قالت صحيفة نيويورك تايمز إن محاولة التنبؤ بقرارات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يكاد يكون مستحيلا، ولكن فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط، هناك بعض الأمور ستجعل ولايته الثانية مختلفة بلا شك عن ولايته الأولى.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أماندا تاوب- أن منطقة الشرق الأوسط تغيرت بشكل كبير منذ هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، التي عطلت توازن القوى وأولويات اللاعبين الرئيسيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: وضع كارثي بغزة والاحتلال يريد منع التحقيق بجرائمهlist 2 of 2صحف عالمية: مناورة إسرائيل قد تورطها في صراع طويل الأمد بلبنانend of list

لذا، من المستحيل أن نتنبأ بما هو قادم، لكن زملائي -كما تقول الكاتبة- أجروا تقارير موسعة عن كل ما تغير، مما يعني أن هذه لحظة جيدة لجمع بعض النتائج التي توصلوا إليها.

7 أكتوبر

كان هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من تلك اللحظات التي تقسم التاريخ إلى "ما قبل" و"ما بعد"، لأنه -كما كتب ستيفن إيرلانغر- حطم الافتراضات القديمة المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما أدى إلى فترة من عدم اليقين العنيف.

ومن المعروف أن المطالب الفلسطينية بإقامة دولة لم تحظ باهتمام كبير في ولاية ترامب الأولى ومعظم ولاية الرئيس جو بايدن، بل سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية واحتوت قطاع غزة بإحكام لدرجة أنه كان يبدو أن الوضع القائم سوف يستمر إلى أجل غير مسمى.

بيد أن هجوم حماس والحروب وإعادة الترتيبات التي أعقبت ذلك غيرت كل شيء، ومع ذلك ظلت الولايات المتحدة متورطة بعمق في المنطقة، حيث قدمت الدعم العسكري لحرب إسرائيل في غزة ولبنان، إلا أن سلوك إسرائيل وقتلها عشرات الآلاف من الناس وتشريد أكثر من مليون شخص، أدى إلى غضب واسع النطاق، مما جدد الاهتمام بقضية الدولة الفلسطينية.

التوازن المضطرب

قبل هجمات حماس كانت إسرائيل وإيران في حالة من التوازن العنيف أحيانا ولكن المستقر إلى حد كبير، وقد انخرطتا في حرب خفية، لكن أيا منهما لم ترغب في صراع شامل، وحافظتا على توازن تقريبي، ولكن هذا التوازن اهتز في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ثم قوضته الهجمات المتبادلة الأخيرة.

وقد شهدت المنطقة تحسنا في العلاقات واضحا بين إيران وبعض دول المنطقة، وهي رسالة لترامب مفادها أن المنطقة مختلفة تماما عن فترة ولاية ترامب الأولى.

وفي فترة ولاية ترامب الأولى، زعم كثيرون أنه كان يتبع "إستراتيجية المجنون" في الشؤون الخارجية، وهي الفكرة التي تقوم على أنه إذا اعتقد خصومك أنك غير مستقر بما يكفي لمتابعة التهديد رغم العواقب الكارثية المحتملة، فمن المرجح أن يتراجعوا، لكن التصرف بشكل غير منتظم مع الدول الصديقة يمكن أن يدفعها إلى الانسحاب والسعي إلى تحالفات أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مرشحي إدارة ترامب للتعامل مع الشرق الأوسط لديهم خلفية ضئيلة في السياسة الخارجية، وقد أشاروا إلى دعم قوي لإسرائيل، كما أن إيلون ماسك المستشار المقرب من الرئيس المنتخب قد التقى هذا الأسبوع مع مسؤولين إيرانيين لمناقشة سبل تخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أحمد موسىى: مصر مصرة على نزع السلاح النووي الإسرائيلي

قال الإعلامي أحمد موسى، إن مصر استضافت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور وزير الخارجية دكتور بدر عبدالعاطي ومدير المخابرات العامة.

وأضاف «موسى»، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامجه «على مسئوليتي» عبر شاشة فضائية «صدى البلد»، مساء اليوم الإثنين إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشاد بمفاعل الضبعة للطاقة النووية، مشيرا إلى أن مصر لها دور أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، مؤكدا أن مصر وقعت على اتفاقية منع انتشار السلاح النووي عام 1981.

وتابع، أن إسرائيل رفضت الإنضمام إلى تلك الاتفاقية، مشددا على أن مصر مصرة على إنضمام إسرائيل إلى اتفاقية حظر السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار، إلى أن الموقف المصري لا تراجع فيه عن إنضمام إسرائيل لاتفاقية حظر السلاح النووي، ونزع السلاح النووي الإسرائيلي، مشددا على أنه طوال أن إسرائيل تمتلك سلاح نوي فلا استقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

جدير بالذكر أن أحمد موسى يقدم برنامجه «على مسئوليتي» عبر شاشة فضائية «صدى البلد» من السبت إلى الأربعاء في الثامنة مساءًا.

طباعة شارك أحمد موسى على مسئوليتي صدى البلد

مقالات مشابهة

  • ترامب يعيد تشكيل اللعبة في الشرق الأوسط: المفاتيح لِمَن؟
  • نيويورك تايمز: واشنطن تتوقع رد انتقامي كبير من روسيا على أوكرانيا
  • مصر وإيران وتركيا: مثلث التوازن الجديد في الشرق الأوسط
  • متحدث الخارجية: إسرائيل الوحيدة الغير منضمه لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي
  • أحمد موسىى: مصر مصرة على نزع السلاح النووي الإسرائيلي
  • حزب الوعي يؤيد مطالبة وزير الخارجية إسرائيل بالانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي
  • خلال 16 دقيقة.. العربة الصحية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط تنقذ حاجًا أوغنديًا من نزيف دماغي حاد
  • أندية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعم ابن سليم في «ولاية جديدة» لرئاسة «دولي السيارات»
  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!