منحة نفطية سعودية إماراتية بـ900 مليون دولار لتعزيز الاقتصاد وتثبيت سعر الصرف
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
كشف مصادر حكومية موثوقة، عن منحة نفطية مشتركة سعودية–إماراتية بقيمة 900 مليون دولار، ستُمنح للحكومة اليمنية في إطار دعم الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز استقرار العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
ونقل الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري تسريبات حول المنحة في تدوينة على صفحته في فيسبوك. موضحًا إن هذه المنحة “دليل على عودة الثقة الدولية المفقودة بالشرعية ودعم إصلاحاتها الاقتصادية”، معتبرًا أنها “تمثل بشارة خير بعودة تدفق الدعم الدولي والمساعدات الخارجية، والإيفاء بتعهدات المانحين بدعم اليمن”.
وأضاف: “المنحة، المهمة جدًا في توقيتها وطبيعتها، تحمل مؤشرات إيجابية على الطريق، من شأنها تعزيز الإصلاحات الاقتصادية وتثبيت المعالجات المصرفية لقيمة العملة الوطنية، وتحسين صرفها بشكل أكبر، وتخفيض الأسعار بشكل حقيقي يتناسب مع مستوى تحسن العملة”.
وتأتي هذه المنحة الضخمة في توقيت بالغ الأهمية، بالتزامن مع مغادرة محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي، العاصمة عدن في أول جولة خارجية له منذ نجاح البنك في إحداث استقرار نسبي في سعر الصرف للأسبوع الثاني على التوالي.
ويُرجح أن يسعى المعبقي خلال جولته إلى استثمار هذا الزخم لجني ثمار الإجراءات المصرفية الأخيرة، التي شملت حملات ضبط ومساءلة بحق المضاربين، وإجراءات عقابية ضد الصرافيين المخالفين الذين كانوا محميين من جهات نافذة في الماضي، وهو ما ساعد على إنهاء فوضى سوق الصرف وإعادة بعض الانضباط إليه.
وبحسب المعلومات، فإن المنحة النفطية السعودية–الإماراتية لا تتضمن تحويل أموال نقدية مباشرة، بل توريد شحنات نفطية تُستخدم في تشغيل محطات الكهرباء والمرافق الحيوية، ما يوفر على الحكومة مليارات الريالات كانت تُستنزف شهريًا لاستيراد الوقود. هذه الآلية تضمن أن يذهب الدعم مباشرة إلى تخفيف أعباء الموازنة وتحسين الخدمات، بدلًا من أن يتسرب عبر قنوات الفساد أو المضاربة في سوق الصرف.
ويؤكد اقتصاديون أن هذا النوع من الدعم يمتلك تأثيرًا مزدوجًا: فهو يخفف الضغط على احتياطيات النقد الأجنبي من جهة، ويعزز القدرة الشرائية للمواطنين عبر استقرار الأسعار وخفض تكاليف الإنتاج والخدمات من جهة أخرى. مضيفين أن المنحة لا تحمل بعدًا اقتصاديًا فقط، بل تُجسد أيضًا رسالة سياسية قوية من الرياض وأبوظبي تؤكد استمرار التزامهما بدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وتمكينها من استكمال مسار الإصلاحات المالية والنقدية، في ظل بيئة إقليمية ودولية شديدة التعقيد.
ويشير الداعري إلى أن هذه الخطوة “تُعيد فتح الباب أمام تدفق المساعدات الدولية”، خصوصًا بعد فترة من الفتور في تعهدات المانحين نتيجة الشكوك حول قدرة الحكومة على ضبط الإنفاق وتحقيق إصلاحات حقيقية.
من المتوقع أن تُترجم هذه المنحة، إذا ما أُديرت بكفاءة، إلى تحسن أكبر في سعر صرف الريال اليمني، وانخفاض ملموس في أسعار السلع والخدمات، وهو ما سيعزز الثقة بالعملة الوطنية ويعيد بعض التوازن إلى السوق.
ويختم الداعري بالقول إن “البشائر الطيبة قادمة، شرط أن تُحسن الحكومة إدارة هذا الدعم الاستثنائي، وأن تواصل مسار الإصلاحات التي بدأت تؤتي ثمارها بعد سنوات من الانهيار والفوضى الاقتصادية”.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
7 مشروعات للصرف الصحي في ولاية بوشر بـ 123 مليون ريال
العُمانية: تواصل "نماء لخدمات المياه" مشاريعها الاستراتيجية لتحقيق التكامل في الخدمات الأساسية وتعزيز منظومة البنية الأساسية للخدمات في محافظات وولايات سلطنة عُمان ضمن نطاق أعمال الشركة، من ضمنها مشاريع قطاع الصرف الصحي التي تشمل مشاريع شبكات مياه الصرف الصحي ومشاريع محطات المعالجة ومحطات الضخ إضافة إلى مشاريع شبكات المياه المعالجة.
ومن أبرز المشاريع الجاري تنفيذها في محافظة مسقط حزمة مشاريع شبكات الصرف الصحي بولاية بوشر التي يصل عددها إلى 7 مشاريع بتكلفة إجمالية بلغت 123 مليون ريال عُماني.
وأوضح المهندس جيفر بن مهنا الحضرمي مدير مشاريع الوحدة الثانية بمحافظة مسقط أن المشاريع الجاري تنفيذها بولاية بوشر تشمل خطوطًا رئيسة وفرعية لشبكات الصرف الصحي بأطوال تبلغ 311 كيلومترًا منها 34 كيلومترًا شبكة مياه صالحة للشرب إضافة إلى مكونات وملاحق أخرى للمشروع.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إنه جار تنفيذ مشروع إنشاء شبكات الصرف الصحي في مرتفعات بوشر بتكلفة 17.5 مليون ريال عُماني، حيث سيبلغ عدد المستفيدين من المشروع 60 ألف نسمة ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2028 بمدة تنفيذ تبلغ 4 سنوات ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 68 كيلومترًا و1100 غرفة تفتيش و6850 وصلة منزلية، مشيرًا إلى أن نسبة الإنجاز بالمشروع وصلت إلى 10 بالمائة.
وأضاف: إنه جارٍ أيضًا تنفيذ مشروع إنشاء شبكات الصرف الصحي بالعذيبة الجنوبية بتكلفة وصلت إلى 5.6 مليون ريال عُماني ويبلغ عدد المستفيدين 13 ألف نسمة ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2027 بمدة تنفيذ تبلغ 3 سنوات، ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 49 كيلومترًا و1714 غرفة تفتيش و722 وصلة منزلية، موضحًا أن نسبة الإنجاز بالمشروع وصلت إلى 12 بالمائة.
وأكد المهندس جيفر الحضرمي أن العمل يتواصل لتنفيذ مشروع المرحلة الأولى لإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي في مناطق الغبرة الشمالية والعذيبة الشمالية بتكلفة 24 مليون ريال عُماني، حيث تم إسناد المشروع بنهاية شهر يونيو ومن المتوقع البدء بتنفيذ المشروع بعد منتصف شهر سبتمبر 2025، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2028 بمدة تنفيذ تبلغ 4 سنوات ويشتمل على تنفيذ خط صرف صحي رئيسي بطول 4 كيلومترات واستبدال 812 غرفة تفتيش وإعادة تأهيل الخط الرئيسي الحالي بطول 4 كيلومترات والرابط من شبكات الصرف بمنطقة الغبرة الشمالية والعذيبة إلى محطة الضخ واستبدال 80 غرفة تفتيش عميقة.
وقال: إن من أجل تعزيز عمليات الضخ للمشاريع الجاري تنفيذها تقوم شركة نماء لخدمات المياه حاليًّا بتنفيذ مشروع محطة الضخ في بوشر والأنصب بتكلفة 21 مليون ريال عُماني، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2028 بمدة تنفيذ تبلغ 4 سنوات ويشتمل على محطة ضخ مع خطي طرد بطول 17 كيلومترًا وخط صرف صحي بالجاذبية لتجميع شبكات الأنصب وبوشر بطول 3.5 كيلومتر.
وأضاف مدير مشاريع الوحدة الثانية بمحافظة مسقط بشركة نماء لخدمات المياه: إن الشركة تواصل تنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي في الأنصب حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 8 بالمائة ويبلغ عدد التوصيلات المنزلية 4180 ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2028 بمدة تنفيذ تبلغ 4 سنوات ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 75.5 كيلومتر و1160 غرفة تفتيش، مشيرًا إلى أن تكلفة تنفيذ المشروع تبلغ 25.7 مليون ريال عُماني.
وفي منطقة الخوير بولاية بوشر ذكر المهندس جيفر بن مهنا الحضرمي أنه يتم تنفيذ مشروعين هما مشروع الخوير 1/17 بتكلفة 14.3 مليون ريال عُماني، ويبلغ عدد التوصيلات المنزلية 882 ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2029 بمدة تنفيذ تبلغ 5 سنوات ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 30 كيلومترًا وشبكة للمياه الصالحة للشرب بطول 15 كيلومترًا وشبكة للمياه المعالجة بطول كيلومتر واحد، إضافة إلى مشروع الخوير 2/17 بتكلفة 15 مليون ريال عُماني ويبلغ عدد التوصيلات المنزلية 858، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2029 بمدة تنفيذ تبلغ 5 سنوات ويشتمل على شبكات صرف صحي بطول 30 كيلومترًا وشبكة للمياه الصالحة للشرب بطول 19 كيلومترًا وشبكة للمياه المعالجة بطول 2.2 كيلومتر.