الصين تخشى سياسات ترامب.. وتعلن زيادة الإنفاق وخفض قيمة اليوان
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية، عن احتمالية اتجاه الرئيس الأمريكي المُنتخب، دونالد ترامب، إلى سياسات الحمائية التي ستزيد من حالة التوتر التجاري بين بلاده والصين، لاسيما بعدما أعلن بايدن، فرض ضرائب حمائية تصل إلى 60% من بكين، حسبما جاء في تقرير لقناة «القاهرة الإخبارية».
استعداد صيني لسياسات ترامبتستعد بكين جيدا لسياسات ترامب الاقتصادية، ذات المغزى التجاري، لذا فقد تتبنى برامج إنفاق مالي أكبر، إلى جانب اللجوء لخفض قيمة اليوان، ودعم القطاع الصناعي لتعويض الآثار السلبية المتوقعة للقيود التجارية الأمريكية، أثناء ولاية الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
إلى ذلك، فأن الاقتصاديين المشاركين في استطلاع أجرته وكالة بلومبيرج في الآونة الأخيرة، أفادوا بأن هذه الإجراءات الصينية، ستنجح في تقليص الأثر السلبي للسياسات الأمريكية على المعدل النمو الاقتصادي إلى أقل من 1% سنويًا خلال ولاية ترامب التي ستستمر 4 سنوات بداية من 20 يناير المقبل.
توقعات لأداء اقتصاد الصين خلال ولاية ترامب الثانيةفي حين توقع 3 من بين 19 اقتصادي شاركوا في الاستطلاع أن يفقد معدل نمو الناتج المحلي الصيني، ما يتراوح بين 1% إلى 2% جراء القيود التجارية الأمريكية.
فيما تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الصيني قد يواصل النمو خلال ولاية ترامب لكن بوتيرة أبطأ وهو ما سيدفع لتعويض الأثار السلبية المتوقعة عن طريق إجراءات التحفيز المالي والنقدي، وفقا لـ «القاهرة الإخبارية».
وعلى الجانب الأخر ومن باب الوساطة، حذر خبراء من المبالغة في الثقة بـ الملياردير إيلون ماسك، الذي من المرجح أن يكون له دور رسمي في إدارة الأمريكية الجديدة، عبر تخفيف دور ترامب تجاه الصين.
توقعات لدور إيلون ماسك في العلاقات الأمريكية - الصينيةوجرى تشبيه الملياردير الأمريكي، بالدبلوماسي، هينري كيسنجر، الذي يعود له الفضل في تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، منذ زيارته إلى بكين في يوليو عام 1971.
وبحسب «القاهرة الإخبارية»، فإن السبب لتشبيه إيلون ماسك بهنري كيسنجر، هو أن المدير التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، التقى خلال زيارته الأخيرة للصين في أبريل الماضي، مع رئيس مجلس الدولة الصينية، وأشاد بصناعة السيارات الكهربائية باعتبارها نموذجًا للتعاون التجاري الناجح بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد الصيني العلاقات الأمريكية الصينية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير| إيلون ماسك: أنا الأقوى.. وترامب: مخاصماك!
في مشهد بات مألوفًا في السياسة الأمريكية الحديثة، تحول الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك إلى ما يشبه صدامًا علنيًا بين عملاقين، بعدما تبادلا هجمات كلامية لاذعة كشفت عن عمق التوتر بينهما.
فبعد أن جمعتهما "شراكة مصلحية" قصيرة العام الماضي، انفجر هذا التحالف بشكل صاخب هذا الأسبوع مع تصاعد الخلاف حول مشروع قانون "الأجندة الكبرى" الذي قدمه ترامب، وفق تقرير مفصل نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
البداية كانت مع انتقاد ماسك لمشروع قانون ترامب، والذي وصفه لاحقًا بأنه "جبل من القذارة". ترامب، من جانبه، حاول بداية التهوين من شأن الخلاف، قائلاً خلال لقائه بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس: "لم يقل شيئًا سيئًا عني، بل عن مشروع القانون فقط". لكن ما لبث أن تحولت الانتقادات إلى اتهامات شخصية مباشرة، خصوصًا بعد أن بدأ ماسك بنشر سلسلة تغريدات لاذعة على منصة إكس، استهدف فيها ترامب شخصيًا.
واحدة من أكثر التصريحات صدمة جاءت عندما اتهم ماسك إدارة ترامب بالتستر على ملفات تتعلق بالممول المدان جيفري إبستين، زاعمًا أن "ترامب موجود في ملفات إبستين، ولهذا السبب لم تنشر".
وكتب: "ضعوا علامة على هذه التغريدة. الحقيقة ستظهر لاحقًا". ورغم عدم تقديم أي دليل على هذه المزاعم، فقد أثارت تصريحاته ردود فعل واسعة، خصوصًا من البيت الأبيض، حيث وصفت المتحدثة كارولين ليفيت الاتهام بأنه "مؤسف ومرتبط بخيبة أمل ماسك من مشروع القانون".
وفي تصعيد جديد، شكك ماسك في شرعية فوز ترامب في الانتخابات، قائلاً: "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب، والجمهوريون سيملكون 51 مقعدًا فقط في مجلس الشيوخ". ووصف ترامب برده بـ"ناكر للجميل"، وهي تهمة تؤلم الرئيس الذي يرى نفسه صانع الانتصارات السياسية في الحزب الجمهوري.
ترامب من جهته رد باتهام ماسك بأنه يعارض مشروع القانون فقط لأنه يتضمن تقليصًا في الحوافز الخاصة بالمركبات الكهربائية، والتي تستفيد منها شركة تسلا.
وقال: "إيلون بدأ يعارض فقط بعدما علم أنني سأقلص الحوافز للسيارات الكهربائية". ووصف ماسك لاحقًا بأنه "جن جنونه" بعد سماعه بذلك.
ماسك لم يتأخر في الرد، مقترحًا على الكونجرس الإبقاء على تقليص حوافز السيارات الكهربائية، ولكن حذف "جبل القذارة" من الإنفاق في المشروع. كما أشار إلى أنه لم يطلب يومًا أي شيء من ترامب، عارضًا مقطع فيديو يظهر الرئيس نفسه يقول ذلك.
في واحدة من أكثر التصريحات دلالة على تحول النزاع إلى معركة نفوذ طويلة الأمد، كتب ماسك: "ترامب لديه 3.5 سنوات متبقية كرئيس... أما أنا فسأظل موجودًا لأكثر من 40 سنة". في رسالة واضحة: "احذروا... فأنا باقي".
وفي ضربة أخرى، اقترح ترامب عبر تروث سوشيال إلغاء عقود الحكومة مع شركات ماسك. وأحد المستخدمين رد بأن ذلك سيؤدي إلى التخلي عن محطة الفضاء الدولية، ليرد ماسك متحديًا: "افعلها... سرني ذلك". ثم أعلن أنه سيبدأ في "تفكيك" مركبة فضائية أساسية ضمن برنامج شركته.
المواجهة بين ترامب وماسك لم تعد مجرد خلاف حول مشروع قانون أو سياسة اقتصادية، بل باتت حربًا شخصية علنية تتخللها اتهامات خطيرة وتلويحات باستخدام النفوذ والمال والفضائح. وبينما يتفرج الأمريكيون والعالم على هذا الصراع، تبقى نتائجه السياسية والاجتماعية غير متوقعة.