بنك إسرائيل يحذر من أزمة قروض بسوق العقارات وسط تصاعد عدم اليقين
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أصدر بنك إسرائيل المركزي تحذيرًا جديدًا بشأن الانتشار المتزايد لقروض البالون، التي أصبحت تشكل 15% من الرهون العقارية الجديدة بعد تضاعف حجمها السنوات الثلاث الأخيرة، وفقًا لما نقلته صحيفة كالكاليست.
وقروض البالون نوع من القروض العقارية التي يقدمها مطورو العقارات، حيث يقوم المشترون بتأجيل السداد الأساسي للقرض حتى نهاية فترة البناء، بينما يتولى المطور دفع الفوائد خلال هذه الفترة، ليصبح المبلغ المستحق جزءًا من الرهن العقاري.
ومع أن هذه الآلية قد تبدو مغرية للمشترين، فإن بنك إسرائيل يحذر من آثارها الخطيرة.
تشويه الأسعار وزيادة المخاطرويعتبر المركزي الإسرائيلي أن نظام قروض البالون قد يشوه الأسعار العقارية، إذ يُحتسب كأنه خصم ضمني للمشتري رغم بقاء السعر الرسمي للعقار ثابتًا، مما يؤدي لصعوبة تعديل الأسعار وفق ظروف السوق المتغيرة.
وأوضح البنك أن تأجيل الدفع يغري المشترين بالدخول في صفقات غير مدروسة، دون التأكد من قدرتهم على تمويل القرض مستقبلًا مما يتعاظم مع عدم اليقين الذي يضرب أنحاء الاقتصاد الإسرائيلي مع تواصل حروبها في المنطقة.
وأضاف البنك أن المشترين قد يواجهون تحديات كبيرة إذا لم يتمكنوا من سداد القرض عند انتهاء فترة البناء، حيث قد يلجؤون إلى بيع العقار بسعر أقل، مما يعرضهم لخسارة تصل إلى 10% من قيمة العقار كتعويض على عدم استكمال الصفقة.
مخاوف من أزمة مستقبليةويشير البنك إلى أن حدوث ركود اقتصادي محتمل خلال السنوات القادمة سيزيد من المخاطر على المشترين الذين لن يتمكنوا من الالتزام بسداد ديونهم، مما سيشكل ضغطًا على النظام المصرفي ويؤدي إلى خسائر محتملة.
وبحسب كالكاليست، استدعت إدارة الرقابة المصرفية الشهر الماضي رؤساء الأقسام بالبنوك للبحث في مدى تعرضهم لمخاطر قروض البالون، وسط توصية بزيادة مخصصات الخسائر لتجنب تأثيرات الأزمة.
ورغم التحذيرات، يرى البنك الإسرائيلي أن خطر تحول هذه القروض إلى أزمة نظامية ما زال منخفضًا بسبب القيود المفروضة على انتشارها.
ومع ذلك، يتوقع البنك انخفاضًا في الطلب على هذا النوع من القروض إذا استمرت أسعار الفائدة بالارتفاع، أو إذا قلّ الطلب على العقارات، حيث قد يختار المطورون تجنب هذه القروض لتقليل عبء دفع الفوائد، مما يعكس مخاطرها المالية الكبيرة على هذا القطاع.
وكان بنك إسرائيل المركزي قد حذر في وقت سابق هذا العام كبار المسؤولين في البنوك من تعرضهم لقطاعي البناء والعقارات، مؤكدًا الحاجة إلى "إدارة المخاطر بعناية خلال هذه الفترة" وفصل المركزي متطلباته من البنوك من حيث تقييم المخاطر المحدث بهذا المجال، وفق ما ذكرت بلومبيرغ.
ومني اقتصاد إسرائيل، لا سيما قطاع العقارات، بخسائر فادحة جراء حربها على غزة ولبنان على مدى العام الماضي، فضلا عن تصاعد التوترات مع إيران، وخفضت وزارة المالية توقعاتها للنمو الاقتصادي هذا العام من 1.1% إلى 0.4% فقط خلال الأسبوع الجاري.
وتضرر قطاع المقاولات بسبب نقص العمالة وارتفاع تكاليف التمويل والمواد، وقبل اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إثر منع حكومة نتنياهو دخول العمال الفلسطينيين بدعوى مخاوف أمنية، ووعدت باستبدالهم وجلب عمال أجانب آخرين، لكن حتى الآن ثبتت صعوبة ذلك ولم يصل إلا 13 ألف عامل فلسطيني إلى إسرائيل.
وبلغت قيمة قروض البناء والعقارات والرهن العقاري -التي تخص البنوك الخمسة الكبرى في إسرائيل- نحو 900 مليار شيكل (242 مليار دولار).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بنک إسرائیل
إقرأ أيضاً:
آليات جديدة لـ حوكمة البنوك طبقًا لقانون البنك المركزي .. تفاصيل
وضع قانون البنك المركزى والجهاز المصرفي ، عدة ضوابط لإدارة البنوك وحوكمتها، حيث نص القانون على أن "يكون للبنك المركزى محافظ بدرجة نائب رئيس مجلس الوزراء، يصدر بتعيينه قرار من رئيس الجمهورية، بعد موافقة مجلس النواب بأغلبية أعضائه، لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة، ويحدد القرار المعاملة المالية له، ويحظر على المحافظ ما يحظر على الوزراء.
ويعامل المحافظ من حيث المعاش معاملة نائب رئيس مجلس الوزراء، ويكون قبول استقالة المحافظ بقرار من رئيس الجمهورية .
ويكون للمحافظ نائبان، يعين كل منهما بقرار من رئيس الجمهورية بناءً على ترشيح المحافظ لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، ويحدد القرار المعاملة المالية لهما.
وفي حالة غياب المحافظ أو وجود مانع لديه يحل محله في ممارسة اختصاصاته أقدم النائبين، فإن غاب النائب حل محله النائب الآخر.
كما حدّد قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي آليات دمج البنوك المتعثرة مع بنك آخر .
ونص القانون على أنه للبنك المركزي ، أن يقرر دمج البنك المتعثر مع بنك آخر ، أو نقل ملكية أسهمه أو بعضها إلى مستثمر آخر أو إلى بنك معبری ، وذلك بشرط موافقة البنك الآخر أو البنك المعبری ، وذلك كله طبقاً للقواعد والإجراءات التي يحددها مجلس الإدارة، ويعد قراره في هذا الشأن نافذاً ومنتجا لآثاره القانونية دون التقيد بأحكام القوانين الأخرى .
ويجوز للبنك المركزى لأغراض تطبيق أحكام هذه المادة إصدار أسهم جديدة أو إلغاء الأسهم الحالية للبنك الخاضع للتسوية حال تلاشی كل حقوق الملكية أو بعضها.