هولندا.. تصريحات عنصرية تغضب وزيرة من أصل مغربي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
هولندا – واجهت حكومة رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف اليمينية المتطرفة أزمة امس الجمعة عندما استقالت وزيرة المالية ذات الأصول المغربية تنديدا بتصريحات “عنصرية” أطلقها أحد زملائها في الحكومة، بعد الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي على مشجعي كرة قدم إسرائيليين في أمستردام.
وعلى الرغم من استقالة الوزيرة نورا أشهبار، بقي الائتلاف الحكومي اليميني قائما، وفق ما أعلن رئيس الوزراء بعد اجتماع طارئ.
وذكرت صحيفة “دي فولكس كرانت” أن أشهبار، المنتمية إلى حزب “العقد الاجتماعي الجديد” الوسطي، شعرت بأن بعض أعضاء مجلس الوزراء تجاوزوا الحدود بتعليقاتهم “العنصرية”، إذ استهدفت التصريحات المهاجرين وربطت الهجمات على مشجعي الفريق الإسرائيلي بخلفياتهم الثقافية، مما أثار غضب الوزيرة.
وقالت مصادر حكومية إن أعضاء آخرين في حزبها، الذي يعد جزءا من الائتلاف الحاكم، هددوا أيضا بالاستقالة في حال عدم معالجة الموقف.
الوزيرة الهولندية نورا أشهبار ذات الأصول المغربية تستقيل من الحكومةأثارت استقالة أشهبار التي تنحدر من أصول مغربية قلقا بين أعضاء الحكومة، إذ أكدت مصادر أن قرارها يعكس موقفا مبدئيا وليس مسألة شخصية، وكانت أشهبار التي انضمت للحكومة في يوليو/تموز الماضي مسؤولة عن ملف الضرائب في وزارة المالية، ولها خبرة واسعة في المناصب القانونية كمدعية عامة ومحامية وقاضية بديلة.
وكان النائب عن اليمين المتطرف غيرت فيلدرز -زعيم أكبر حزب في الائتلاف الحكومي- أكد أن الضالعين في الهجمات على المشجعين الإسرائيليين “جميعهم من المسلمين، وأن قسما كبيرا منهم من المغربيين”.
وتصاعد التوتر بين الجاليات المغربية والحكومة الهولندية، مع تزايد الانتقادات للإجراءات الحكومية التي يعتبرها البعض تمييزية، وتعد استقالة أشهبار رسالة قوية تعكس تفاقم الخلافات داخل الحكومة بشأن التعامل مع قضايا الأقليات والمهاجرين.
وتأتي هذه الأزمة بعد أسبوع من أعمال العنف التي شهدتها أمستردام عقب المباراة بين أياكس ومكابي تل أبيب، والتي تضمنت ملاحقة السكان المحليين مشجعي الفريق الإسرائيلي بسبب تصرفاتهم العنصرية في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وتعرض مشجعو مكابي لاعتداءات شملت الملاحقة والضرب في شوارع المدينة، وأسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح.
وقبل اللقاء، وقعت حوادث استفزازية شملت هتافات معادية للعرب أطلقها مشجعو مكابي، وحرق علم فلسطيني في ساحة دام المركزية. وقد أدت الاشتباكات إلى إدانة واسعة من السلطات الإسرائيلية والهولندية، إذ وُصفت الهجمات بأنها “معادية للسامية”.
المصدر : الفرنسيةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نائب إطاري:27 مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة
آخر تحديث: 11 دجنبر 2025 - 1:20 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف النائب الإطاري السابق باقر الساعدي،الخميس، عن العدد الإجمالي للأسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء المقبل، مؤكدا أن عملية الاختيار تسير بانسيابية ضمن إطار تفاهمات سياسية واسعة.وقال الساعدي في حديث صحفي، إن “إجمالي الأسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء القادم، وفق المعلومات المتوفرة لدينا، يتراوح حاليا بين 27 إلى 30 مرشحا”، مبينا أن “جميع الأسماء ستعرض على اللجنة المركزية التي شكلها الإطار التنسيقي، تمهيدا للتوافق على اسم يطرح أمام بقية القوى السياسية، وصولا لاتفاق شامل يحسم مرشحي الرئاسات الثلاث”.وأضاف أن “الجلسة الأولى لمجلس النواب ستعقد برئاسة رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي”، مؤكدا “عدم وجود أي خلافات حاليا، وأن العملية تجري بانسيابية عالية”.وتابع الساعدي أن “تشكيل الحكومة المقبلة قد يشهد مرونة كبيرة نتيجة التفاهمات المسبقة، ما يجعل الأسابيع المقبلة كفيلة بتوضيح الصورة بشكل أكبر، سواء ما يتعلق بمرشح رئاسة الوزراء أو منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب”.هذه التطورات في ظل مشاورات مكثفة يجريها الإطار التنسيقي مع القوى السياسية الأخرى، سعيا لتجنب تكرار أزمات تشكيل الحكومات السابقة، والوصول إلى تفاهمات مبكرة حول توزيع المناصب العليا ورسم ملامح البرنامج الحكومي المقبل، في وقت يترقب الشارع العراقي مخرجات هذه الحوارات وانعكاسها على الاستقرار السياسي والخدمي خلال المرحلة المقبلة.