زيارة قبر الوالدين يوم الجمعة.. دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن زيارة قبور الوالدين أو أي قبر آخر هي سنة نبوية تُذكّر الإنسان بالآخرة، وهي وسيلة مشروعة للتواصل مع الرحمة والمغفرة للمتوفين.
حكم زيارة القبور يوم الجمعة
وأوضحت الإفتاء أن تخصيص يوم الجمعة للزيارة ليس واجبًا، ولكنه لا بأس به إذا كان اليوم الأنسب للشخص، مع ضرورة مراعاة الأدب والتعاليم الشرعية أثناء الزيارة.
وذكرت دار الإفتاء أن زيارة القبور بشكل عام مستحبة في الإسلام، خاصة للأقارب والوالدين، إذ تحثّ السنة النبوية على الدعاء للأموات والاستغفار لهم. وفيما يتعلق بتحديد يوم الجمعة للزيارة، أشارت إلى أنه يجوز شرعًا إذا كان ذلك اليوم يناسب ظروف الزائر، على أن تكون النية هي التذكير بالآخرة والدعاء للمتوفى، وليس الاعتقاد بخصوصية دينية لهذا اليوم.
قراءة القرآن عند القبورأكدت دار الإفتاء أنه يجوز قراءة القرآن عند القبور وإهداء ثوابه للمتوفين، خاصة الوالدين، وهو ما اتفق عليه جمهور الفقهاء. يُستحب قراءة سور قصيرة أو فاتحة الكتاب، مع الدعاء للأموات بالرحمة والمغفرة.
قراءة القرآن على أرواح الوالدينكما شددت دار الإفتاء على أن قراءة القرآن على أرواح الوالدين تعد من أوجه البر أيضا، مشيرة إلى صحة الأحاديث التي تشجع على ذلك.
وفي ذات السياق، تناولت دار الإفتاء في بيان آخر فضل بر الوالدين وصلة الأرحام، مشيرة إلى ما جاء في القرآن الكريم من تأكيد على أهمية الإحسان إليهما، حيث قال الله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا..." [الإسراء: 23]، وأن بر الوالدين يتضمن المعاملة الطيبة والاحترام، خصوصا في سن الشيخوخة.
كما ذكرت الإفتاء حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال، فأجابه النبي: "الصَّلاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا"، ثم "بِرُّ الوَالِدَيْنِ"، مشيرة إلى أن بر الوالدين يأتي في مقدمة الأعمال الصالحة بعد الصلاة.
آداب زيارة القبورالاستئذان والدعاء عند دخول المقابر.الدعاء للأموات بالمغفرة والرحمة.تجنب التفاخر أو إظهار الحزن بشكل مفرط.الابتعاد عن أي ممارسات غير مشروعة، مثل طلب الحاجات من الموتى.رسالة للزائرينحثت دار الإفتاء على اغتنام زيارة القبور لتجديد العلاقة مع الله، وتذكير النفس بالمصير المحتوم، والإكثار من الدعاء والاستغفار، مؤكدة أن هذه الأعمال تحقق الخير للأموات وللأحياء على حد سواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القبور زيارة القبور حكم زيارة القبور يوم الجمعة الإفتاء الجمعة زیارة القبور قراءة القرآن دار الإفتاء یوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
متى تبدأ رأس السنة الهجرية 2025 ؟.. اعرف موعدها
تهل علينا رأس السنة الهجرية بعد أيام قليلة، ويكثر البحث عن إجابة سؤال: متى رأس السنة الهجرية 2025؟ ونرصد في هذا التقرير موعد رأس السنة الهجرية وأهم ما يتعلق بها في الشريعة الإسلامية.
متى رأس السنة الهجرية 2025؟وللإجابة عن سؤال: متى رأس السنة الهجرية 2025؟ ينبغي أن نشير إلى موعد استطلاع هلال شهر المحرم، والذي من المقرر أن تستطلعه دار الإفتاء المصرية يوم التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة، الموافق يوم الجمعة 5 يوليو 2024.
اجازة رأس السنة الهجريةوأعلن موقع رئاسة الجمهورية أن إجازة رأس السنة الهجرية 1447 هـ ستوافق يوم الخميس 26 يونيو 2025، وتعتبر عطلة رسمية مدفوعة الأجر لجميع العاملين في مؤسسات الدولة، سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
وأكدت دار الإفتاء أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها.
وأوضحت دار الإفتاء، أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم الذي هو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار في هذا الشهر من الصوم.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» رواه مسلم.
وقالت: "وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر محرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة؛ يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ".