جريمة بشعة وغادرة.. تنديد يمني وخليجي للهجوم الذي تعرض له جنود سعوديون في حضرموت
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
لاقت حادثة مقتل جنديين سعوديين وإصابة ثالث داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، (شرق اليمن) برصاص جندي يمني تنديدا واسعا على المستويين الداخلي والخارجي.
ويوم الجمعة، أقدم جندي في اللواء 135 يُدعى "محمد صالح العروسي"؛ من أبناء محافظة حجة على قتل جنديين سعوديين وإصابة الثالث، فيما لا تزال أسباب ودوافع الجريمة غير معروفة، في الوقت الذي لاذ الجاني بالفرار عقب الحادثة.
إدارة الأمن والشرطة في محافظة حضرموت الوادي والصحراء رصدت مكافأة مالية قدرها 30 مليون ريال يمني لمن يدلي بأي معلومات عن مكان المدعو "محمد العروسي"، فيما وجّه محافظ حضرموت، "مبخوت بن ماضي"، قائد المنطقة العسكرية الأولى وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة بتتبع الجناة، والقبض عليهم لينالوا جزاءهم الرادع.
تعزيزات عسكرية وأمنية
قيادة قوات درع الوطن، قالت إنها أرسلت عددا من أفرادها إلى سيئون للتعاون مع الجهات المختصة للقبض على قاتل الجنود السعوديين، وفتح تحقيق واسع للكشف عن ملابسات الحادثة، وتحديد المسؤولين عنها.
وفي السياق وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بالتحقيق في حادثة قتل الضباط السعوديين، وضبط المتهم بالحادثة، بعد أن لاذ بالفرار.
وشدد العليمي -في بيان- على اجراء التحقيقات في الجريمة بالتنسيق مع قيادة القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية، واتخاذ الاجراءات اللازمة على مختلف المستويات، وفق وكالة سبأ الحكومية.
ونعى الرئيس العليمي، مقتل ضابط وضابط صف من القوات السعودية المشاركة في قوات تحالف دعم الشرعية باعتداء وصفه بأنه "ارهابي غادر"، أسفر ايضا عن اصابة ضابط من قوات التحالف بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وأكد إن "الاعتداء الاجرامي الذي أقدم على ارتكابه مساء الجمعة، أحد الجنود المنتسبين لقوات المنطقة العسكرية الاولى يعد عملا ارهابيا جبانا، لا يمثل الشرفاء من منتسبي القوات المسلحة اليمنية".
من جانبه قال رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك إن "ما حدث من اعتداء آثم أدى الى استشهاد ضابط وضابط صف من القوات السعودية المشاركة في تحالف دعم الشرعية، هو جريمة غادرة ومدانة بكل المقاييس ولا تمثل منتسبي قواتنا المسلحة الذين يتشاركون مع أشقائهم معركة الوجود والمصير للحفاظ على عروبة اليمن وأمنها واستقرارها".
وأضاف "تعازينا للأشقاء في المملكة العربية السعودية وذوي الشهيدين، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصاب، ونؤكد استمرار التحقيقات بالتنسيق مع قيادة القوات المشتركة في تحالف دعم الشرعية، لمعرفة دوافع ومسببات الجريمة والقبض على منفذ العملية النكراء وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع".
تعهد بضبط الجاني
من جهتها تعهدت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بالقبض على منفذ "الجريمة الغادرة" ضد جنود وضباط التحالف العربي في مدينة سيئون بحضرموت، وتسليمه إلى العدالة.
ونعت الوزارة في بيان "استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة ضابط آخر، من قوات التحالف الداعمة لقوات الشرعية، إثر عملية إجرامية جبانة داخل معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون".
وأكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، اليوم الأحد، استمرار التحقيقات في قضية مقتل وإصابة الضباط السعوديين، بالتنسيق مع القوات المشتركة لمعرفة دوافع ومسببات الحادثة، والقبض على منفذ العملية النكراء وتقديمه للعدالة.
وأكد البيان أن "منفذ الاعتداء الجبان والغادر لا يمثل شرفاء شعبنا اليمني وقواتنا المسلحة الذين يقدرون عاليا جهود قوات التحالف بقيادة السعودية الشقيقة لدعم واستعادة الشرعية ومساندة الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة شعبنا اليمني".
وقال البيان إن "هذه الحادثة المدانة لن تزيد القوات المسلحة إلا يقظة وتنسيقا مع قوات تحالف دعم الشرعية، لمواجهة التحديات المشتركة، والعبور بالبلاد نحو المستقبل الآمن والمستقر". مشيرا إلى أن "الوزارة ورئاسة الأركان، تواصل الجهود والتنسيق مع القوات المشتركة لمتابعة التحقيقات ومعرفة الأسباب والدوافع والعمل على سرعة القبض على منفذ الجريمة الغادرة وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع والعادل".
جريمة بشعة
بدوره دان التجمع اليمني للإصلاح، بشدة، الجريمة البشعة التي طالت ضباطاً سعوديين، في مدينة سيئون، داعيا إلى سرعة ضبط الجاني وتقديمه للمحاكمة العاجلة.
وأعرب الناطق الرسمي باسم الإصلاح نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة، عدنان العديني، عن إدانة الحزب للجريمة الغادرة والبشعة، مقدما خالص تعازيه لأهالي وأقارب الشهداء والأشقاء في المملكة قيادة وشعباً، في ضحايا هذا الاعتداء الذي وصفه بالغادر.
عمل اجرامي
إلى ذلك أعربت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت عن تعازيها الحارة وصادق مواساتها للمملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومةً وشعباً، ولعائلات الجنود السعوديين بالعمل الغادر.
وقالت الهيئة -في بيان لها- إنها تدين بشدة هذا العمل الإجرامي الغادر الذي استهدف الجنود السعوديين من قوات الواجب التابعة للتحالف العربي في سيئون.
وزعمت أن هذه الحادثة تأتي نتيجة السياسات العسكرية التي تستغل وادي حضرموت وأهله في خدمة أجندات بعيدة عن أمن واستقرار المنطقة.
التحالف العربي
التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وصف حادثة مقتل اثنين من الجنود السعوديين في حضرموت بالاعتداء الغادر، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية العميد تركي المالكي.
وقال المالكي إن "الاعتداء الغادر وقع مساء يوم الجمعة بمعسكر قوات التحالف الداعمة لقوات الشرعية لتدريبهم ومساندة قوات المنطقة العسكرية الأولى لمكافحة الارهاب بمدينة سيئون، والقيام بمساندة الأعمال الإنسانية والتنموية داخل اليمن".
وأشار المالكي إلى أن الحادث وقع للجنود السعوديين "أثناء ممارستهم للتدريبات الرياضية حيث تم تنفيذ الاعتداء من أحد الأشخاص المنتسبين لوزارة الدفاع اليمنية".
وأكد أن "المذكور لا يمثل الشرفاء من منسوبي وزارة الدفاع اليمنية الذين يقدرون الدور الإيجابي والمهم الذي تقوم به قوات التحالف لدعم الشرعية اليمنية ومساندة الأعمال الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق".
ونوّه المتحدث باسم تحالف الشرعية إلى "وصول جثماني الشهيدين والمصاب إلى المملكة بعد أن تم إجلاؤهم من الداخل اليمني إلى المملكة".
وبيّن المالكي أن "القوات المشتركة ستعمل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية لمتابعة إجراءات التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع والقبض على المنفذ وتقديمه للعدالة".
الكويت
وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للاعتداء الغادر الذي استهدف معسكراً لقوات التحالف في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت في اليمن والذي أدى إلى استشهاد ضابطين سعوديين وإصابة آخر.
وجددت الوزارة -في بيان لها اليوم الأحد- موقف الكويت الثابت في الوقوف إلى جانب السعودية ودعمها الكامل في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي بما في ذلك جهودها المبذولة في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن.
وأعربت الوزارة عن أصدق تعازي ومواساة الكويت للسعودية ولأسر الشهداء وتمنياتها للمصاب بالشفاء العاجل.
الإمارات
كما أدانت الإمارات بشدة "الهجوم الجبان" الذي تعرضت له القوات السعودية في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون، معربة عن تضامنها الكامل مع القوات السعودية.
وقال وزارة الخارجية الإماراتية في بيان إن "الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي".
وأعربت عن تضامنها الكامل مع القوات السعودية التي تشارك مع قوات التحالف في عمليات حفظ الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، مؤكدةً دعم الإجراءات التي تقوم بها المملكة لحفظ أمنها وسلامة جنودها ومواطنيها.
البحرين
أعربت وزارة الخارجية عن خالص تعازي مملكة البحرين ومواساتها للمملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبًا، جراء استشهاد ضابطين وإصابة آخر من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، إثر تعرضهم لحادث اعتداء غادر وجبان داخل معسكر تدريبي لقوات التحالف بمدينة (سيئون) التابعة لمحافظة حضرموت.
وعبَّرت وزارة الخارجية عن تعاطف مملكة البحرين وتضامنها مع السعودية في هذا المصاب الجلل، مؤكدة تقديرها ودعمها للجهود السعودية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية وأعمالها الإنسانية والتنموية داخل الجمهورية اليمنية، في سياق مبادراتها الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وفقًا للمرجعيات الثلاث.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت السعودية التحالف العربي مقتل جنود سعوديين قوات التحالف بمدینة تحالف دعم الشرعیة المنطقة العسکریة الجنود السعودیین القوات المشترکة القوات السعودیة وزارة الخارجیة استشهاد ضابط بمدینة سیئون وزارة الدفاع مع القوات على منفذ فی الیمن من قوات
إقرأ أيضاً:
المنظمة الدولية للهجرة: الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر مع منع دخول إمدادات الطوارئ.
وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إنهم يبذلون جهوداً مع مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأضاف :"ستتولى قوات أمن فلسطينية إحلال الأمن في غزة في مرحلة ما ويجب ألا تكون هناك مجموعات مسلحة".
وأصيب طبيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في مدينة جنين.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأفادت مصادر طبية بأن الطبيب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ أثناء مغادرته أحد بيوت العزاء داخل مخيم جنين، حيث أطلقه جنود الاحتلال المتواجدون في المكان. وتم نقل المصاب إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج، وسط استمرار انتهاكات الاحتلال في المناطق الفلسطينية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، الشاب إبراهيم حبش، بعد محاصرة منزله في البلدة القديمة بمدينة نابلس.
وأفاد مراسلنا بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية، وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب، قبل أن تقوم آليات الاحتلال باقتحام البلدة ومحيطها، في استمرار لعمليات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال في المدينة.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، إلى إدراج التعليم الفلسطيني ضمن منظومة الحماية والأولوية الدولية، مؤكدًا أن استهداف الجامعات والطلبة والمعلمين يشكّل جريمة حرب تتطلب المساءلة الدولية، وأن إنقاذ التعليم في فلسطين أصبح مهمة عاجلة للمجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال مشاركة فلسطين في اجتماع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في مسقط، حيث أشار أبو زهري إلى أن التعليم والبحث العلمي، خصوصًا في غزة، يتعرضان لدمار غير مسبوق يهدد مستقبل المعرفة العربية.
وأكد ضرورة دعم برامج التعليم في الطوارئ وتأمين التمويل المستدام لاستمرار العملية التعليمية، معتبراً التعليم بوابة نحو الحرية والكرامة.
وأكدت الأمم المتحدة، اليوم، أن الفلسطينيين عانوا لعقود طويلة من فقدان حقوقهم الأساسية، محذرة من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، حيث لا توفر الخيام الحالية حماية كافية للسكان من الظروف الجوية القاسية.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما يشمل تحسين ظروف المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وحماية السكان من أي مخاطر إضافية تهدد حياتهم وأمنهم في القطاع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، امس الخميس، عن انهيار مبنى على سكانه في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
وأكدت الفرق أن الحادث أسفر عن أضرار مادية، محذرة المواطنين من السكن في المباني الآيلة للسقوط، خصوصاً مع استمرار الأمطار والرياح العاتية.
ودعت المديرية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن المباني غير المستقرة لتجنب وقوع ضحايا، مؤكدة على ضرورة تفعيل فرق الطوارئ والإسعاف لمتابعة حالات الطوارئ وحماية الأرواح والممتلكات من تداعيات الأحوال الجوية القاسية