مبعوثا ترامب إلى الاحتلال والشرق الأوسط داعمان بقوة لـإسرائيل.. هذه مواقفهما
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
لا يتمتع مرشحو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للعمل كمبعوثين دبلوماسيين كبار إلى "إسرائيل" والشرق الأوسط سوى بخبرة سياسية رسمية قليلة إن وجدت، لكنهم يعتبرون من المؤيدين بقوة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن مايك هاكابي، حاكم أركنساس السابق الذي تم اختياره يوم الثلاثاء ليكون السفير الأمريكي القادم لدى إسرائيل، قال إنه "لا يوجد حقا شيء اسمه فلسطيني" وجادل بأن الضفة الغربية بأكملها تعود لـ"إسرائيل".
ولقي اختياره، الذي يتطلب تأكيد مجلس الشيوخ، ترحيبا واسع النطاق من قبل المسؤولين الإسرائيليين الذين يعارضون الدولة الفلسطينية، وهو هدف أمريكي قائم منذ فترة طويلة.
جمع ستيفن ويتكوف، الذي تم تعيينه يوم الثلاثاء مبعوثا للإدارة القادمة إلى الشرق الأوسط، مبلغا هائلا من المال لحملة ترامب، بما في ذلك من الناخبين اليهود بعد أن أوقفت إدارة بايدن شحن بعض القنابل إلى "إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن ترامب قدم نفسه باعتباره الحليف الأقوى لإسرائيل، ويعتقد المحللون أنه من المرجح أن يجعل السياسة الخارجية الأمريكية أكثر ملاءمة لـ"تل أبيب".
ونقلت الصحيفة عن نور عودة، المحللة السياسية الفلسطينية، قولها إن "هذه التعيينات هي كل ما يحتاجه الفلسطينيون لفهم ما ينتظرهم".
فيما يلي نظرة على اثنين من الرجال الذين سيقودون جهود إدارة ترامب في الشرق الأوسط:
مايك هاكابي
هاكابي، قس وسياسي من المعمدانيين الجنوبيين يجذب الناخبين الإنجيليين والمحافظين الثقافيين، ترشح مرتين دون جدوى للرئاسة، في عامي 2008 و2016. وهو يستضيف برنامجا حواريا على شبكة ترينيتي للبث وقاد جولات دينية إلى "إسرائيل"، بما في ذلك جولة مقررة في شباط/ فبراير.
في مقابلة بثت في "إسرائيل"، صباح الأربعاء، حرص هاكابي على عدم إعطاء تفاصيل حول كيفية تمثيله لإدارة ترامب في القدس.
قال هاكابي في المقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لن أضع السياسة. سأنفذ سياسة الرئيس".
ولكن كيفية نظره إلى المنطقة، كانت مفصلة في مقاطع فيديو قديمة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من الإعلان عن ترشيحه.
قال هكابي خلال زيارة لإسرائيل في كانون الثاني /يناير عام 2017: "لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية"، مضيفا: "لا يوجد شيء اسمه المستوطنات - إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شيء اسمه الاحتلال".
وبحسب التقرير، فإن المعارضين الإسرائيليين للدولة الفلسطينية يزعمون أن إعطاء الأراضي للفلسطينيين في الضفة الغربية قد يشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل في المستقبل.
ويعارض المتشددون في مجتمع المستوطنين الإسرائيليين التنازل عن كل أو أجزاء من الضفة الغربية لأنهم يعتقدون أن الله وعد اليهود بها، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
في وقت سابق، أثناء حملته الرئاسية عام 2008، قال هكابي في مقطع فيديو نشره على BuzzFeed إنه "لا يوجد حقا شيء يسمى الفلسطينيين"، وأن أي دولة فلسطينية مستقلة يجب أن تُعرف ضمن حدود الدول العربية المجاورة مثل مصر أو سوريا أو الأردن - وليس إسرائيل.
وقد لاقى ترشيح هكابي تهاني وكلمات ترحيب من مجموعة من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين. فقد كتب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية اليميني ، على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه يتطلع إلى العمل مع هكابي بشأن "الانتماء التاريخي الذي لا جدال فيه لأرض إسرائيل بأكملها لشعب إسرائيل".
ستيف ويتكوف
كان ويتكوف، مطور عقاري، كان شريكا للرئيس المنتخب في لعبة الغولف، متبرعا للجنة العمل السياسي لترامب وساعد في ربطه برواد الأعمال الذين يقودون مشروعه للعملات المشفرة.
في أيار/ مايو، عندما أوقفت إدارة بايدن شحن القنابل التي تزن 2000 رطل، استخدم ويتكوف ذلك كفرصة لجمع الأموال لترامب. وذكر أنه جمع "تبرعات بمبالغ من ستة وسبعة أرقام" لحملة ترامب من المتبرعين اليهود نتيجة لذلك، كما قال لموقع The Bulwark، وهو موقع بودكاست وتحليل.
وقال ويتكوف: "بدأ كل أصدقائي في الاتصال والسؤال، ماذا يمكنني أن أفعل من أجل دونالد ترامب؟".
عندما ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا في الكونغرس في تموز/ يوليو، كان ويتكوف في الجمهور، وفقا للتقرير.
وقال ويتكوف لـ"فوكس بيزنس" في ذلك الوقت: "لقد كان من دواعي سروري أن أكون هناك. كنا نقف كل خمس ثوانٍ، لأن هذا الحشد كان مؤيدا جدا له وكذلك مؤيدا جدا للرسالة".
شهد ويتكوف في محاكمة الرئيس السابق بتهمة الاحتيال المدني هذا العام كشاهد خبير في مجال تطوير العقارات وكان يلعب الغولف مع ترامب في منتجع "مار إيه لاغو" عندما تم القبض على مسلح في مكان قريب.
وقال ترامب، في إعلانه عن تعيين ويتكوف مبعوثا له إلى الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء، إن "ستيف سيكون صوتا لا يلين من أجل السلام، وسيجعلنا جميعا فخورين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الاحتلال الشرق الأوسط الشرق الأوسط الاحتلال ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة شیء اسمه لا یوجد
إقرأ أيضاً:
فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للزميلة الأولى في برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، زها حسن، قالت فيه: "إنه وفي أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بدا أن اتفاقا آخر بات وشيكا، هذه المرة في غزة".
وأضافت حسن، في المقال الذي ترجمته "عربي21": "مع ذلك، في أواخر الأسبوع الماضي، أوقفت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مشاركتهما في المفاوضات، متهمتين حماس بنقص التنسيق وحسن النية".
وتابعت: "إن استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في احترام إسرائيل وانسحابه من المحادثات خطأ فادح. فما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن رغبة ترامب في قيادة سلام إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية ستُصبح من الماضي".
وأردفت: "مع ذلك، لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم القومي المتطرف، أي مؤشرات على استعدادهم لإعطاء الأولوية لسلام دائم. حتى لو تم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، فقد أكد نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مستحيل حتى يتم نزع سلاح حماس بالكامل ونفي قادتها".
وأوردت: "حتى في هذه الحالة، يريد أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة والضفة الغربية إلى أجل غير مسمى"، مضيفة: "في أيار/ مايو، قال نتنياهو عن سكان غزة: نحن ندمّر المزيد والمزيد من المنازل، وليس لديهم مكان يعودون إليه. والنتيجة الحتمية الوحيدة هي رغبة سكان غزة في الهجرة خارج قطاع غزة".
واسترسلت: "لكن صيغة نتنياهو لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط غير مناسبة. لن تقبل أي حكومة عربية بالتهجير القسري للفلسطينيين. علاوة على ذلك، أوضحت الدول العربية بشكل متزايد أنها لم تعد مستعدة لتعميق علاقاتها أو تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى تقبل إسرائيل بدولة فلسطينية ذات سيادة".
"شكّل نتنياهو عقبة أمام أهداف ترامب في الشرق الأوسط منذ ولايته الأولى في البيت الأبيض. آنذاك، كان ترامب يأمل في أن يجعل من اتفاق سلام كبير في الشرق الأوسط إنجازه الأبرز. لكن بسماحه لنتنياهو بالمشاركة في صياغة خطته لعام 2020 للسلام الإقليمي الشامل، قضى ترامب على أي فرصة كانت لديه للنجاح" وفقا للمقال نفسه.
وأوضح: "إذا كان لأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث أثر بالغ على الدول العربية الرئيسية، فهو أن الحاجة إلى السلام والأمن الإقليميين مُلحّة، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينفصل عن هذا الهدف. لقد أصبح غياب الحل بمثابة حبل مشنقة للأمن القومي يلفّ عنق كل دولة في الشرق الأوسط".
ومضى بالقول: "كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واضحا: فبعد ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لا يمكن لبلاده قبول سوى عملية تطبيع تُشبه تلك التي اقترحتها مبادرة السلام العربية لعام 2002، والتي اعتُمدت في قمة جامعة الدول العربية: يجب على إسرائيل أولا قبول دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعندها فقط ستُطبّع السعودية العلاقات".
وتابع: "ينبغي على ترامب أن يسعى إلى اتفاق يحظى بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط، وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي أوروبا. سيحتاج إلى العديد من الحكومات في تلك المناطق إلى جانبه للمساعدة في توفير مليارات الدولارات اللازمة لتمويل إعادة إعمار غزة".
واسترسل: "فقط عندما تخضع غزة والضفة الغربية لسلطة واحدة، يمكن أن تبدأ المهمة الهائلة المتمثلة في تعافي غزة وإعادة إعمارها. ولا يمكن إلا لقيادة فلسطينية موحدة وشرعية أن تضمن الالتزام بشروط أي اتفاق سياسي مستقبلي مع إسرائيل".
وأبرز: "في نهاية المطاف، وللتوصل إلى سلام حقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيحتاج ترامب إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الجهة المعترف بها دوليا والتي تمتلك الأهلية القانونية لتوقيع اتفاق نيابة عن جميع الفلسطينيين. وبدعمه ضم حماس تحت مظلة المنظمة، سيخفف من احتمالية وجود مفسدين".
واستدرك: "كان ترامب مستعدا بشكل فريد للانفصال عن إسرائيل في العديد من القضايا - على سبيل المثال، من خلال عقد صفقات مع جماعة الحوثي في اليمن وفتح حوار دبلوماسي مع الزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، على الرغم من تحالفه السابق مع تنظيم القاعدة".
وبحسب المقال نفسه، "سيُضطر ترامب إلى الانفصال عن نتنياهو مجددا، بغض النظر عن تداعيات ذلك على مستقبله السياسي. عليه التراجع عن تصريحه السابق الداعم لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وأن يُوجّه رسالة مباشرة للإسرائيليين مفادها أن أمنهم مرتبط بأمن الفلسطينيين وسائر المنطقة".
واختتم بالقول: "فيما يتعلق بإسرائيل والفلسطينيين، أبدت إدارة ترامب مرونة بالفعل بخروجها عن تقليد واشنطن التقليدي بفتح قنوات اتصال مع حماس لضمان إطلاق سراح مواطن أمريكي محتجز في غزة. والآن، يتطلب وضع المصالح الأمريكية في المقام الأول التوسط لوقف إطلاق نار فوري ودائم في غزة. إذا مضى ترامب قدما، فقد يُحقق إنجازا يُستحق جائزة السلام - ولكن ليس إذا ماتت غزة جوعا".