العفو الدولية تطلب تعليق ملف استضافة السعودية لمونديال 2034 لهذا السبب
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قالت منظمة العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يتعين عليه أن يعلق ملف استضافة السعودية لكأس العالم لكرة القدم 2034، ما لم تقم المملكة بالإعلان عن إصلاحات كبيرة في مجال حقوق الإنسان قبل التصويت في عملية الاختيار الشهر المقبل.
ومنح الاتحاد الدولي في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 فرصة تنظيم بطولة كأس العالم 2030 للمغرب وإسبانيا والبرتغال، في حين لم يتقدم بعرض لتنظيم نسخة 2034 سوى السعودية.
وقالت منظمة العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق إنهما عملا على تقييم استراتيجيات حقوق الإنسان التي اقترحتها الدول المقدمة للعروض. وخلصت الجهتان في تقرير حديث إلى أن أيا من العروض المقدمة لم يحدد بشكل كاف كيف سيلتزم بمعايير حقوق الإنسان المطلوبة من الـ"فيفا".
وذكرت المنظمة والتحالف أن احتمالات وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان هي أكبر بكثير في السعودية، وأن تنظيم البطولة في الدولة الخليجية قد يفضي إلى انتهاكات "خطيرة وواسعة النطاق" لحقوق الإنسان.
وقال ستيف كوكبيرن، رئيس برنامج حقوق العمال والرياضة في منظمة العفو، في بيان "ستكون هناك تكلفة إنسانية حقيقية ومتوقعة عند منح السعودية حق استضافة كأس العالم 2034 دون الحصول منها على ضمانات ذات مصداقية للإصلاح".
وأضاف كوكبيرن: "سيواجه المشجعون تمييزا عنصريا ... كما سيتعرض العمال المغتربون للاستغلال، وسيواجه كثيرون الموت".
وتابع "يجب على الفيفا تعليق (عرض السعودية) إلى أن يجري تحقيق ضمانات مناسبة لحقوق الإنسان لتجنب تفاقم الوضع الصعب القائم بالفعل".
وقال "فيفا" إنه سيجري نشر تقارير تقييم عرضي 2030 و2034 لتنظيم كأس العالم نشرها قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي للاتحاد في 11 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال متحدث باسم "فيفا": "يجري الاتحاد عمليات شاملة لتقييم العروض (المقدمة) لنسختي 2030 و2034 من كأس العالم لكرة القدم".
وأضاف "ينطبق (ذلك) على العمليات السابقة لاختيار المضيفين لنسخة كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، ولكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وكأس العالم للسيدات 2027 في البرازيل".
مخاوف من تمييز عنصري
من المنتظر أن يشهد مؤتمر "فيفا" رسميا إعلان الدول المضيفة لنسخة كأس العالم، ومن شبه المؤكد أن يقع الاختيار على عرض السعودية لعدم تقديم أي عروض أخرى قبل الموعد النهائي للاتحاد أواخر العام الماضي.
وكانت قضية التمييز ضد المثليين مبعثا رئيسيا للقلق مما إذا كان أفراده سيتعرضون للتمييز في المملكة، إذ يمكن الحكم على بعضهم بالإعدام إذا ثبت أن أفرادا من نفس النوع قاموا بممارسات جنسية.
وقال حماد البلوي، المسؤول عن ملف استضافة السعودية لكأس العالم، في أيلول/ سبتمبر إن المشجعين من المثليين مرحب بهم وإن حقهم في الخصوصية مكفول، مشيرا إلى ملايين المشجعين الذي سافروا إلى المملكة لحضور أحداث رياضية خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي عرضها المقدم لاستضافة الكأس، قالت السعودية "ملتزمون بتهيئة بيئة تنافسية خالية من التمييز".
وأضافت "بالتعاون مع شركائنا الحكوميين، سوف نتحقق من توافق قوانيننا مع التزاماتنا الدولية وتنفيذ التحسينات اللازمة".
العمال المغتربون
ذكر تقرير العرض السعودي أنه سيجري بناء 15 ملعبا أو تجديدها لاستضافة كأس العالم، ومن المقرر الانتهاء من البناء بحلول عام 2032، بينما سيُبنى أكثر من 185 ألف غرفة فندقية إضافية قبل البطولة.
وقال كوكبيرن إن المملكة ستحتاج إلى عدد ضخم من العمال المغتربين لتتمكن من تحقيق طموحاتها في كأس العالم، في بلد لم يضع حدا أدنى للأجور لغير المواطنين ولم يتخذ إجراءات تمنع وقوع وفيات بين العمال.
وهذه القضية مماثلة لقضية وفيات العمال في قطر المجاورة، التي استضافت كأس العالم 2022 وأنشأت ملاعب جديدة شارك في تشييدها عمال مغتربون.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن ما لا يقل عن 6500 عامل مغترب، والكثير منهم كانوا يعملون في مشاريع تتعلق بكأس العالم، توفوا في قطر بعد أن فازت بحق تنظيم الحدث. إلا أن الدولة الخليجية شككت في هذا العدد.
وقالت السعودية في عرضها "ملتزمون بالوفاء بالتزاماتنا فيما يتعلق بالعمالة القسرية وعمل الأطفال وعدم التمييز والسلامة والصحة المهنيتين".
وأضافت "سنسعى جاهدين لضمان التزام شركائنا بهذه المعايير".
كما قال تقرير منظمة العفو إن قمع حرية التعبير كان مدعاة للقلق، فيما أشار كوكبيرن إلى أنه لا يوجد التزام جاد بالإصلاح.
وتنفق السعودية المليارات لتحويل صورتها العالمية من دولة معروفة بالقيود الدينية الصارمة وانتهاكات حقوق الإنسان إلى مركز للسياحة والترفيه.
ومع ذلك، لم تفلح في الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات السعودية حقوق العمال السعودية عمال حقوق مثلية مونديال 2034 المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان منظمة العفو کأس العالم
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب؟ .. شرطة المرور تستثني الخوذ من مخالفات الدراجات النارية
واطلع اللواء البراشي ومعه مدير مرور أمانة العاصمة العقيد نجيب الأسدي، وعدد من الضباط والقيادات المرورية، على سير أعمال الحملة، التي تأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بشأن لائحة مخالفات الدراجات النارية، بعد حملة توعوية مكثفة استمرت شهر، تم خلالها إشعار سائقي الدراجات النارية بالمخالفات المرورية المتكررة، ومنحهم فرصة لتصحيح أوضاعهم.
وفي التدشين أكد اللواء البراشي، أن الحملة تهدف إلى حماية الأرواح، والممتلكات، وتعزيز إجراءات النظام والقانون والسلامة المرورية العامة، لاسيما بعد ارتفاع نسبة الحوادث والمخالفات الناتجة عن الاستخدام المستهتر للدراجات النارية.
وأفاد بأن المخالفات المشمولة في اللائحة تضمنت" السير بدون لوحات، عكس الخط، وقطع الإشارات، الركوب لأكثر من شخص، واستخدام أجهزة مزعجة وكشافات ممنوعة، الوقوف العشوائي في الجولات والتقاطعات، والسير على الأرصفة والجزر الوسطية، وغيرها من المخالفات، واستثناء ارتداء الخوذة من القرار حتى يتم توفيرها في السوق بسعر مناسب.
وأشار مدير شرطة المرور إلى أن القانون سيُطبق على الجميع دون استثناء، بما في ذلك رجال المرور، من أجل سلامة الجميع، داعيا كافة مالكي وسائقي الدراجات النارية إلى تصحيح أوضاعهم، والالتزام بالتعليمات المنظمة.
ولفت إلى أنه تم التوجيه لفروع شرطة مرور أمانة العاصمة والمحافظات بإلزام كافة معارض ومحلات بيع الدراجات النارية بعدم بيع أي دراجة نارية إلا وهي مرقمة مرفقة بأدوات السلامة الأساسية وعلى رأسها الخوذة.
من جانبه أشار مدير مرور أمانة العاصمة، أن الحملة تستهدف الدراجات غير المرقمة، والدراجات المخالفة التي تدخل الطرق السريعة أو تسير دون وسائل أمان كافية، والمخالفات المرورية التي وردت في قرار مجلس الوزراء.
وأكد أن شرطة المرور حريصة على تطبيق النظام والقانون والتعامل مع الجميع باحترام وتقدير، مبيناً أن الحملة تهدف إلى فرض الانضباط المروري، وليس فرض العقوبات لأجل العقوبة ذاتها.
ودعا جميع سائقي الدراجات النارية الالتزام بالأنظمة المرورية وتجنب ارتكاب المخالفات لما فيه تعزيز الانضباط والسلامة المرورية والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنين والوصول إلى مرور آمن.