تُسبب مرضاً قاتلاً.. خبر سيئ لمحبي الشوكولاتة الداكنة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
لطالما تم الترويج للشوكولاتة الداكنة كخيار صحي للأشخاص الذين يتطلعون إلى إرضاء أنفسهم دون ارتفاع نسبة السكر في الدم، لكن المفاجأة أن أشهر هذه الأنواع اتضح أنها مسببة للسرطان.
وبحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل”، كشفت اختبارات متعددة أجرتها هيئات مراقبة المستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية عن وجود مستويات عالية من الكادميوم والرصاص في منتجات الشوكولاتة، والتي ارتبطت بأمراض الكلى والعظام وتلف الدماغ والإجهاض ونمو الأورام.
وقام بريان جونسون، وهو خبير بيولوجي، بتحليل 10 ألواح شوكولاتة داكنة شهيرة، للعثور على أسوأ المخالفين.
والنتيجة هي أن جميع ألواح الشوكولاتة العشرة تحتوي على معادن، على الرغم من أن جونسون لم يحدد المعادن التي اختبرها، كما حصل منتجان من شركة “Alter Eco” على أسوأ الدرجات، لأنهما كانا يحتويان على ثلاثة أضعاف مستويات المعادن الموجودة في بعض العلامات التجارية المنافسة.
وبالإضافة إلى مستويات المعادن، أجرى جونسون أيضا اختبارات على مركبات الفلافانول، وهي مركبات نباتية يمكنها تحسين صحة القلب والدماغ، وتساعد في مكافحة تلف الخلايا والعدوى وحماية الجسم من السموم والالتهابات.
وبناء على كمية الفلافانول والمعادن الثقيلة التي يحتوي عليها كل لوح من الشوكولاتة، قام الخبير البيولوجي بتعيين درجة لكل منتج. ويتراوح المقياس من صفر إلى 100، حيث تشير الدرجات المنخفضة إلى وضع صحي أسوأ.
واختبر جونسون 10 ألواح شوكولاتة داكنة شهيرة، بما في ذلك Lindt Excellence، وRitter Sport، وBeyond Good، وAlter Eco، وHu، وTony’s Chocolonely، وتراوحت نسبة الكاكاو فيها بين 70% إلى 100% كاكاو، حيث ادعى البعض أنها تأتي من مصادر مستدامة، وهي جيدة للبيئة وخالية من الإضافات المصنعة.
ومن بين المنتجات العشرة، سجلت الشوكولاتة الداكنة الكلاسيكية التي تحتوي على 85% من الكاكاو من شركة Alter Eco أدنى درجة، حيث حصلت على 13.
وحصل منتج آخر من Alter Eco على نتيجة مماثلة: 100 بالمائة من الكاكاو الكامل للشوكولاتة الداكنة، مع 210.5 ملجم من الفلافانول و14.7 ميكروغرام من المعادن الثقيلة، مما منحه درجة 14.
أما المنتج الذي حصل على أعلى الدرجات فهو شوكولاتة فوج الغريبة بالكراميل الأسود المملح الذي يحتوي على 72 في المائة من الكاكاو الأسود، و159 ملغ من الفلافانول و2.0 ميكروغرام فقط من المعادن الثقيلة، مما منحه درجة 78.
وبحسب “ديلي ميل”، لا يوجد مستوى فيدرالي محدد على مستوى الولايات المتحدة للتعرض للرصاص والكادميوم، ولكن الأبحاث التي أجريت عام 2017 حددت أن 62 ميكروغراما من الكادميوم هو أعلى مستوى يمكن أن يتحمله شخص يزن 154 رطلا يوميا عندما يتعلق الأمر بصحة الكلى.
في حين أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تدرج مستوى تحمل الكادميوم عند 0.21 إلى 0.36 ميكروغرام من الكادميوم يوميا لكل حوالي 2 رطل من وزن الجسم، أو حوالي 25 ميكروغراما لشخص يزن 154 رطلا.
ولا يوجد مستوى آمن للتعرض للرصاص، ولكن الجرعة اليومية المقبولة من الرصاص في الغذاء حسب إدارة الغذاء والدواء هي 2.2 ميكروغرام للأطفال وحوالي 8.8 ميكروغرام للبالغين.
وتفرض ولاية كاليفورنيا توصيات أكثر صرامة بشأن مستويات الأمان، بما لا يزيد عن 0.5 ميكروغرام من الرصاص يوميا، وما لا يزيد عن 4.1 ميكروغرام من الكادميوم.
وقد تتعرض الشوكولاتة للمعادن الثقيلة من خلال مسحوق الكاكاو، المستخدم لإعطاء الألواح نكهة مخملية. وقد يختلط الرصاص بالكاكاو عندما توضع حبوب الكاكاو على جوانب الطرق لتجف ثم تغطيها أبخرة السيارات.
ومن الممكن أن يتواجد الكادميوم داخل حبوب الكاكاو عند قطفها، لأن شجرة الكاكاو ربما استخرجته من التربة.
وفي يوليو الماضي، نشرت جامعة جورج واشنطن بحثا منفصلا قام بتحليل 72 منتجا تجاريا من الكاكاو على مدى 8 سنوات، واختبارها بحثا عن المعادن الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم والزرنيخ.
واكتشف الباحثون أن كافة المنتجات تحتوي على آثار من المعادن السامة، وكان ما يقرب من نصفها يحتوي على ما يصل إلى 20 في المائة أكثر من الجرعة القصوى المسموح بها من الرصاص.
وقد تجاوز أكثر من ثلثها المستويات المسموح بها من مادة الكادميوم، التي ترتبط بالسرطان وتلف الكلى. ولم يكشف الباحثون عن أنواع الشوكولاتة التي تم اختبارها.
وفي عام 2023، وجدت دراسة أن 16 من أصل 48 نوعا من الشوكولاتة التي تم اختبارها تحتوي على مستويات عالية من الرصاص أو الكادميوم. وشمل ذلك ألواح شوكولاتة الحليب من هيرشي ومزيج الكاكاو الساخن من تريدر جو وستاربكس وجيرارديلي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نقص المعادن الأرضية النادرة الصينية يهدد سلاسل التوريد العالمية
سمحت الصين بدخول بعض شحنات المعادن الأرضية النادرة بموجب قواعد جديدة لضوابط التصدير، إلا أن بطء وتيرة الموافقات يُهدد بتعطيل سلاسل التوريد العالمية، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مشاركين في القطاع.
وفرضت بكين في أوائل أبريل/نيسان الماضي قيودًا على تصدير 7 عناصر أرضية نادرة ومغناطيسات أساسية، وهي عناصر حيوية لمنتجات تتراوح بين المركبات الكهربائية وتوربينات الرياح والروبوتات الشبيهة بالبشر والطائرات المقاتلة.
موافقاتأفاد مصدّرون ومجموعات صناعية صينية وخبراء في سلاسل التوريد بأنه بعد أسابيع من التأخير وافقت وزارة التجارة الصينية على بعض تراخيص التصدير إلى أوروبا، ولكن بوتيرة أبطأ بكثير من أن تُلبي الطلب.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الصناعات الألمانية فولفغانغ نيدرمارك قوله "فرصة تجنب إلحاق ضرر كبير بالإنتاج في أوروبا تتلاشى بسرعة".
وأعربت شركات تصنيع أميركية، بما في ذلك تسلا وفورد ولوكهيد مارتن، عن قلقها إزاء ضوابط التصدير الصينية الجديدة في إحاطات للمستثمرين مؤخرًا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تنفيذي أوروبي في الصين، لم تكشف عن هويته، قوله إن التأخيرات الحالية "لا تُحتمل" بالنسبة للمصنعين الأجانب، مضيفا "ما أشهده على أرض الواقع هو انعدام كفاءة حقيقي؛ لقد قللوا من تقدير الأثر المتوقع وما يجب الاستعداد له على مستوى العمل".
إعلانجاء توسيع الصين ضوابطها على صادرات المعادن الأرضية النادرة ردًا على التعريفات الجمركية الشاملة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
وسلطت هذه الضوابط، التي تُلزم المصدرين بالحصول على تراخيص من مسؤولي وزارة التجارة لشحنات المعادن الأرضية النادرة السبعة المستهدفة والمغناطيسات الأساسية المصنوعة منها، الضوء على النفوذ الجيوسياسي الذي تمنحه هيمنة الصين على إمدادات المعادن العالمية.
وحسب الصحيفة، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت الصين بدأت في الموافقة على الصادرات إلى الولايات المتحدة منذ أن اتفقت القوتان الاقتصاديتان على وقف حرب التعريفات هذا الشهر.
وذكرت شركة يانتاي تشنغهاي للمواد المغناطيسية، وهي شركة تصدير مقرها مقاطعة شاندونغ شرقي الصين، أنها حصلت على تراخيص تصدير، و"استأنفت" تلقي الطلبات من بعض العملاء.
وفي سياق منفصل، قال مصدران مطلعان إنه تمت الموافقة على شحنة واحدة على الأقل متجهة إلى شركة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات.
وأكدت فولكس فاغن استقرار إمداداتها من القطع التي تحتوي على معادن أرضية نادرة، وأن مورديها قد مُنحوا "عددًا محدودا من تراخيص التصدير".
وثمة مخاوف واسعة النطاق في قطاع الصناعة من أن بيروقراطية التراخيص في الصين ستُثقل كاهلها مع تزايد عدد الطلبات، حسب الصحيفة.
وقالت الهيئة التنفيذية الأوروبية إن الشركات الأوروبية "غير متأكدة من كيفية إثبات" عدم إعادة تصدير شحناتها إلى الولايات المتحدة، مما يُمثل انتهاكًا لشروط الترخيص.
تحدٍوقال رئيس شركة تسلا إيلون ماسك للمستثمرين الشهر الماضي إن الصين سعت للحصول على ضمانات بأن مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة التي تحتاجها شركته لأذرع الروبوتات لن تُستخدم لأغراض عسكرية، وقال "هذا مثال على التحدي هناك. أنا واثق من أننا سنتغلب على هذه المشكلات".
إعلانوقال الرئيس التنفيذي لوحدة السيارات التابعة لشركة ماهيندرا آند ماهيندرا الهندية راجيش جيجوريكار إن الحصول على شهادة الاستخدام النهائي -التي تهدف إلى ضمان عدم استخدام الإمدادات في الأسلحة- غير واضح في الوقت الحالي.
وقالت مديرة في شركة تشنغدو غالاكسي ماغنتس، التي تبيع المغناطيسات الدائمة، إن وقف الشحنات ذات الصلة بالأغراض العسكرية كان مصدر قلق للسلطات الصينية، مضيفة أن شركتها تساعد العملاء على تقديم بيانات إلى السلطات للحصول على موافقة التصدير، لكن الطلبات "ذات الصلة بالأغراض العسكرية" غير مسموح بها.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولة من دون كشف هويتها، قولها "قد يُسمح بالتصدير للتطبيقات غير العسكرية".
وتُستخدم المغناطيسات الأساسية في الطائرات المقاتلة مثل طائرة إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد، ومن المتوقع أن تتسبب الضوابط الجديدة في مشاكل قصيرة المدى وتفرض تحولات طويلة المدى في سلسلة التوريد.
وقال إيفان سكوت المدير المالي لشركة لوكهيد للمستثمرين هذا الأسبوع إن للشركة ما يكفي من المواد الأرضية النادرة لهذا العام، وتوقع أن تُعطي السلطات الأميركية الأولوية لتوريد لوكهيد "نظرًا لأهمية برامجنا".
موافقاتوفي ضوء التهدئة المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا، يتوقع كومبس أن تمنح وزارة التجارة المزيد من الموافقات، لكنه حذر من استمرار حالة عدم اليقين، قائلا "يريد الجميع من وزارة التجارة توضيح الأمور. لكن النفوذ الإستراتيجي للصين يعتمد جزئيًا على قدرتها على استخدام ذراع التحكم في الصادرات إلى الحد الذي لا تُقدم فيه الولايات المتحدة صفقة مُرضية".
وقال خبراء إن أحدث ضوابط على المعادن الأرضية النادرة ستُعزز الجهود الغربية لتقليل اعتمادها على الصين.