لجريدة عمان:
2025-07-28@23:01:10 GMT

هل لدى الشركات ثقة في أسهمها؟

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

خلال نقاش مع أحد المختصين فـي قطاع الأوراق المالية طرحنا تساؤلا عن مدى ثقة شركات المساهمة العامة فـي أسهمها المدرجة فـي بورصة مسقط. قال لي: لو كانت لدى الشركات ثقة فـي أسهمها لبادرت إلى شرائها.

من هذه النقطة نبدأ مقال اليوم متسائلين: لماذا لا تثق الشركات فـي أسهمها؟ هل هذا ناتج عن عدم اكتراثها بالتداولات اليومية التي تشهدها بورصة مسقط التي تشهد من حين لآخر ضغوطا على التداولات تدفع الأسهم للهبوط أو أن الشركات غير واثقة من تحقيق نمو مستقبلي فـي أدائها يحافظ على استقرار السهم؟ ولماذا لا تتجه الشركات إلى تأسيس محفظة استثمارية من أسهمها بدلا من تأسيس محافظ استثمارية لشركات أخرى؟

من يتابع واقع بورصة مسقط فـي الوقت الراهن يجد أن الاكتتابات التي شهدتها البورصة خلال هذا العام أثرت على السيولة ودفعت العديد من الأسهم إلى التراجع، كما أثرت على ثقة المستثمرين خاصة الاكتتاب الأخير لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، ويشير التراجع المستمر لسهم الشركة إلى وجود ضغوطات على السهم فـي الوقت الذي لا يواكب فـيه الطلب على السهم حجم طلبات البيع.

قامت أوكيو للاستكشاف والإنتاج بتعيين مزوّد للسيولة غير أنه من الواضح أن حجم الضغط على السهم أكبر من قدرات مزوّد السيولة على امتصاص موجات البيع مع العلم أن الكثير من المحللين بما فـي ذلك المؤسسات الاستثمارية أكدت أن سعر الاكتتاب للشركات والمستثمرين والبالغ 390 بيسة للسهم مشجع للاستثمار، غير أن التداولات أكدت عكس ذلك ليتراجع السهم إلى 353 بيسة فـي تداولات اليومين الماضيين، وعلى الرغم من هذا التراجع لم نشهد إقبالا مؤسسيا كبيرا يؤكد ثقة هذه الشركات فـي السهم وهو ما يجعلنا نتساءل عن دور مزوّد السيولة فـي تأكيد الثقة فـي السهم.

عالميا.. هناك العديد من الشركات الكبرى تقوم بشراء أسهمها من البورصة مثل أبل وميتا ومايكروسوفت والعديد من شركات النفط والطاقة التي تقوم بإعادة شراء أسهمها للمحافظة على سعر السهم ودفعه إلى الصعود وفـي الوقت نفسه مكافأة المساهمين على اعتبار أنهم جزء مهم من نجاح الشركة، وهذا التوجه يؤكد ثقة الشركة فـي أدائها وفـي الوقت نفسه يؤكد الثقة فـي الأسواق المالية المدرجة فـيها، إذ إن هذه الشركات لا تقبل أبدا أن يتراجع سهمها أو أن تشهد البورصة تراجعا متتاليا فـي أدائها، ليقينها فـي أن البورصة مصدر مهم لنجاح الشركة وبالتالي فإن المحافظة على حيويتها وقوتها مسؤولية يتحمل أعباءها الجميع بما فـي ذلك الشركات المدرجة فـي البورصة والجهات الرقابية والمساهمون والبورصة نفسها.

إن ما تشهده بورصة مسقط فـي الوقت الراهن من تراجع مستمر لأسهم العديد من الشركات وعدم قدرة المؤشر الرئيسي للعودة إلى مستوى 5000 نقطة بعد تراجعه عنه فـي مطلع عام 2018 يحتاج إلى تضافر جهود جميع الأطراف، غير أنه من المهم أن تقود بورصة مسقط وهيئة الخدمات المالية هذه الجهود، لأن البورصة ليست مجرد سوق مالية لبيع وشراء الأسهم وإنما هي إحدى أدوات التنويع الاقتصادي وتمويل المشاريع، واتجاه مجموعة أوكيو والبنوك والشركات القيادية المدرجة فـي البورصة لتمويل توسعها من خلال الاكتتابات وزيادة رأس المال يؤكد أهمية البورصة فـي تمويل خطط الشركات وهو ما يتطلب أن تبادر هذه الشركات لبذل الجهود الرامية للمحافظة على البورصة وتمكينها من تحقيق النمو الذي ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني ويحقق لبورصة مسقط تطلعاتها فـي أن تكون ضمن الأسواق الناشئة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المدرجة فـی بورصة مسقط فـی الوقت

إقرأ أيضاً:

"التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك في مسقط

◄91 عينة من نيزك جدة الحراسيس

مسقط- العمانية

دشّنت وزارة التراث والسياحة ركن النيازك في فندق ماندارين أورينتال بمحافظة مسقط في إطار جهودها لتوظيف التراث الجيولوجي وتعزيز التجربة السياحية والثقافية في سلطنة عُمان.ويضم الركن مجموعة من العينات النيزكية النادرة من نيازك "جدّة الحراسيس"، مما يتيح لزوار الفندق فرصة الاطلاع عليها عن قرب والتعرّف على تاريخها وقيمتها العلمية، إضافةً إلى جهود سلطنة عُمان في صونها باعتبارها إرثًا ثقافيًّا مهمًّا.


 

ويحتوي الركن على عينة مميزة من نيزك جدة الحراسيس 91 الذي يعد أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عُمان، ويمتد مسار سقوطه إلى حوالي 52 كيلومترًا، ويبلغ عدد القطع التي تم تجميعها أكثر من 700 قطعة نيزك، ويصل وزنها الإجمالي حوالي 4600 كيلو جرام.وتشير الدراسات العلمية الموثقة إلى أن تاريخ هذا السقوط في موقعه الأصلي يعود لأكثر من 12600 سنة.كما يضم الركن عينة نيزكية من نيازك جدة الحراسيس 73 التي تُصنف بأنها نيازك صخرية كوندراتية من نوع(L6)، ويعتبر هذا السقوط النيزكي ثاني أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عُمان، كما تشير الدراسات العلمية إلى أن هذا النيزك ظل يسبح في مساره بحزام الكويكبات في مجال الفضاء بوزن يزيد على 20 طنًّا، ويقدر عمر سقوطه في موقعه الأصلي قبل 15600 سنة، أي خلال فترة العصر الحجري القديم.وقد تم توثيق 3638 قطعة من هذا السقوط بوزن إجمالي قدره 620.9 كيلوجرام، بمسار طولي لتناثر القطع امتد لـ 25.8 كيلومتر.ويهدف عرض هذه النيازك إلى تعريف زوار الفندق، من داخل سلطنة عُمان وخارجها، بأهمية النيازك وقيمتها العلمية والتاريخية والأطر والتشريعات القانونية المنظمة لها وفقًا لقانون التراث الثقافي، باعتبارها أحد أبرز الشواهد على تكوين النظام الشمسي، إلى جانب إبراز جهود سلطنة عمان في مجال جمع وحفظ ودراسة العينات النيزكية.وتعد هذه المبادرة خطوة رائدة نحو مزيد من الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لإبراز ثروات سلطنة عُمان الطبيعية الفريدة في منصات متنوعة وحديثة، وتتماشى مع رؤيتها في جعل الثقافة والعلوم جزءًا من التجربة السياحية الشاملة والمتكاملة.

مقالات مشابهة

  • البورصة المصرية تسجل أعلى مستوى في تاريخها تزامنا مع ارتفاع قياسي للجنيه
  • مكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب..هذه أبرز الخطوات التي خطتها الجزائر
  • تراجع جماعي لمؤشرات البورصة في ختام تعاملات اليوم الإثنين
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك في مسقط
  • البورصة تواصل الصعود في ثاني جلسات الأسبوع
  • تأثير قرار أوكيو بإعادة شراء الأسهم
  • البورصة اليوم| المؤشر الرئيسي يسجل قمة تاريخية جديدة.. الأسهم تربح 13 مليار جنيه.. عودة المستثمر الأجنبي
  • أسعار الدولار تستقر في بغداد وأربيل مع إغلاق البورصة
  • ارتفاع جماعي بمؤشرات البورصة المصرية بنهاية التعاملات.. وإيجي إكس 30 يقفز 1.26%
  • إغلاق كلي للطريق المحاذي لإشارات طريق دوحة الأدب