لماذا نستخدم المعوذتين والإخلاص للوقاية من السحر؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
في إطار جهود الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في توعية الأمة الإسلامية حول كيفية الوقاية من السحر والأذى الروحي، أكدت الدار أن قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص تُعد من أبرز وسائل الحماية الروحية التي شرعها الإسلام لحفظ المؤمن من السحر وأضرار العين والحسد.
أهمية المعوذتين والإخلاصقالت دار الإفتاء في فتوى لها، إن القرآن الكريم بما حوى من آيات، هو المصدر الأول للحماية من الشرور والأذى الروحي، ومن بين هذه الآيات، تأتي المعوذتان (سورة الفلق وسورة الناس) وسورة الإخلاص كأدوات قوية للوقاية من السحر والمكائد الشيطانية.
وأضافت دار الإفتاء أن السور الثلاث: المعوذتين والإخلاص، تحمل في معانيها وبلاغتها دعاءً صريحًا لله عز وجل بالنجاة من جميع أنواع الأذى، بما في ذلك السحر، الحسد، والشرور التي قد يتعرض لها الإنسان. حيث أن "المعوذتين" تتضمنان استعاذة بالله من كل شر، خاصة من "شر ما خلق" و"شر الوسواس الخناس"، وهو ما يُقصد به حماية النفس من التسلط الشيطاني والشرور الروحية التي قد تؤثر على الإنسان، بينما "سورة الإخلاص" تختص بالتأكيد على توحيد الله تعالى، مما يعزز من قوة الروح الإيمانية للإنسان ويدفع عنه كل ما يضر.
الوقاية الدائمةأشارت دار الإفتاء إلى أن الاستمرار في قراءة المعوذتين والإخلاص يُعتبر من وسائل الوقاية المستمرة التي يحتاجها المسلم في حياته اليومية، مشيرة إلى أن قراءة هذه السور يجب أن تكون جزءًا من الروتين اليومي للمسلم، خاصة في فترات الصباح والمساء، وهو الوقت الذي يتعرض فيه الإنسان بشكل أكبر للأذى الروحي. ويؤكد علماء الأزهر أن هذه السور تقي المؤمن من السحر وغيره من الشرور إذا توافرت النية الصافية والإيمان القوي بالله عز وجل.
تأكيد على الوقاية الروحية في الإسلاموفي نفس السياق، أوضح علماء الأزهر أن الوقاية من السحر لا تقتصر فقط على التلاوة المقرونة بالنية، بل يجب أن يتبع ذلك الالتزام بالطاعات، والابتعاد عن المعاصي، وتقوى الله في السر والعلن. إذ إن المعاصي تجعل الإنسان أكثر عرضة للتأثيرات السلبية، ويشددون على ضرورة التوكل على الله والاعتقاد الراسخ في قدرته على الحماية والوقاية.
كما حث الأزهر في بيانه على ضرورة تكامل الجهود الروحية مع سبل العلاج المشروعة، مؤكدًا أنه في حال تعرض الشخص لأي نوع من الأذى الروحي، فإن اللجوء إلى القرآن الكريم، وعلى رأسه المعوذات والإخلاص، هو الطريق الأنسب لتطهير النفس وإعادتها إلى قوتها الروحية.
وفي الختام، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاستمرار في تلاوة المعوذتين وسورة الإخلاص، مع الإيمان الكامل بقوة القرآن الكريم، هما من أعظم وسائل الوقاية من السحر والشرور الروحية، وأن الله سبحانه وتعالى قد جعل القرآن شفاءً ورحمة للمؤمنين، وأن الحماية منه تتطلب التمسك بتعاليمه، واليقين بقوة تأثيره في دفع الأذى.
كما حث الأزهر الشريف المسلمين على تربية النفس على التقوى والابتعاد عن الذنوب، ليكونوا في حماية الله ورعايته، وأن هذا هو السبيل الأمثل للوقاية من كل ما يضرهم في الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعوذتين الإخلاص الأزهر الإفتاء السحر والحسد العين والحسد دار الإفتاء من السحر
إقرأ أيضاً:
بعد فتوى الحشيش لـ سعاد صالح.. ما الجهة المسؤولة قانونا عن إصدار الفتاوى؟
خلال الساعات القليلة الماضية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتابعتها المؤسسات الدينية، فتوى غريبة للدكتور سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الجدل عن حكم شرب الحشيش، و ذلك علي خلفية تصريحات لها بإباحة شرب الحشيش لعدم وجود نص وانه ليس من المسكرات.
دار الإفتاء أكدت أن الإسلام حرَّم تحريمًا قاطعًا كل ما يضُرُّ بالنفس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حرمها: المخدِّرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها .
كما نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك يرد فيه على فتوى تحليل الحشيش، التى أثارت بها الجدل الدكتورة سعاد صالح، وأوضح حكم الشرع فى كل ما يذهب العقل وقال: إدمان مُحرّم .. وإن اختلفت المُسميات.
إحالة سعاد صالح للتحقيق لظهورها الإعلامي دون تصريح
جامعة الأزهر برئاسة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، قررت إحالة الدكتورة سعاد صالح، الأستاذ المتفرغ بجامعة الأزهر، إلى التحقيق؛ لظهورها الإعلامي دون تصريح من جهة الإدارة.
في هذا الصدد، حدد قانون تنظيم الفتوى، والذي وافق عليه مجلس النواب مؤخرا، الجهة المسئولة عن إصدار الفتوى حال تعارض الفتاوى الشرعية، حيث نص القانون عبى أن تلتزم المؤسسات والوسائل الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي عند نشر أو بث الفتاوى الشرعية أو استضافة أشخاص للإفتاء الشرعي أو تنظيم برامج للفتوى الشرعية بأن يكون ذلك من خلال الفئات المشار إليها في المادة (۳) من هذا القانون.
ويختص بالفتوى الشرعية العامة كل من: هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية.
كما يختص بالفتوى الشرعية الخاصة بالأزهر الشريف كل من هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، أو دار الإفتاء المصرية، أو لجان الفتوى بوزارة الأوقاف المنشأة وفقا لأحكام المادة (1) من هذا القانون.
كما تنشأ بقرار من الوزير المختص بشئون الأوقاف داخل وزارة الأوقاف لجنة أو أكثر للفتوى الشرعية الخاصة.
وفي حال تعارض الفتاوى الشرعية، يرجح رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف .