انقسام إسرائيلي إزاء الحرب على حزب الله وانتقاد التوجه لتسوية
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
كشف استطلاع رأي نشره معهد الديمقراطية الإسرائيلي عن انقسام حاد داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن الحرب المستمرة على حزب الله في لبنان. وبحسب الاستطلاع، فإن نحو 46.5% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل السعي لإيجاد حل دبلوماسي مع حزب الله، في حين يتبنى 46% منهم وجهة نظر مغايرة تدعو إلى استمرار قتال الحزب.
وانتقد زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان سياسة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب على لبنان، معتبرا أن الحكومة تسعى لإبرام تسوية في الجبهة الشمالية رغم أن حزب الله لا يزال يشكل "تهديدا قويا".
وأكد غولان، في منشور على منصة "إكس"، أن الحكومة نفسها ترفض أي تسوية في الجنوب تتضمن تبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار بحجة أنه لم يتم القضاء تماما على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هذا الأمر يراه غير منطقي ويعرض حياة الأسرى والجنود الإسرائيليين للخطر.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك تقدما نحو التوصل إلى تسوية مع لبنان، إذ أفادت مصادر بأن إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية لتجنب اتخاذ قرار من مجلس الأمن ضدها.
كما أكدت تقارير إعلامية أخرى أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر قد زار روسيا سرا الأسبوع الماضي، ويمضي قدما في مفاوضات مع الولايات المتحدة لتوسيع جهود التسوية مع لبنان.
ولا تقتصر الانتقادات الموجهة للحكومة الإسرائيلية على المسائل العسكرية، بل تشمل أيضا الإجراءات المتعلقة بالأسرى. وترى أحزاب المعارضة، مثل حزب "الديمقراطيين"، أن رفض الحكومة تبادل الأسرى في غزة يعكس أولويات سياسية غير مهنية، مما يعرض "المدنيين العسكريين للخطر".
وفي وقت يسعى فيه البعض إلى حل دبلوماسي في الشمال، لا يزال العدوان الإسرائيلي على حاله في الجنوب، إذ تستمر إسرائيل في ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وتفشي الأمراض والمجاعة.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن سقوط 3136 قتيلا، و13 ألفا و979 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 1.4 مليون نازح.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان يصوت في انتخابات البلدية.. واختبار لقوة حزب الله
أدلى سكان جنوب لبنان بأصواتهم اليوم السبت ، في الانتخابات البلدية في لبنان، والتي ستختبر دعم حزب الله في المناطق ذات الأغلبية الشيعية، بعد أشهر من انتهاء الحرب المدمرة بين إسرائيل وحزب الله، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ويخوض حزب الله ، الانتخابات بالتحالف مع حركة أمل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن المتوقع أن يفوز كلاهما بانتخابات رئاسة البلديات وأغلبية مقاعد المجالس البلدية.
وسبق أن فاز كلا الفريقين بالعديد من البلديات بالتزكية.
ويعد جنوب لبنان الدائرة الرابعة والأخيرة ، التي تُصوّت في الانتخابات منذ الرابع من مايو.
حزب اللهوأصيب عناصر من حزب الله في انفجارات آلاف أجهزة النداء “البيجر” التي وقعت في 17 سبتمبر 2024 ، والتي انفجرت بشكل شبه متزامن في عملية نفذتها إسرائيل، وقُتل أكثر من اثني عشر شخصًا وجُرح ما يقرب من 3000.
وذكر الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال جولةٍ انتخابيةٍ في جنوب لبنان اليوم السبت: "إرادة الحياة أقوى من الموت، وإرادة البناء أقوى من الدمار".
وصرح للصحفيين في مسقط رأسه، العيشية، بأنه صوّت لأول مرة منذ أربعين عامًا.
وجاء التصويت اليوم السبت بعد يومين من قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارات جوية مكثفة على أجزاء مختلفة من جنوب لبنان.
وأدلى سكان القرى والبلدات الواقعة على الحدود مع إسرائيل بما في ذلك قرية “كفركلا” التي دمرت بالكامل تقريبًا خلال الحرب بأصواتهم في مراكز الاقتراع التي أقيمت في مدينة النبطية القريبة.
وأدلى سكان قرى حدودية أخرى بأصواتهم في مدينة صور الساحلية.
وقال النائب عن حزب الله علي فياض، في النبطية ممثل القرى الحدودية، إن "الجنوبيين يثبتون مجدداً أنهم مع خيار المقاومة".
نقص السيولةوتسعى الحكومة اللبنانية التي تعاني من نقص السيولة جاهدة لتأمين الأموال الدولية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب والتي يقدرها “البنك الدولي” بأكثر من 11 مليار دولار.
بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم واحد من اجتياحٍ مميت لجنوب إسرائيل أشعل فتيل الحرب في غزة.
ردّت إسرائيل بقصفٍ وغاراتٍ جوية على لبنان، تصاعدت إلى حربٍ شاملة خلّفت أكثر من 4000 قتيل في لبنان وأكثر من 80 جنديًا و47 مدنيًا في إسرائيل.
دخل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر.