة للموسم الزراعي 2025/ 2026، لافتةً إلى أن المبادرة تهدف إلى المساهمة في توفير المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، وزيادة قدرة صغار المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية، فضلاً عن تقليل الفاتورة الاستيرادية من المحاصيل الاستراتيجية، وكذا المساهمة في تحسين الدخل لخمسمائة ألف مزارع من صغار المزارعين من خلال تشجيعهم على زراعة محصول القمح، مُستعرضة في هذا الصدد، حزم الخدمات التي تقدمها المبادرة للمزارعين.
وحول جهود معرض "ديارنا"، أشارت الوزيرة إلى أنه تم زيادة عدد المعارض إلى 36 معرضاً يضم 1876 عارضاً وبعدد 167 ألف أسرة مستفيدة خلال عام 2024/ 2025، مُقارنة بعدد 22 معرضاً يضم 800 عارض وعدد 105 آلاف أسرة مستفيدة في 2023/ 2024م.
وفي محور تنمية الطفولة، استعرضت مرسي الأهداف الاستراتيجية للبرنامج المتكامل لتنمية الطفولة المبكرة، التي تشمل توسيع تغطية الحضانات ورياض الأطفال ضمن إطار قانوني ورقابي يضمن جودة الرعاية والتعليم للأطفال، وكذا العمل على تمكين منظمات المجتمع المدني للمساهمة في تشغيل حضانات عالية الجودة، وتمكين المرأة من دخول سوق العمل عبر توفير حضانات آمنة تساعد في تربية الأطفال وتأهيلهم قبل التعليم الرسمي، مُشيرةً في هذا الصدد إلى الموقف التنفيذي للحصر الوطني للحضانات، وإجراءات تطوير منظومة الحضانات، ومبادرة "حضانتي".
وفيما يخص البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة.. تربية.. مشاركة"، عرضت وزيرة التضامن جهود الوزارة في هذا الإطار، والتي تضمنت إعداد محتوي تدريبي خاص بالتنشئة المتوازنة، وإعداد الكتيبات التوعوية للرائدات، فضلاً عن تنفيذ تدريب لعدد 642 كادرا تدريبيا وتوعويا على مستوي الجمهورية، وتطوير محتوي رقمي معرفي متكامل للأسرة، لافتةً إلى أن الخطة المستقبلية للبرنامج تستهدف الوصول إلى 23 مليون مستفيد.
استعرضت الوزيرة الإجراءات المتخذة لدمج وحدات التضامن الاجتماعي، وكذا مشروعات التحول الرقمي بالوزارة لإنشاء قواعد البيانات وميكنة المنظومات والخدمات والربط الشبكي مع الجهات المعنية بالدولة، فضلاً عن تطوير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالوزارة.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم البدء التجريبي في تطوير منظومة تكنولوجية متكاملة لمتابعة ومراقبة دور رعاية الأيتام، لضمان توفير سبل الرعاية اللازمة لهم، مع استمرار وقف تراخيص دور رعاية مُخالفة، وإغلاق نحو 49 دار رعاية مُخالفة.
وتطرقت الدكتورة مايا مرسي إلى ملف "صندوق قادرون باختلاف"، مشيرة إلى أنه تم تعيين مدير تنفيذي للصندوق، ويتم العمل على إصدار اللوائح التنظيمية لعمله، كما تناولت ملف "صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية"، لافتة إلى أنه تم حوكمة إجراءات تقديم المنح التي يتيحها هذا الصندوق، وتفعيل آليات للإعلان عنها، كما يتم الاستعداد لإطلاق الصندوق في شهر سبتمبر القادم، مع دراسة إطلاق منصة رقمية تتيح لأول مرة عددا إضافيا من الخدمات الرقمية للجمعيات والمؤسسات الأهلية.
وتناولت الوزيرة محور "حملات الإطعام والتغذية المدرسية"، حيث أوضحت أنه فيما يخص حملات الإطعام، تم توزيع 2.5 مليون وجبة في يوم عرفة وأيام عيد الأضحى السابق، وتم بعد هذا التوقيت توزيع نحو 362 ألف وجبة في 25 محافظة بالإضافة إلى الـ 100 مليون وجبة التي تم توزيعها خلال الربع الأول من العام 2025، كما قامت وزارة الأوقاف بالتبرع بـ 10 ملايين جنيه لإعداد وجبات وتم تخصيصها لـ "مطابخ المحروسة"، وتم تسجيل أكثر من ألف مطبخ ومنفذ على منصة أهل الخير لتكون نواة لـ "مطابخ المحروسة" وحملات الإطعام القادمة.
وفيما يتعلق بـ "التغذية المدرسية"، أشارت الوزير إلى أنه تطبيق تجربة مبدئية في محافظة الفيوم، بلغ إجمالي المستفيدين بها نحو 10.6 ألف طالب، إضافة إلى نحو 542 من العاملين بالمدارس، بإجمالي 40.7 ألف وجبة ساخنة، تم تقديمها من خلال هذه التجربة، حيث تم إعداد الوجبات بمُكونات غذائية مُتوازنة تُلبي احتياجات التلاميذ الصحية، وعرضت الوزيرة مراحل العمل القادمة في هذا الملف.
وتطرقت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أبرز الجهود المُقدمة في مجال الاستجابة للأزمات والكوارث، بما في ذلك ما تم تنفيذه من مُساهمات فيما يتعلق بحادث وفاة فتيات قرية كفر سنابسة بمحافظة المنوفية على الطريق الدائري الإقليمي، بتنسيق الجهود بين الأذرع المحلية، بما في ذلك صرف المساعدات، وتقديم أوجه الدعم النفسي لأهالي المصابين والضحايا، وإيصال المساعدات المقدمة من مؤسسات أخرى لأسر الضحايا، بالإضافة إلى تنفيذ عددٍ من التدخلات الأخرى بالقرية من بينها قافلة تنموية شاملة لتقديم الخدمات إلى أهل القرية بالكامل، كما تم تحديد التدخلات العاجلة لأهالي القرية بإجمالي 873 حالة، بما تضمن تركيب وصلات مياه، ومساعدات دراسية، وأثاث منزلي، وتدخلات طبية عاجلة، وتمكين اقتصادي، لافتة إلى أنه يتم في هذا الصدد رفع كفاءة المنازل وتأهيلها لعدد 100 أسرة بالقرية كمرحلة أولى بعد الانتهاء من حصرهم، كما سيتم تنفيذ تدخلات ومساعدات التمكين الاقتصادي للأسر بالقرية من خلال مؤسسة حياة كريمة.
وأضافت: تم إجراء الكشف عن تعاطي المخدرات عقب ذلك الحادث على ما يقرب من 55.5 ألف سائق، خلال الفترة من 27 يونيو حتى 27 يوليو 2025، في جميع المحافظات، بالتعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووزارة الداخلية، مع تنفيذ حملة توعوية موسعة للسائقين استفاد منها نحو 13.700 سائق في 20 محافظة.
عقوبة تعاطي المواد المخدرةنصت مادة قانون العقوبات رقم 39، يتم تحديد عقوبة تعاطي المواد المخدرة ، يعاقب بالحبس لمدة سنة، كما يلزمه ضعف غرامة مالية قدرها ألف جنيه مصري، ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه مصري، إذا تم إلقاء القبض عليه في مكان مخصص أو تم إعداده لتناول المواد المخدرة، وتعاطيه المواد المخدرة مع معرفة التامة بذلك، كما تزيد العقوبة بالضعف لتصل لمدة عامين إذا المواد المخدرة هيروين وكوكايين.
كمية المواد المخدرة المضبوطة ونوعها والجداول المدرجة بها، تلعب دورا فى صدور العقوبة على التجار والمتعاطين لتلك المواد، بعقوبة تجار مدمن الكوكايين والهيروين، وهما من المواد التابعة لجدول أول المواد المخدرة، فهى تختلف عن تجارة و الأقراص المخدرة "الترامادول" وغيرها، التي في كثير من الأحيان لا تصل العقوبة في هذا الحالات إلى أكثر من 3 سنوات حبس.