«أوهموا مواطنين بكنز الفراعنة».. سقوط عصابة الآثار في الجيزة
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط عناصر تشكيل عصابي بالجيزة تخصص نشاطه الإجرامي في النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، وذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها والتصدي للعناصر الإجرامية مرتكبي جرائم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
كانت قد أكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة قيام 11 عنصر إجرامي بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في النصب والإحتيال على المواطنين عن طريق إيهامهم بحيازتهم قطع أثرية للبيع وعملات أجنبية لاستبدالها خارج نطاق السوق المصرفي، حيث يقوموا باستدراج المواطنين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وعقب الإتفاق معهم على التقابل يقوموا بالاستيلاء على أموالهم.
كما أسفرت التحريات عن قيامهم باستغلال غرفة مشيدة على هيئة مقبرة، كائنة بمزرعة بمحافظة الفيوم لاستدراج ضحاياهم وإيهامهم بالعثور على مقبرة أثرية.
عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهم بعدة مأموريات أسفرت عن ضبطهم وعثر بحوزتهم على العديد من المضبوطات أبرزها 4 بنادق خرطوش، فرد خرطوش، طبنجة، 7 سيارات، حجر منقوش عليه رسومات فرعونية، 30 تمثال "مقلد، 2 لوحة وتابوت فرعوني فارغين "مقلدين"، كمية من المبالغ المالية عملات محلية وأجنبية "مقلدة"، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
اقرأ أيضاًضبط 4 عناصر إجرامية بحوزتهم 100 كيلو حشيش في البحيرة
ضبط 15 قضية مخدرات في حملات أمنية مكبرة بـ 3 محافظات
أكاديمية الشرطة تحتفل بختام الدورة التدريبية الثالثة من البرنامج التدريبي «إيتيبا»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تشكيل عصابي قطع اثرية وزارة الداخلية وزير الداخلية
إقرأ أيضاً:
من لعنة الفراعنة إلى أمل طبي.. فطر سام ارتبط بأساطير غامضة
في تحول غير متوقع، كشف علماء من جامعة بنسلفانيا الأميركية عن مركب واعد في علاج سرطان الدم، مستخلص من أحد أكثر الفطريات سمّية في الطبيعة، والمعروف باسم Aspergillus flavus، وهو الفطر ذاته الذي ارتبط طويلاً بأساطير غامضة مثل "لعنة الفراعنة".
هذا الفطر، الذي حامت حوله الشبهات عقب سلسلة من الوفيات الغامضة المرتبطة بفتح مقابر فرعونية، وعلى رأسها مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، عاد إلى الواجهة، ولكن هذه المرة من باب العلم والأمل.
فقد تمكن فريق بحثي بقيادة البروفيسورة شيري غاو من استخلاص مركب نادر منه يُعرف باسم "أسبيريجيميسين" (Aspergillicin)، ينتمي إلى فئة جزيئية معقدة تُدعى RiPPs، وهي ببتيدات تخضع لتعديلات خلوية دقيقة تمنحها خصائص دوائية مميزة.
فعالية واعدة ضد سرطان الدمخضع المركب لتجارب مخبرية على خلايا سرطان الدم، حيث جرى اختبار أربعة متغيرات منه، أظهر اثنان منها فعالية قوية في القضاء على الخلايا السرطانية، خصوصًا بعد إدخال تعديل كيميائي بسيط يتمثل في إضافة جزيء دهني، هذا التعديل عزز فعالية المركب إلى مستويات قريبة من عقاقير السرطان المعروفة مثل "سيتارابين" و"داونوروبيسين".
آلية دقيقة وانتقائية علاجيةالتحليل الجيني كشف أن فعالية المركب تعتمد على بروتين ناقل يدعى SLC46A3، يمكنه من التسلل إلى داخل خلايا سرطان الدم واستهداف الأنابيب الدقيقة المسؤولة عن انقسام الخلية.
هذه الآلية الدقيقة تؤدي إلى تعطيل عملية الانقسام الخلوي، مما يوقف تطور المرض.
ويُعد الأثر الانتقائي للمركب من أبرز مميزاته، إذ لم يظهر التأثير ذاته على خلايا سرطانية من أنواع أخرى، مما يعزز فرص استخدامه بأمان وفعالية.
من الأسطورة إلى المختبرتاريخيا، أثير الكثير من الجدل حول هذا الفطر، إذ ارتبط بحوادث شهيرة مثل وفاة عشرة علماء بولنديين بعد دخولهم مقبرة كازيمير الرابع في سبعينيات القرن الماضي، حيث تم العثور لاحقا على آثار للفطر السام، لكن الدراسة الجديدة تُعيد تعريف هذا الكائن الغامض، ليس كمصدر خطر، بل كمفتاح علاجي قد يُحدث نقلة نوعية في طب الأورام.
البروفيسورة شيري غاو علقت على النتائج قائلة: "إن ما نكتشفه اليوم هو وجه جديد للطبيعة، تحول بسيط في بنية الجزيئات يمكن أن يغير قواعد اللعبة الطبية، وهذا المركب قد يكون مجرد بداية".
خطوات مقبلة نحو التجارب السريريةيتجه الفريق البحثي حاليًا إلى المرحلة التالية من الدراسات، عبر تجارب على نماذج حيوانية، تمهيدا لإجراء التجارب السريرية على البشر.
ويأمل العلماء أن يفتح هذا المركب الباب أمام جيل جديد من العلاجات السرطانية الأكثر دقة وأمانا، مستفيدين من موارد الطبيعة التي لا تزال تخبئ الكثير من الأسرار.