أكدت صلاح الحجار، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، وأستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن النسخة الحالية من مؤتمر قمة المناخ cop29 التي انطلقت اليوم، في مدينة باكو عاصمة أذربيجان، من أهم النسخ في تاريخ سلسلة المؤتمرات الخاصة بالقضايا المناخية، نظرا للتعرض للتغيرات المناخية بشكل كبير على المستويين المحلي والعالمي.

 

خطة عمل لتقليل البصمة الكربونية

وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن النسخة المقبلة من مؤتمر قمة المناخ COP29، سيكون من ضمن محاورها الرئيسية، استهداف الوصول إلى صافى صفرية الإنبعاثات «net zero emissions» بحلول عام 2050، من خلال خطة عمل لتقليل البصمة الكربونية. 

وأشار إلى أن هدف التمويل الجمعى الجديد على رأس أولويات مناقشات مؤتمر المناخ cop29، والذي يستهدف وصول تمويل المناخ للدول النامية التي تعاني من التأثيرات السلبية لـ التغير المناخي. 

التأثير على الغلاف الجوي

وأوضح  أن البصمة الكربونية تنتج عن الإنبعاثات الصناعية أو الخدمية أو الشخصية، وتؤثر على الغلاف الجوي بشكل سلبي، والذي يؤدى في النهاية إلى حدوث التغيرات المناخية وغازات الإحتباس الحراري، نتيجة الإرتفاع في درجة الحرارة بسبب عدد من الغازات، منها ثاني أكسيد الكربون.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة التغيرات المناخية مؤتمر المناخ البصمة الكربونية

إقرأ أيضاً:

قوة خفية وراء الجفاف.. كيف يمتص الغلاف الجوي الرطوبة؟

أظهرت دراسة جديدة أن حاجة الغلاف الجوي وتعطشه المتزايد للماء يُفاقم الجفاف عالميا، حتى في المناطق التي لم يتغير فيها معدل هطول الأمطار، إذ يسحب الهواء الحار الرطوبة من التربة والنباتات، ما يفاقم الحرائق وانهيار المناطق الزراعية.

وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة أكسفورد وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، أنه على مدار الأربعين عاما الماضية، ازدادت حدة الجفاف بنسبة 40% حول العالم، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن الهواء أصبح يتطلب كميات أكبر من المياه مقارنة بالسابق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تقرير يظهر فجوة خطرة في مراقبة الجفاف عالمياlist 2 of 4أوروبا تواجه خطر الجفاف بعد موجات حرارة قياسيةlist 3 of 4الجفاف يضرب صناعة الكاكاو في كوت ديفوارlist 4 of 4الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنياend of list

وحسب الدراسة التي نُشِرت في مجلة "نايتشر" يرتبط الجفاف ارتباطا وثيقا بكيفية تفاعل الهواء الحار مع الرطوبة، فهو يسحب كمية أكبر من الماء من الأسطح، ولذلك تهطل أمطار غزيرة في المناطق الاستوائية، بينما تفقد الصحاري الماء بسرعة من تربتها.

يعزى الجفاف تقليديا إلى قلة هطول الأمطار. لكن هناك عاملا آخر مؤثرا، وهو الطلب التبخيري للغلاف الجوي، والذي يُسمى "إيه إي دي"(AED)، إذ يعمل كإسفنجة عملاقة، تسحب الرطوبة من التربة والأنهار والنباتات بسرعة أكبر من قدرتها على تعويضها.

ويقول كريس فانك، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز مخاطر المناخ بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا "يعتمد الجفاف على الفرق بين إمدادات المياه (من الأمطار) والطلب الجوي على المياه، ويكشف هذا الأخير عن زيادات كبيرة في الجفاف مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.

إعلان

فمع ارتفاع درجة حرارة الهواء، يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، وحتى مع ثبات الرطوبة النسبية، يمكن للهواء الساخن سحب المزيد من المياه، وقد أثار هذا التنافس بين هطول الأمطار والطلب التبخيري للغلاف الجوي سؤالا مهما: أيهما يتزايد أسرع؟

يؤدي تبخر الرطوبة إلى جفاف التربة والنباتات وزيادة معدل الحرائق (رويترز)

قياس عطش الغلاف الجوي
على الرغم من أن الخبراء يعرفون ظاهرة الجفاف الشديد منذ سنوات، فإنه لم يُجرَ قياس دقيق وعالمي لتأثيرها باستخدام بيانات واقعية، وبدون ذلك، ظل التنبؤ بالجفاف والاستعداد له أمرا صعبا.

واستخدم الفريق بيانات مناخية عالية الدقة، جُمعت على مدى أكثر من قرن، وطبّقوا نماذج متطورة تأخذ في الاعتبار عوامل مناخية متعددة، وليس فقط درجة الحرارة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة سولومون جيبريتشوركوس، وهو خبير في المناخ المائي بجامعة أكسفورد "لا توجد طريقة مباشرة لقياس مدى عطش الغلاف الجوي بمرور الوقت، لذلك، استخدمنا بيانات مناخية عالية الدقة، وطبقنا أحدث النماذج لقياس الطلب التبخيري الجوي، نماذج تأخذ في الاعتبار متغيرات مناخية متعددة، وليس فقط درجة الحرارة".

قارن الباحثون إمدادات المياه، بناء على هطول الأمطار، مع مؤشر "إيه إي دي" باستخدام عدة مجموعات بيانات عالمية، وأظهر التحليل أن الطلب التبخيري للغلاف الجوي قد ازداد بوتيرة أسرع من هطول الأمطار، وهذا يُشير إلى اتجاه مُقلق نحو ظروف أكثر جفافا".

وقال فانك "أجد هذه النتائج مثيرة للقلق، لكنها ربما لا تكون مفاجئة إلى حد كبير. معظمنا على دراية بالارتفاع السريع في درجات حرارة الهواء، لكن معظم الناس قد لا يدركون العلاقة بين هذا الاحترار وتأثير الغلاف الجوي المجفف".

وأضاف أن ارتفاعا صغيرا في درجات الحرارة يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرة الهواء على سحب الرطوبة من المحاصيل والمراعي والغابات.

إعلان

وتدعم هذه الدراسة نتائج سابقة تُشير إلى أن موجات الجفاف ستزداد شدة مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ولا تقتصر هذه المشكلة على المزارعين فحسب، بل تُهدد إمدادات الغذاء والمياه، وقد تُفاقم عدم الاستقرار السياسي والصراعات.

وقال فانك "لمواجهة اتجاهات الجفاف المتزايدة، نحتاج إلى توقع وإدارة الأحداث المتطرفة التي تؤدي إلى زيادات مثيرة للقلق في مخاطر الجفاف".

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية مجلس الوزراء.. انطلاق النسخة الخامسة من مؤتمر أخبار اليوم العقاري غدًا
  • محمد بن راشد: نستهدف الوصول لتجارة خارجية غير نفطية بـ 4 تريليونات درهم بحلول 2031
  • انطلاق النسخة الخامسة من مؤتمر "أخبار اليوم العقاري" غدًا تحت شعار: "مستقبل صناعة العقار.. تحديات – تنمية – استثمار"
  • خبير بيئي: المناخ وحده لا يفسر حجم حرائق نخيل الكفرة
  • 16 دولة تدق ناقوس الخطر لمواجهة التغيرات المناخية على خلفية مؤتمر "كوب 30"
  • بالعلاء: الإمارات ترسخ ريادتها المناخية دولياً
  • 7 دول تستفيد من برنامج لخفض انبعاثات الصناعة
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يحرز تقدمًا في حماية أعالي البحار
  • قوة خفية وراء الجفاف.. كيف يمتص الغلاف الجوي الرطوبة؟
  • الاحتلال يزعم تخريب البرنامج النووي الإيراني.. وطهران تنفي وجود انبعاثات