مصر تستعيد الإنتاج المحلي للسيارات.. النصر تعود للسوق بعد توقف دام 15 عاما.. ومدبولي: الشركة كنز لا ينبغي التفريط فيه
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفلت الحكومة المصرية اليوم بإعادة إحياء وتطوير وتحديث خطوط الإنتاج بشركة “النصر للسيارات”، ليستعد السوق المصري للسيارات إلى عودة الإنتاج المحلي.
وتقوم شركة النصر للسيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، بإنتاج وبيع سيارات الركوب بأنواعها وإنتاج الأجزاء المتنوعة الخاصة بالنقل، توقفت عن العمل منذ عام 2009، ولكنها عادت هذا العام 2024، حيث تم إنتاج أول أتوبيس جديد بنسبة مكون محلي عالية.
تاريخ عريق لشركة النصر للسيارات
يعود تاريخ إنشاء شركة النصر لصناعة السيارات إلى صدور قرار وزاري عام 1957، بتشكيل لجنة تضم وزارة الحربية ووزارة الصناعة؛ لإنشاء صناعة سيارات اللوري والأتوبيسات في مصر.
تم دعوة شركات عالمية لإتمام شركة لصناعة السيارات في مصر، وبالفعل أسند هذا المشروع إلى شركة "كلوكنر-همبولدت-دوتيز" "Klöckner-Humboldt-Deutz (KHD)"الألمانية الغربية والمعروفة حاليا باسم "دويتز آ.جي" "Deutz AG"، وتم التوقيع على ذلك عام 1959.
ثم صدر القرار الجمهوري رقم 913 في 23 مايو 1960 بتأميم شركة النصر لصناعة السيارات، لتصبح ملكًا للحكومة المصرية، تم افتتاح خطوط التجميع في وادي حوف عام 1960، وتوالت عقود مشروعات تصنيع سيارات الركوب مع شركة NSU الألمانية وشركة فيات الإيطالية، والجرارات الزراعية مع شركة IMR اليوغسلافية والمقطورات مع شركة بلاوهيرد الألمانية.
تعد شركة النصر للسيارات، أول مصنع للسيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا لعبت دورًا كبيرًا في توفير وسائل النقل الأساسية للمصريين خلال الستينيات والسبعينيات، وكانت رمزًا للفخر الوطني المصري.
قلعة وطنية صناعية
ومن ناحيته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن شركة النصر لصناعة السيارات واحدة من القلاع الوطنية الصناعية، مشيرًا إلى أن الحكومة حاولت إحياء هذه القلعة الصناعية عدة مرات لما تملكه من مقومات وبينة أساسية وقوة بشرية كانت تعتبر كنزًا لا ينبغي التفريط فيه.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، أن الفكرة كانت كيفية ضمان منظومة تشغيل مبنية على الطلب، مشددًا على إيمان الحكومة تمامًا بالشراكة مع القطاع الخاص في مثل هذه الصناعة، وتتوسع الدولة فى صناعة السيارات.
وتابع، أن احتياجات السوق المحلي من السيارات تصل لما يقرب من نصف مليون سيارة"، قائلًا: "كنا نحلم بعودة هذه القلعة الصناعية أن تعود للحياة"، ولاستداماتها كان هناك مجموعة من الشراكات والمقومات.
كما أكد الدكتور خالد شديد، الرئيس التنفيذي لشركة النصر لصناعة السيارات، أن الشركة التي تأسست عام 1959، مملوكة بالكامل للشركة القابضة المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال.
وأوضح "شديد"، أن المصنع يقع في وادي حوف على مساحة 900 ألف متر مربع، حيث تضم الشركة مجموعة من المصانع تبلغ مساحة كل منها حوالي 40 ألف فدان.
وأشار إلى أن شركة النصر كانت رائدة في إنتاج العديد من أنواع السيارات، أبرزها سيارات "فيات" تحت ترخيص شركة فيات العالمية، إلى جانب إنتاج الأتوبيسات واللوري، موضحًا أن سيارات الشركة كانت منتشرة في جميع شوارع مصر، حيث تم تصنيع وبيع حوالي 500 ألف سيارة خلال فترة تشغيلها.
تعزيز صناعة السيارات الوطنية
تأتي خطوة إعادة شركة النصر لصناعة السيارات للإنتاج في إطار خطة الدولة لتعزيز توطين صناعة السيارات، خاصةً السيارات الكهربائية، وذلك في إطار السعي لتقليل الانبعاثات الكربونية ودعم الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
من المتوقع أن تشهد السوق المصرية قريبًا عودة الإنتاج المحلي من خلال أول أتوبيس جديد ذي مكون محلي مرتفع، ضمن استراتيجية تعزيز الإنتاج المحلي للسيارات.
أزمة توقف شركة النصر للسيارات عن العمل
في نوفمبر 2009، بدأت شركة النصر لصناعة السيارات إجراءات التصفية، وذلك بسبب وصول مديونياتها إلى حوالي مليار جنيه مصري، حيث تقلص عدد العمالة من 10 آلاف إلى 300 عامل، ثم عاودت العمل بشكل جزئي في عام 2013، حتى توقفها عن الإنتاج في عام 2015.
وفي عام 2016، أجريت مفاوضات لتسوية مديونيات الشركة لتتمكن من العمل مجدداً، وفي أغسطس 2022 صدر قرار بدمجها مع الشركة الهندسية لصناعة السيارات لإنشاء كيان متخصص في صناعة السيارات الكهربائية.
تضم الشركة حالياً 4 مصانع، هم مصنع الكوك، ومصنع تقطير القطران، مصنع النترات، الوحدة متعددة الاغراض،
كما تمتلك الشركة 3 أرصفة، هم رصيف بميناء الإسكندرية ورصيف بميناء الدخيلة بالإسكندرية، ورصيف على النيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانبعاثات الكربون الإنتاج المحلى الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الشراكة مع القطاع الخاص القطاع الخاص النصر للسيارات النصر لصناعة السيارات تصنيع سيارات دعم الاقتصاد رئيس مجلس الوزراء شركة القابضة للصناعات صناعة السيارات في مصر شرکة النصر لصناعة السیارات شرکة النصر للسیارات الإنتاج المحلی صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
بادي ووفد الشركة السودانية للموارد المعدنية يتفقدون العائدين بمحافظة باو
تفقد الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق يرافقه الأستاذ محمد طاهر عمر المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية والوفد المرافق له اليوم معسكر الكرامة (5) للعائدين من دولتي جنوب السودان وأثيوبيا .وكان في إستقبالهم بالمعسكر الأستاذ عبدالغني دقيس خليفة محافظ محافظة باو وعدد من القيادات التنفيذية والأهلية وممثلين للإدارات الشعبية لمعسكرات الكرامة (5-6-7) وذلك للوقوف على أوضاع العائدين وإحتياجاتهم الماثلة وإستعدادهم للعودة الى مناطقهم المختلفة .ولدى مخاطبته للقاء الجماهيري امتدح الفريق احمد العمدة بادي حاكم اقليم النيل الازرق زيارة المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية والوفد المرافق له للإقليم عامة ومعسكرات العائدين على وجه الخصوص .وحيا بادي الادوار المتعاظمة للفريق الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ونائبه الفريق أول مالك عقار والمؤسسات الاتحادية من ضمنها مفوضيات السلام والعون الإنساني والعودة الطوعية الداعمة لقضايا العائدين والجهود المقدرة للمنظمات العاملة بالإقليم .وأعلن بادي التوصل لاتفاق مع الشركة السودانية للموارد المعدنية على توسيع النشاط التعديني بالإقليم عامة ومحافظة باو على وجه الخصوص .وجدد بادي حرص حكومة الإقليم على تأمين مخصصات المسئولية المجتمعية ومتابعة مراحل توظيفها في دعم خدمات الطرق والمياه والصحة بمناطق التعدين داعيا المواطنين للإستعداد لإستقبال المشروعات التنموية خلال المرحلة القادمة، مشيرا الى إن محافظة باو موعودة بطفرة تنموية غير مسبوقة خلال فترة لاتتجاوز العام.هنأ الاستاذ محمد طاهر عمر المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية العائدين بسلامة العودة من معسكرات اللجوء بدول الجوار , كما هنأ حكومة الإقليم بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات الداعمة لها بالإقليم .ونقل تحايا الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وأعضاء الحكومة المركزية لحكومة ومواطني الإقليم .وتناول المقومات الطبيعية التي يذخر بها الإقليم ومحافظة باو ودورها المنتظر في إعادة بناء الإقليم والسودان خلال المرحلة القادمة .وقال إن الزيارة تهدف للوقوف على أوضاع العائدين والعمل على إعادة بناء الشراكة بين الحكومة والمجتمعات المحلية والمستثمرين، وأكد حرص الشركة على تأمين حقوق المجتمعات المحلية بمناطق التعدين .وأعلن إلتزام الشركة بدعم العودة الطوعية الى جانب دعم الخدمات للمجتمعات الأخرى من خلال التواصل مع الوزارات المعنية بالتخطيط العمراني والصحة والتربية والتعليم .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب