للدين شرطان متلازمان، لا ينصلح حال الناس إلا بهما، الأول الشعائر الدينية.. وإذا لم تهذب هذه الشعائر أخلاقنا وسلوكنا تكون تلك الشعائر أو العبادات مجرد عادات يؤديها الشخص دون أى مضمون، لأن العبادات يجب أن تتم ترجمتها إلى سلوكيات يومية بينك وبين باقى الناس، فالشعائر التى كلف الله بها الخلق يجب أن تحد من شهوات النفس التى تميل دائماً إلى الراحة وعدم التعب، لذلك أوجبت الشعائر الدينية لمن يصلى ويصوم ويحج البعد عن الغيبة والنميمة والكذب ونقض الوعد والهمز واللمز والسخرية من الغير، وهكذا يكون تأثير العبادات بالإيجاب.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
اسماعيل الشيخ يكتب: صناعة المحتوى في زمن الفقاعة
في زمن صاخب بالصوت والضوء واللاشيء باتت التريندات سيدة المشهد تقود المزاج العام وتفرض ما يجب أن نراه ونناقشه ونضحك عليه وربما نغضب منه أيضًا ولو ليوم واحد فقط.
صار من المعتاد أن نستيقظ كل يوم على قصة جديدة لا نعرف هل هي حقيقية أم مختلقة هل تعكس أزمة مجتمع أم مجرد عرض جانبي لزيف الشهرة أسماء تتكرر وسيناريوهات تتشابه والنتيجة واحدة تصدر من لا يستحق وتجاهل من يستحق
أم فلانة التي تبكي على لا شيء والرحالة التي تتنقل من شاشة لأخرى والسيدة المثيرة للجدل التي تهدد وتتوعد وتدعي ما لا يصدق كلهم صاروا أبطال المشهد في وقت يعاني فيه المحتوى الهادف من العزلة ويكافح فيه المبدع الحقيقي ليصل إلى جمهور شتته الضجيج
ما يحدث ليس مجرد هزار على السوشيال بل تحول ثقافي خطير نحن أمام جيل يتشكل وعيه على يد شخصيات غير مؤهلة ترسم له ملامح الشهرة وتقدم له النجاح في قوالب من التفاهة والاستفزاز حتى أصبحت السخافة مسارًا وظيفيًا والجدل المصطنع وسيلة لاقتناص الإعلانات والعقود والظهور الإعلامي
وللأسف لا تلام المنصات وحدها نحن كجمهور نشارك في إعادة تدوير هذه الفقاعات نمنحها مشاهدات ونتبادلها في الجروبات ونحولها إلى مادة يومية للنقاش في حين أن المحتوى الحقيقي لا يجد موطئ قدم إلا بشق الأنفس
السؤال الحقيقي ليس من المسؤول بل إلى متى إلى متى سنسمح للتريند أن يتحول إلى سلطة فوق المعنى وإلى متى سنظل نكافئ الضجيج على حساب القيمة
ربما آن الأوان لأن نستعيد المعنى وسط هذا الركام أن نمنح صوتًا لمن يصنع شيئًا حقيقيًا ولو بصمت فالتريند لا يعبر عنا بل يشكلنا من حيث لا ندري