البوابة نيوز:
2025-05-28@12:18:34 GMT

تأثير فوز ترامب على جماعات الإسلام السياسي

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حظى فوز ترامب وإعادته إلى السلطة من جديد، متابعة إعلامية عالمية مكثفة، لمعرفة تأثير فوزه على العديد من النواحي منها الجماعات الإرهابية وجماعات الإسلام السياسي، إذ قدم "مركز تريندز للبحوث والاستشارات"، تحليلًا معمقًا لنتائجها، في دراسة تناولت توجهات ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية.

 تطرقت دراسة، بعنوان "العالم بعد فوز دونالد ترامب"، إلى مواقف الإدارة الأمريكية من الأوضاع في سوريا، وتوجهاتها تجاه النزاع في غزة والقضايا الأفريقية الملحة وتأثيرها على جماعات الإسلام السياسي.

علاوة على ذلك، تستعرض الدراسة رؤية ترامب لقضايا الإرهاب العالمي، ودور جماعات الإسلام السياسي.

تأثير عودة ترامب للرئاسة

وبحسب الدراسة فإن عودة دونالد ترامب للرئاسة تعني عودة لرؤية سياسية شعبوية قومية، قد تركز بشكل كبير على السياسات التي طبقها خلال ولايته الأولى، وهذا الأمر سيكون طبيعي.

ومن المحتمل و الأكيد أن يسعى ترامب لمواصلة تنفيذ سياسات المصالح الأمريكية أولا، التي تشمل فرض قيود على الهجرة، وإعادة التفاوض حول الاتفاقيات التجارية، وتأكيد دعم الصناعات الأمريكية.

 ومن الناحية الدولية فقد تعني عودته تغييرات كبيرة في العلاقات مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة التقليديين، خاصة أنه عُرف ترامب بنهجه القاسي في التفاوض، سواء مع الاتحاد الأوروبي، أو حلف الناتو، أو حتى الصين.

تأثير فوزه على جماعات الإسلام السياسي والإرهاب

الدراسة توقعت أن تتجه إدارة ترامب لحصار وتقويض المنظمات والمؤسسات التي تتبع جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك من خلال قوانين وإجراءات تهدف للحد من تأثيرها الدولي من جانب، وللحد من تأثيرها في الانتخابات الأمريكية باحتكارها للصوت المسلم مستقبلًا من جهة أخرى.

وكذلك للحد من تأثير ذلك على خطابها في المجتمعات المسلمة بالداخل الأمريكي، لحماية بلاده من خطرهم، ومن الأمور التي تعزز تلك الفرضية أن ترامب في الغالب ما يهدف لكسب وُد الدول العربية المناهضة للجماعة.

ولكن من غير المرجح، بحسب الدراسة ، أن تصنف إدارة ترامب الإخوان جماعة إرهابية، إلا في حالة واحدة فقط وهي وقع حدث جلل يسمح له بفعل ذلك، أو إذا تنامى إرهابها بشكل أكبر.

وفيما يتعلق بالجماعات المتطرفة والإرهابية، فمن المنتظر أن تعطي إدارة ترامب أولوية لمواجهة الإرهاب خاصة مع تناميه، وخاصة مع التنظيمات المسلحة العابرة للحدود، على غرار ذلك تنظيم القاعدة وداعش، وكذلك التنظيمات الإرهابية المحلية مثل جماعة بوكو حرام وطالبان باكستان، كما أنها ستسمح باستخدام القدرات العسكرية لتقويض تهديدات تلك التنظيمات.

كما ستُضيق إدارة ترامب أكثر من أي وقت مضى الخناق على التنظيمات الإسلامية المختلفة على الأراضي الأمريكية، منها حركة حماس، حيث نشر على منصة الحزب الجمهوري الأمريكي برنامج لعام 2024، مكون من 20 نقطة موجزة، تشكل في مجملها وثيقة لسياسات الحزب، كما شدد البرنامج على ضرورة ترحيل المؤيدين لحركة حماس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أجندة ترامب دونالد ترامب الإسلام السياسي جماعات ارهابية جماعات الإسلام السیاسی إدارة ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب في المنطقة مجددا: دبلوماسية الصفقات بين التطلعات الإقليمية والحسابات الأمريكية

في الوقت الذي تتراكم فيه الأزمات على مكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتواجه إدارته اتهامات متصاعدة بسوء الأداء وفقدان الكفاءة، يبدو أن الرئيس المثير للجدل يسعى لاستعادة زمام المبادرة عبر العودة إلى المنطقة العربية، حاملا معه نهجا صداميا يخلط بين السياسة والتجارة، وبين الأمن والصفقات.

زياراته، كما زيارات أفراد عائلته وكبار مستشاريه، لم تعد مجرّد تحركات دبلوماسية تقليدية، بل باتت تمثل مشروعا واضحا لمراكمة النفوذ الشخصي والمالي، على غرار تجارب معروفة في التاريخ الحديث، كهانتر بايدن في أوكرانيا، وساركوزي في ليبيا، وبرناردينو ليون في ليبيا ومصر.

تحالف المال والنفوذ: عائلة تتحكم في البيت الأبيض

ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها العائلات الحاكمة في واشنطن بخلط المال بالسياسة، لكن ما يميز عهد ترامب هو الوضوح الفج في النهج، وعدم محاولة تغليفه بأي خطاب دبلوماسي. إيريك ترامب وجاريد كوشنر ليسا مجرد ابن وصهر أو مساعدين ومستشارين للرئيس، بل هما جزء من آلية تستثمر في النفوذ السياسي لتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة، تحت ستار حماية الحلفاء ومواجهة التهديدات.

بعض الدول الخليجية الغنية ترى في تقديم مشاريع وصفقات واستثمارات ضخمة وسيلة لضمان الدعم الأمريكي في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصا تلك المرتبطة بالتمدد الإيراني أو التهديدات الأمنية العابرة للحدود
وتحت شعار "الحماية مقابل الدفع"، يبدو أن بعض الدول الخليجية الغنية ترى في تقديم مشاريع وصفقات واستثمارات ضخمة وسيلة لضمان الدعم الأمريكي في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصا تلك المرتبطة بالتمدد الإيراني أو التهديدات الأمنية العابرة للحدود.

ازدواجية المعايير الأمريكية والإعلام الانتقائي

ما يزيد المشهد تعقيدا هي التغطية الإعلامية الأمريكية التي تمارس ازدواجية فاقعة؛ إذ تُهاجم ترامب على كل صغيرة وكبيرة، من طائرات تُهدى له إلى استثمارات عقارية في الخارج، بينما صمتت لسنوات على ممارسات مشابهة -وربما أسوأ- في عهد الديمقراطيين، خصوصا فيما يتعلق بعلاقات بايدن وأسرته مع أوكرانيا وشركات الطاقة، وعلاقات بيل كلينتون مع مارك ريتش.

هذه الازدواجية تكشف عن حالة من التسييس المفرط للإعلام الأمريكي، الذي لم يعد يُعنى لا بالدقة ولا بالمهنية، بل يوظف أدواته لخدمة تيارات بعينها، وهو ما يعزز حالة فقدان الثقة عالميا في خطاب واشنطن الأخلاقي.

تحالف جديد يعيد رسم توازنات المنطقة

وسط هذا السياق المرتبك، تبرز مبادرات إقليمية تعكس نضجا لافتا في مقاربة الملفات الكبرى. فبدلا من الوقوف عند خلافات الماضي، نشهد اليوم بوادر تحالف سني جديد يضم قطر وتركيا إلى جانب السعودية وسوريا، يهدف إلى خلق توازن إقليمي في وجه محاور معادية لمصالح شعوب المنطقة.

التحالف الناشئ لا يقتصر على البعد الأمني، بل يمتد إلى دعم الاستقرار الداخلي، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وخلق مساحات أوسع للاستقلالية السياسية والاقتصادية. وقد لعبت الدوحة وأنقرة دورا مهما في بناء هذا الجسر الإقليمي، بينما أبدت الرياض انفتاحا إيجابيا ساهم في تشكيل هذه الجبهة الواعدة، التي يمكن أن تشكل رافعة مهمة في ملفات معقدة كإعادة إعمار سوريا، وتحصين المنطقة من التهديدات الإيرانية أو المشاريع المرتبطة بالأجندة الصهيونية.

الصفقات باهظة.. لكن أقل كلفة من الدم
هناك من يرى في براغماتيته فرصة لإحداث اختراقات نوعية في ملفات كانت تبدو عصية على الحل. وإذا ما تمكّنت المنطقة من توظيف هذا النهج لصالحها، فقد تنجح في وقف المجازر في غزة، وتمهيد الطريق لإعادة إعمار سوريا واليمن، وتثبيت تهدئة إقليمية شاملة
رغم تحفظات البعض على أسلوب ترامب وابتعاده عن القيم الدبلوماسية التقليدية، إلا أن هناك من يرى في براغماتيته فرصة لإحداث اختراقات نوعية في ملفات كانت تبدو عصية على الحل. وإذا ما تمكّنت المنطقة من توظيف هذا النهج لصالحها، فقد تنجح في وقف المجازر في غزة، وتمهيد الطريق لإعادة إعمار سوريا واليمن، وتثبيت تهدئة إقليمية شاملة.

الدبلوماسية الهادئة والصفقات -مهما بدت مكلفة- قد تكون أقل كلفة بكثير من استمرار نزيف الدم، والتدخلات التخريبية، والانقسامات الطائفية التي غذّتها سياسات الإدارة الديمقراطية السابقة. السنوات الأخيرة من عهد بايدن لم تحمل للمنطقة سوى الضبابية والتراجع، في حين أن التعامل الحذر مع ترامب قد يحقق بعض المكاسب الواقعية، إذا أُحسن استثماره.

نهاية مفتوحة.. وفرصة تنتظر من يلتقطها

المشهد معقّد، متشابك، ومحفوف بالمخاطر. لكن السياسة -كما التاريخ- لا تعترف بالفرص الضائعة. والمطلوب اليوم من دول المنطقة، لا سيما الثرية منها، ألا تكتفي بدفع الفواتير، بل أن تعيد توجيه استثماراتها بذكاء، وأن تنوّع شراكاتها نحو تكتلات ناشئة مثل "بريكس"، ودول آسيان، والبرازيل، وغيرها من القوى الصاعدة التي لا تملك تاريخا في تجميد الأصول أو فرض الإملاءات.

فاللحظة الراهنة تتطلب حكمة، ودقة، وقراءة عميقة للمتغيرات الدولية. إنها فرصة لإعادة رسم موقع المنطقة في الخارطة الدولية، لا باعتبارها ساحة لتصفية الحسابات، بل كفاعل يمتلك قراره، ويعرف كيف يحمي مصالحه.. بثقة، وهدوء، وحنكة.

مقالات مشابهة

  • ترامب في المنطقة مجددا: دبلوماسية الصفقات بين التطلعات الإقليمية والحسابات الأمريكية
  • برقية اطلعت عليها CNN تكشف عن قرار جديد للخارجية الأمريكية يخص تأشيرات الطلاب
  • إعلاميون: الإسلام السياسي أكبر تهديد لأي مشروع ناجح
  • الغرف التجارية تكشف تأثير رفع القيود عن استيراد السيارات الأمريكية على قطع الغيار
  • لاعب “السياسي” تابسوبا يجري عملية جراحية
  • العقوبات الاقتصادية الأمريكية ليس لها تأثيرٌ مباشر على السودان
  • أحمد موسى يكشف عدد الشركات الأمريكية التي تعمل في مصر
  • العقوبات الأمريكية على السودان .. إدراة ترامب .. أسلوب الوعيد والتخويف
  • وزير الخارجية الأمريكي يحذر من تأثير المحاكم الأمريكية على سياسة واشنطن، وليبيا إحدى الأسباب
  • حازم إمام: هذه المراكز التي تحتاج للتدعيم بالموسم الجديد.. واستراتيجية لجنة التخطيط في ملف كرة القدم