بعد فيضانات إسبانيا.. صداع نصفي ودوار بعد تنشق روائح كريهة
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تنتشر روائح كريهة في المناطق المجاورة لمدينة فالنسيا الإسبانية بعد أن اجتاحتها فيضانات مدمرة الأسبوع الماضي، مما يثير تساؤلات حول احتمال أن تترتب عليها مخاطر صحية.
وقال عالم الأحياء في جامعة بوليتكنيك في فالنسيا ميغيل روديلا إن روائح "البيض الفاسد والكبريت" المنبعثة من المناطق المنكوبة ناتجة من "تحلل مواد عضوية من دون أكسجين".
وأكد أن تنشقها "ليس مثاليا للصحة"، لافتا إلى أنها ستصبح سامة في حال تركزت انبعاثات المواد المتحللة في الهواء بشكل "أكبر".
وقال "قد نجد العديد من حالات الإصابة بصداع، وتشوهات في الإدراك" مع مرور الوقت.
واشتكى العديد من المتطوعين والضحايا في المناطق المتضررة، من صداع نصفي ودوار بعد تنشق روائح كريهة.
وفي فالنسيا والمناطق المحيطة بها، لجأ كثيرون إلى وضع كمامات كما درجت العادة خلال جائحة كوفيد-19.
ومع ذلك، طمأنت وزيرة الصحة مونيكا غارسيا المواطنين على موقع "إكس" قائلة إنه "لم يتم الإبلاغ عن أي وباء مرتبط بالفيضانات حاليا".
وأكدت وضع بروتوكول مراقبة "للوقاية من العدوى والأمراض التي تنتقل من طريق عناصر موجودة في الوحل والمياه الراكدة".
ولم يقنع موقفها منظمة "غرينبيس" غير الحكومية التي تُعنى بالبيئة. وقالت المنظمة "الرواية الحكومية الرسمية تؤكد عدم وجود مشكلة، لكن لا تتوفر لدينا طريقة للتحقق من ذلك، لذا سنجري تحليلنا الخاص" للوحل.
أمراضبعد ظهور بعض حالات التهابات المعدة والأمعاء، أقر وزير الصحة في حديث عبر إذاعة عامة بأن "أدلة علمية تشير إلى وجود خطر مرتبط بعوامل مسببة للأمراض، لا سيما في المياه الراكدة، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي أو التهاب رئوي".
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الصحية في المنطقة "الاشتباه" بإصابة متطوعَين شاركا في عمليات التنظيف "بداء البريميات"، وهو مرض بكتيري.
وانتشرت سلسلة من التوصيات على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تجنب خطر انتشار الأمراض مع تدفق متطوعين من كل أنحاء إسبانيا للمساعدة.
وشدّدت المتحدثة باسم لجنة الطوارئ التي شُكلت بعد الكارثة روزا توريس خلال مؤتمر صحفي على أهمية أن يكون "أي شخص يتوجه إلى المنطقة المتضررة مجهزا بكمامة وقفازين وحذاء و(قميص ذي) أكمام طويلة وسروال طويل ونظارات واقية، خصوصا لدى التعامل مع المياه الراكدة أو الوحل".
وبعد مرور أكثر من 10 أيام على الفيضانات التي خلفت 220 قتيلا على الأقل في جنوب شرق إسبانيا، لم تُزل بلديات عديدة في منطقة فالنسيا بعد كل الوحل البني الرطب المنتشر على الطرق وعلى جدران المنازل مُصدرا روائح كريهة.
انتشار البعوضوتنبعث رائحة كريهة من متجر كبير في بلدة سيدافي الواقعة في منطقة فالنسيا، وقال توني ماركو (40 عاما) الموظف في شركة تنظيف إن مصدر الرائحة "لحوم فاسدة".
وأفاد بأن اللحوم "كانت هنا يوم الفيضان ولم يُتح إخراجها قبل الآن". وبقيت المواد الغذائية 10 أيام في ثلاجات من دون كهرباء.
ولفت أنجيل ألدهويلا (51 عاما) وهو رجل إطفاء يعمل في كاتاروخا قرب فالنسيا إلى أن الروائح "تتغير" من شارع إلى آخر لأن "لكل عنصر متحلل رائحة مختلفة".
وتوقع أن تزيد الروائح الكريهة، وقال "لا أعرف كم من الوقت سيستمر هذا الوضع" مقدرا أن تستغرق عملية التنظيف "بضعة أسابيع".
وفي الأيام المقبلة، ستولي السلطات الصحية في مقاطعة فالنسيا اهتماما خاصا أيضا بمخاطر انتشار البعوض في المياه الراكدة، كونه ينقل الأمراض. ودعت وزارة الصحة في المنطقة البلديات الـ79 المتضررة إلى اتخاذ إجراءات للتعامل مع هذا الوضع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات روائح کریهة
إقرأ أيضاً:
مدن إسبانيا تنتصر لغزة: أوقفوا "الإبادة"
كما خُصص جزء من المظاهرات لتكريم الصحفيين الذين غطوا الصراع ودفع كثير منهم حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة من غزة. اعلان
شهدت عدة مدن إسبانية، السبت، مظاهرات حاشدة دعت إليها "منصة أوقفوا الحرب"، حيث ندد المشاركون بما وصفوه بـ"الإبادة الجارية في غزة"، وطالبوا بوقف فوري للقصف والاجتياح، والالتزام بالقانون الدولي.
وانطلقت الاحتجاجات في مدن مدريد وبرشلونة وسان سيباستيان وتوليدو، رافعة شعارات منددة بالحرب، ومؤكدة على التضامن مع الشعب الفلسطيني. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "غزة تقاوم والعالم يستيقظ، السلام لفلسطين"، ورددوا هتافات من بينها: "هذه ليست حرباً، بل إبادة جماعية".
Related"مسيرة غزة" في قبضة الأمن المصري: توقيف 200 ناشط ومطالبات بالإفراج الفوري عنهملن يمرّوا.. حكومة حفتر تمنع قافلة الصمود لأجل غزة من العبور وتقطع عنها الإنترنتغزة: عزلة رقمية ودماء أمام مراكز توزيع المساعداتكما خُصص جزء من المظاهرات لتكريم الصحفيين الذين غطوا الصراع ودفع كثير منهم حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة من غزة.
وفي العاصمة مدريد، احتشد المئات قرب متحف رينا صوفيا، وكان من بين الحاضرين السياسي الأوروبي البارز جوزيب بوريل، الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، الذي دعا المواطنين إلى النزول إلى الشوارع كما فعلوا سابقاً ضد حرب العراق.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة