بعد 150 عاماً على رحيله، كرّم جندي أمريكي أسمر البشرة، بعدما عُثر على قبره المفقود قبل عدة أشهر، وأعيد دفنه وفقاً للأصول العسكرية الأمريكية.

تناولت صحيفة "نيويورك بوست" قصة البحث عن رفات ساندي ويلز في مهمة استغرقت 15 عاماً، تعقبت خلالها حفيدة حفيدته الإعلامية الأمريكية شيريل ويلز الوثائق التاريخية التي تساعد على تحديد موقع دفنه.

تكريم في "يوم المحاربين القدامى"

سيكرّم الجندي ويلز في الاحتفال العسكري السنوي الذي يُقام في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، بحيث سيُرفع العلم الأمريكي لأول مرة على شاهد قبره في المقبرة العسكرية بولاية تينيسي.
واعتبرت حفيدة حفيدته شيريل أن هذا التكريم خطوة عاطفية وإنسانية، يستحقها الجندي الذي ضحّى من أجل بلده، كما اعتبرت أنه سيكون أوّل يوم للمحاربين القدامى تستطيع أن تعبّر فيه عن فخرها بجدّها الأكبر.
وكان ساندي ويليز قد بيع في سوق النخاسة بعمر الـ10 سنوات قبل أن يهرب من المزرعة مع الأصدقاء، ويخدم في المدفعية الثقيلة التابعة للقوات الملونة للولايات المتحدة عام 1863.

صدفة بدأت مشوار البحث

في تفاصيل العثور على الرفاة كما روتها شيريل، ذكرت أنها ذهبت في مهمة لتقصي الحقائق عن شهداء الحرب الأهلية، فتبيّن أن أحدهم يكون جد جدّها، عندها قرّرت السعي لاستعادة رفاته، وهو ما استمر لمدة 15 عاماً تعاونت خلالها مع علماء آثار وأنساب محترفين.

وبدأت التحقيق في خلفية سلفها "المناضل" عام 2009، بعدما علمت أنّ بلده يكرم مآثره، مثلما جرى تكريم والدها الذي توفي في حرب فيتنام.

وبعد بحث طويل، توصلت إلى أن جثمانه دُفن في قبر دون علامات تميّز داخل مزرعة للعبيد حيث كان يعمل، ولا تزال نفس العائلة تملك المزرعة، لذلك قررت التعاون معهم لإخراجه.
في عام 2017، وبعد أخذ ورد استغرق سنوات، سمح مالكو المزرعة لـ شيريل بزيارتها، والبحث عن رفاة جدّها بين رفاة العشرات من العبيد المدفونين.          
قام فريق من علماء الآثار بحفر القبور إلى أن وصلوا إلى جثمان تتطابق عليه المواصفات، وبعد إجراء فحص الحمض النووي تأكدوا أنها رفاته.
عند العثور على الجثمان كادت شيريل أن تفقد وعيها لشدة الفرحة، وحين استلمت الرفاة وضعتها على حد قولها "في أغلى نعش لأن رفاته كانت شرفاً لي".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منوعات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف سبب "مجزرة التماسيح" في الضفة الغربية

أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية وسلطة الطبيعة والحدائق أن عملية قتل مئات التماسيح في مزرعة بيتسئيل بمنطقة الأغوار في أغسطس الماضي جاءت خشية استغلال الموقع في "هجوم تخريبي" قد يؤدي إلى إطلاق التماسيح في أنحاء الضفة الغربية. 

وقالت السلطات إن المزرعةالتي تواجه منذ سنوات مخالفات تتعلق بالسلامة وسوء البنية التحتية وتكرار حالات هروب التماسيح – كانت عرضة للاختراق، ما قد يتيح لجهات معادية اقتحامها وإطلاق الحيوانات بهدف تنفيذ عملية تستهدف المدنيين.

وأضافت الجهات الرسمية أن القرار اتُّخذ أيضاً لإنهاء "معاناة الحيوانات" التي كانت محتجزة في "ظروف قاسية ومتدهورة"، مؤكدة أن القتل الجماعي جرى "لمنع خطر مباشر على السلامة العامة" ولمنع تدهور أوضاع التماسيح أكثر.

وأعلنت السلطات أنها لن تفتح تحقيقاً في عملية الإعدام أو في قرار إغلاق المزرعة، وهو ما أثار انتقادات واسعة من منظمات الرفق بالحيوان التي أدانت الخطوة.

وتقول السلطات إن الحكومة أنفقت مئات آلاف الشواغل لتدعيم سياج المزرعة المتهالك، لكنها خلصت في النهاية إلى أن الإعدام هو "الخيار الأكثر أمانًا" بعدما أصبح من المستحيل نقل  التماسيح لمكان آخر.

 

 

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يشهد فعاليات احتفال جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب
  • أستراليا تقلل مستوى التحذير من حرائق الغابات في نيو ساوث ويلز
  • نيو ساوث ويلز تحت وطأة الحرائق: آلاف السكان مهددون بالإخلاء
  • أستراليا تحث الآلاف على الفرار من حرائق الغابات في نيو ساوث ويلز
  • حرائق هائلة تجتاح نيو ساوث ويلز وتحذيرات قصوى بالإخلاء
  • سعر الفراخ اليوم من المزرعة للمستهلك السبت 6 ديسمبر 2025
  • حقيقة رفع أسعار الدواجن في رمضان.. رئيس شعبة يعلن مفاجأة
  • يوجين هاسنفوس.. وفاة مُهرب الأسلحة الذي كشف إيران كونترا بعمر 84 عاما
  • الاحتلال يُصادر أعمدة حجرية أثرية بالمزرعة الشرقية شمال رام الله
  • إسرائيل تكشف سبب "مجزرة التماسيح" في الضفة الغربية