هذا ما سيفعله ترامب بالمهاجرين
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
كشفت قناة "إن بي سي نيوز"، النقاب عن سعي الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب، لتأسيس مراكز احتجاز جديدة للمهاجرين في مواقع بعيدة عن المدن الكبرى في البلاد.
يأتي ذلك ضمن رؤية ترامب لإعادة تفعيل سياسات الهجرة الصارمة التي تبناها خلال فترة رئاسته السابقة، والتي تسعى لمضاعفة إجراءات احتجاز وترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
ووفقا للتقرير، قد تواجه بعض المدن الكبرى مثل دنفر، لوس أنجلوس، ميامي، وشيكاغو تحديات في استيعاب العدد المتزايد من المهاجرين، ما يستدعي فتح منشآت جديدة أو توسيع المراكز الحالية في أماكن قريبة من نيويورك، فيلادلفيا، وواشنطن.
يشار إلى أن إدارة ترامب تخوض محادثات مع شركات مختصة في إدارة السجون الخاصة لإدارة تلك المنشآت، ما يثير تساؤلات حول دور القطاع الخاص في تنفيذ هذه السياسات.
كما أعلن توماس هومان، الذي كان رئيسا لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، ومن المتوقع أن يتولى مسؤولية أمن الحدود في إدارة ترامب المستقبلية، أن السلطات ستبدأ بتنفيذ عمليات تفتيش مشددة على أماكن العمل.
ويهدف هذا الإجراء إلى ضبط المهاجرين غير الشرعيين وتسريع عملية ترحيلهم.
يعد هذا التصعيد خطوة تهدف إلى تعزيز السياسات المتشددة ضد الهجرة، التي تعتبر إحدى أبرز قضايا ترامب، حيث يسعى لتقديم سياسة هجرة أكثر صرامة للناخبين.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
كاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
إقتصاديات هجمة ترمب علي المهاجرين
إقتصاديات هجمة ترمب علي المهاجرين:
يشن دونالد ترامب حملات شعواء ضد المهاجرين، خاصة غير الشرعيين، لكن هذه السياسات قد تترتب عليها عواقب اقتصادية وخيمة. فوفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يشكل المهاجرون غير الشرعيون نحو 40% من عمال المزارع . وفي حال تنفيذ ترحيل جماعي لهؤلاء العمال، فمن المتوقع أن تغلق آلاف المزارع أبوابها، مما سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية. وهذا الارتفاع لن يثير استياء الناخبين فحسب، بما في ذلك مؤيدو ترامب أنفسهم، بل سيضر أيضًا بالشركات وأصحاب الأعمال. فمع ارتفاع تكاليف المعيشة، سيطالب العمال والموظفون بزيادة الأجور، مما سيضغط على أرباح الشركات ويضعف قدرتها التنافسية.
ولا يقتصر التحدي على ذلك، فالعمل في المزارع شاق ويصعب استقطاب العمالة المحلية أو المهاجرين الشرعيين له، حتى مع زيادة الأجور. فالظروف القاسية، من العمل تحت أشعة الشمس الحارقة إلى البعد عن المراكز الحضرية، تجعل هذه الوظائف غير جذابة للأمريكيين.
على صعيد آخر، فإن تشديد القيود على المهاجرين الشرعيين وطلبة الجامعات يحرم الاقتصاد الأمريكي من كفاءات علمية وهندسية وريادية عالية. وبدلاً من أن تساهم هذه المواهب في دفع عجلة الابتكار والنمو في أمريكا، سينتهي بها الحال إلى تعزيز اقتصادات منافسة، مثل الصين أو دول أوروبا الغربية.
ومن الجدير بالذكر أن التفوق التاريخي للاقتصاد الأمريكي مقارنة باقتصادات أوروبا الراكدة يعزى إلى حد كبير إلى انفتاح الولايات المتحدة على مساهمات المهاجرين، سواء كانوا شرعيين أو غير شرعيين. فالكثير من الدراسات الأقتصادية التجريبية تؤكد أن المهاجرين يشكلون دعامة أساسية للاقتصاد الأمريكي، وليس عبئًا عليه.
بمعني آخر، أن حملات ترمب ضد المهاجرين تضر بفقراء وأغنياء أمريكا معا ولا يسندها منطق إقتصادي. ولكن اليمين الأمريكي تدفعه إعتبارات عنصرية وثقافية ودينية تعلو علي الجانب الإقتصادي، لذلك فان الشركات تفضل أن تظل أبواب الهجرة مفتوحة حتي لو تم وضع بعض القيود هنا وهناك لإمتصاص الحماس العنصري عند شرائح مهمة من اليمين الإنتخابي.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب