استأنف العدو الإسرائيلي تفجير المباني في البلدات الحدودية، تنفيذاً لاستراتيجية سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها في جنوب لبنان،وشنَّ الطيران الحربي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، تحديداً الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.
واصل «حزب الله» إطلاق صليات الصواريخ والمسيرات باتجاه شمال إسرائيل في عمليات دقيقة، لكن مع تسجيل تراجع في أعداد الصواريخ التي تقدر ما بين 120 و150 صاروخاً يومياً، بعدما كانت قد وصلت في شهر آب الماضي إلى أكثر من 300 صاروخ يومياً.


وكتبت" الاخبار":قال مصدر دبلوماسي متابع لملف لبنان، إن تداعيات إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بدأت بالظهور في اتّساع الهوّة بين طلبات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتقديرات المؤسّسة العسكرية والأمنية. وأضاف المصدر أن «الجيش بات جاهزاً لوقف العمليات، في حال قرّرت الحكومة الذهاب نحو تسوية سياسية، لكنه يوصي بحصر البحث في سُبُل فرض ترتيبات تمنع أي وجود لحزب الله في جنوب لبنان». وبحسب المصدر، فإن «مشكلة الجيش تفاقمت، كون الوزير السابق كان يوافق على جزء أساسي من هذه التقديرات، بينما الوزير الحالي يتبنّى خطاب نتنياهو الذي يطالب بمزيد من العمليات العسكرية الواسعة براً، وبتكثيف الغارات ضدّ أهداف متنوّعة من أجل فرض شروط إسرائيل»، وإن «هدف نتنياهو يتركّز على انتزاع حقّ إسرائيل بالتحرك ضدّ أي تهديد تراه واقعياً أو وشيكاً من قبل حزب الله لاحقاً». وتابع المصدر أن «الضغط الداخلي في إسرائيل بشأن جبهة لبنان مختلف كثيراً عنه بشأن قطاع غزة»، وأن «المجتمع الداخلي في إسرائيل يدعو إلى التعجيل بإنهاء الحرب، لأن الأمان مفقود في كل الشمال، وإسرائيل تخسر يومياً نحو 140 مليون دولار جرّاء الحرب». لكنّ المصدر لفت إلى أن نتنياهو «لا يهتمّ بهذه الأمور حالياً، وهو لن يكون في وضع المتجاوب مع أي طلبات من الإدارة الأميركية الحالية». وأشار المصدر إلى أن «تل أبيب لا ترغب بأي دور أوروبي وفرنسي على وجه التحديد»، كما «تعرف أن الأطراف العربية الوسيطة، ولا سيما مصر وقطر، تقف إلى جانب فرنسا في مشروعها الهادف إلى وقف سريع للحرب، وإبعاد إسرائيل عن تفاصيل الملف اللبناني الداخلي». ولفت المصدر إلى «خشية لدى هذه الدول، بسبب ما وصلها من تسريبات عن رغبة نتنياهو بأن يترافق وقف إطلاق النار مع إجراءات تقيّد حزب الله سياسياً وعسكرياً، في كل لبنان».
وكتبت" الشرق الاوسط": وركّز «حزب الله» قبل توسيع الحرب، على استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، التي كان يقصفها برشقات من صواريخ قصيرة المدى مثل «الكاتيوشا»، التي يعتقد أن الحزب يمتلك آلافاً منها... لكن مع إخلاء تلك البلدات، تراجع الحزب إلى العمق اللبناني بفعل العملية البرية الإسرائيلية، وبات يطلق صواريخ متوسطة المدى ليطول فيها مناطق بعيدة في العمق الإسرائيلي مثل عكا وحيفا وصفد وصولاً إلى تل أبيب، وهي تحتاج إلى صواريخ نوعية، عادة لا تُطلق على شكل رشقات، مثل «الكاتيوشا».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يحسم الجدل حول الانسحاب من سوريا.. ماذا يريد من الشرع؟

أكدت وسائل إعلام أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ السفراء الإسرائيليين، خلال اجتماع مغلق، بأن قواته ستواصل تمركزها في المنطقة العازلة جنوب سوريا دون نية للانسحاب، موضحاً أنه يسعى إلى اتفاق لنزع السلاح في الجنوب، لكنه يرى أن بقاء قوات الاحتلال في مواقعها الحالية "ضرورة استراتيجية" لا يمكن التراجع عنها.

ووفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس"، قال نتنياهو إن الترتيبات الأمنية في الجنوب يجب أن تُبنى بما يحفظ المصالح الإسرائيلية.

والأسبوع الماضي، قال نتنياهو إنه يتوقع من سوريا إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح تمتد من دمشق حتى مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل سابقا.

وخلال مؤتمر السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في القدس المحتلة، أوضح نتنياهو أن المفاوضات بشأن الترتيب الأمني مع سوريا مستمرة، قائلا: "نأمل التوصل إلى اتفاق لفصل القوات في جنوب سوريا، لكننا نحافظ على مصالحنا، نعمل على نزع سلاح الجنوب الغربي السوري وحماية الطائفة الدرزية مع بقائنا مسيطرين على مواقعنا الاستراتيجية هناك".



والأحد أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن الاحتلال الإسرائيلي يعد من أبرز التحديات التي تواجه بلاده، مشددا في الوقت ذاته على أن انسحابه من الأراضي السورية شرط أساسي وخط أحمر بالنسبة لدمشق.

وقال الشيباني خلال جلسة حوارية ضمن أعمال منتدى الدوحة 2025 في العاصمة القطرية، إن "سوريا بحاجة إلى علاقات هادئة تقف على مسافة واحدة من الجميع، وإسرائيل تشكل أبرز التحديات لنا"، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأضاف الشيباني أننا "نحتاج إلى علاقات هادئة بمسافة واحدة مع الجميع دون اصطفافات تقليدية تعرقل إعادة الإعمار"، منوها إلى أن الدبلوماسية السورية واضحة وشفافة وتريد كثيرا من الأصدقاء، نظرا لحاجة دمشق إلى استقرار أمني داخلي مرتبط مع الأمن الإقليمي.

وأشار إلى التحديات التي واجهت الحكومة الجديدة، موضحًا: "ما حققناه خلال سنة يحتاج إلى الكثير من العمل لاحقا، انطلقنا بدعم شعبي رغم قلة الإمكانيات وإرث النظام البائد الثقيل".

واعتبر الشيباني أن الاحتلال الإسرائيلي "من أبرز التحديات" التي تواجه الحكومة الجديدة، مشددا على أن "انسحابها من الأراضي المحتلة بعد التحرير هو شرط أساسي، والخط الأحمر لدينا". ووصف السياسات الإسرائيلية، بأنها "تمثل عاملا مقلقا بالنسبة لاستقرار سوريا".


كما اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق، دولة الاحتلال بتصدير الأزمات إلى دول أخرى و"محاربة الأشباح"، في إشارة إلى الغارات والضربات الجوية التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الجنوب السوري، داعيا مجددا إلى إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 الذي فصل القوات بعد حرب تشرين 1973.

مقالات مشابهة

  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • المحفظة الفارغة.. رسالة غامضة تستهدف عناصر حزب الله
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
  • عن أنفاق الحزب.. تقرير اسرائيلي يكشف المزيد من التفاصيل
  • إسرائيل تتوقّع إعلانًا لبنانيًا عن نزع السلاح جنوبي الليطاني
  • تفاصيل جديدة عن أنفاق الحزب.. معهد إسرائيلي يعلنها
  • إسرائيل: نزع سلاح الحزب مستمرّ بعد الأعياد
  • نتنياهو يحسم الجدل حول الانسحاب من سوريا.. ماذا يريد من الشرع؟
  • إسرائيل أعادت فتح ملف جنوب لبنان... هل تذهب إلى الحرب؟