حرب الإبادة في غزة.. أرقام مرعبة بعد 400 يوم من العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
بعد مرور 400 يوم على بدء الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ترتفع حصيلة ضحايا العدوان إلى أرقام غير مسبوقة، إذ أودت العمليات العسكرية بحياة 53،552 شخصًا، بينهم 17،385 طفلًا، و11،891 امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين 10،000 شخص. وقد فقدت 1،367 عائلة بأكملها إثر المجازر التي أسفرت عن محوها من السجل المدني.
وتشير الإحصاءات إلى أن 398 صحفيًا و10،000 من الطواقم الطبية والصحية وقعوا بين ضحية ومصاب، مما يعكس انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي الصحفيين والعاملين في القطاع الطبي. كما أن تدمير البنى التحتية للمرافق الصحية والتعليمية والدينية يعكس منهجية متعمدة لإبادة مقومات الحياة الأساسية في غزة.
دمار شامل للبنية التحتية والخدمات الأساسيةأدت الهجمات الإسرائيلية إلى تدمير أكثر من 86% من قطاع غزة، حيث تم تدمير 159،000 وحدة سكنية بالكامل و83،000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، فضلًا عن تضرر 193،000 وحدة بشكل جزئي. وتجاوزت خسائر البنية التحتية مستويات غير مسبوقة، إذ تم تدمير 330،000 متر من شبكات المياه، و655،000 متر من شبكات الصرف الصحي، و2،835،000 متر من شبكات الطرق والشوارع.
وقد أدى تدمير 717 بئرًا للمياه و80 مركزًا صحيًا و34 مستشفى إلى شلل شبه كامل في خدمات الصحة العامة، مما أدى إلى حرمان 12،000 جريح من تلقي العلاج، مع تعرض حياة 12،500 مريض بالسرطان و350،000 مريض مزمن للخطر، بالإضافة إلى تأثير مباشر على النساء الحوامل اللاتي يواجهن مخاطر جسيمة لانعدام الرعاية الصحية.
تدهور الأوضاع الإنسانية وسط تصاعد المعاناةأصبح الوضع الإنساني في غزة كارثيًا، حيث يعيش أكثر من 2 مليون شخص كنازحين في ظروف صعبة بسبب استهداف الاحتلال لمراكز الإيواء. ويعاني ما يقرب من 35،055 طفلًا من فقدان أحد والديهم أو كليهما، بينما تواجه 3،500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية.
ومع إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى القطاع منذ أكثر من 186 يومًا، يتعذر وصول الإمدادات الغذائية والدوائية الأساسية، مما أدى إلى تسجيل 71،338 حالة إصابة بالتهابات كبد وبائي. كما أسفر العدوان عن تدمير ما يزيد عن 206 مقرًا حكوميًا و129 مدرسة وجامعة، إلى جانب تحويل عشرات المؤسسات الدينية إلى ركام، مما يجعل إعادة إعمار القطاع تحديًا غير مسبوق يتطلب جهدًا دوليًا كبيرًا.
خسائر اقتصادية ضخمة تقدر بعشرات الملياراتتشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر الاقتصادية المباشرة الناجمة عن العدوان وصلت إلى 37 مليار دولار، نتيجة الأضرار الواسعة التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة. ويأتي هذا في ظل استهداف الاحتلال للشركات المحلية ومرافق الكهرباء ومحطات المياه، مما أدى إلى تدمير 125 محولًا كهربائيًا و3،130 كيلومتر من شبكة الكهرباء، ليترك قطاع غزة في ظلام دامس معظم ساعات اليوم.
ختامًا، تعكس هذه الأرقام حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة نتيجة الحرب المستمرة، والتي ألحقت دمارًا واسعًا في مختلف نواحي الحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرب الإبادة في غزة غزة أرقام حرب الإبادة في غزة العدوان الإسرائيلي اسرائيل
إقرأ أيضاً:
129 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيميها
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ129 على التوالي، ولليوم الـ116 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع شمل هدم منازل وفرض حصار مشدد.
وشرعت جرافات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء بهدم منازل في وسط مخيم نور شمس، ضمن خطة موسعة لهدم 106 مبانٍ في مخيمي المدينة، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم و48 في نور شمس، بهدف فتح طرق جديدة وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، ومنعت السكان من الوصول إلى منازلهم أو أخذ مقتنياتهم، وأطلقت النار على كل من اقترب. وانتشرت القوات في الأزقة والمداخل، وشنت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة.
وجابت آليات الاحتلال وفرق المشاة شوارع مدينة طولكرم، خاصة شارع نابلس ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت ووسط السوق. سارت الآليات بعكس اتجاه المرور، وأطلقت أبواقها بشكل استفزازي، ما أعاق حركة السير وصدم عددًا من المركبات.
وتمركزت القوات في ضواحي المدينة، لا سيما ذنابة وارتاح واكتابا، وأجرت عمليات تفتيش لمنازل وحقول، واحتجزت شبانًا ودققت في هوياتهم وأخضعتهم للاستجواب.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها على حاجز عناب شرق طولكرم، حيث أوقفت المركبات وفتشتها بدقة، واحتجزت الركاب واستجوبتهم، ما تسبب بإغلاق الحاجز مرارًا ومنع حركة المرور بالكامل.
واستولت قوات الاحتلال على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وأخلت سكانها قسرًا وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ولا تزال تحت سيطرتها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وتسبب إغلاق شارع نابلس الرابط بين المخيمين بسواتر ترابية بوضع معيشي صعب، إذ أعاق حركة التنقل بين طولكرم ونور شمس وفاقم معاناة السكان.
يشار إلى أن العدوان المتواصل على طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، وأوقع عشرات الإصابات والاعتقالات، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات.
كما أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من خمسة آلاف عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني من المخيمين، ودمّر ما لا يقل عن 400 منزل بشكل كلي، وألحق أضرارًا جزئية بـ2573 منزلًا، في وقت لا تزال مداخل المخيمين مغلقة بالسواتر الترابية، ما حول المنطقة إلى منطقة شبه خالية من الحياة.
???? مصادر محلية: جرافات الاحتلال تستأنف عمليات هدم المنازل في مخيم نورشمس شرقي #طولكرم بالضفة الغربية pic.twitter.com/wm3tSpzVsJ
— ساحات - عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 4, 2025جرافات الاحتـ ـلال تهدم منازل الفلسطينيين في في مخيم نورشمس في #طولكرم pic.twitter.com/NVGYtUma5W
— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) June 4, 2025