مظاهرات يومية في بنغلاديش بعد 3 أشهر من سقوط الشيخة حسينة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تشهد العاصمة البنغلاديشية دكا مظاهرات يومية بعد 3 أشهر على سقوط الشيخة حسينة وفرارها من البلاد.
وحل "ربيع" الاحتجاجات بعد "ثورة" الصيف في بنغلاديش حيث جلب سقوط نظام الشيخة حسينة الاستبدادي رياح الحرية إلى شوارع دكا التي تشهد تظاهرات يومية متعددة المطالب.
في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تجمعت حشود وسط العاصمة دكا حيث تركزت 3 مظاهرات ضمن مساحة ناهزت نصف كيلومتر مربع علاوة على 3 محتجين منفردين على الأقل.
أضرب محبوب الحق شيبون (47 عاما) عن الطعام منذ 4 أيام مطالبا بإقالة الرئيس محمد شهاب الدين، المعروف باسم "تشوبو" والمقرب من رئيسة الوزراء المخلوعة.
وقال "أنا أتظاهر من أجل المصلحة الوطنية، ولن أتحرك حتى تتم إقالة شهاب الدين تشوبو من منصبه".
ووسط ضجيج مكبرات الصوت، يطالب موظفو المصالح العقارية الحكومة بدفع رواتبهم، ويندد آخرون بأعمال التخريب التي استهدفت أحد المساجد.
وعلى مسافة قريبة، دان أحد المتصوفين "التمييز" ضد أتباع تياره الإسلامي.
وحكمت الشيخة حسينة (77 عاما) بقبضة من حديد بنغلاديش (1996-2001 ثم 2009-2024)، واتُهمت بإعدام أو اختطاف أو سجن مئات المعارضين السياسيين.
وقوبل بالارتياح فرارها في الخامس من أغسطس/آب الماضي، بعد أسابيع من قمع التظاهرات، وتولي محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام رئاسة الحكومة.
وفي الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، خرج مئات الآلاف من معارضي الشيخة حسينة إلى شوارع دكا للاحتفال بسقوطها.
ووسط الهتافات واللافتات، أعرب أمين الإسلام أمين (50 عاما) عن سعادته باستعادة "حريته المسلوبة".
وقال هذا الناشط في الحزب الوطني "في السابق، لم يكن بوسعنا تنظيم اجتماع دون تدخل الشرطة" موضحا "لقد جاؤوا لاعتقالي في منزلي وقاموا باستجواب والدي البالغ 76 عاما وابني البالغ 9 أعوام".
وأيده ظاهر الدين سوابان، المسؤول في الحزب الوطني الذي دعا إلى التظاهر، بالقول إن "هذه التظاهرة هي تعبير عفوي عن الحرية التي سلبت منا إبان النظام القديم".
وعلى الرغم من مساندة الجيش، واجهت الشرطة صعوبة في السيطرة على تدفق المشاركين في التظاهرات التي حصلت على ترخيص مسبق.
وأقر ضابط في الشرطة بأن "البعض يمتثلون للقواعد لكن البعض الآخر لا يحترمونها".
وأضاف "نحن نشجع الناس على التعبير عن أنفسهم ولكننا نريد أيضا منعهم من تعطيل حياة السكان".
وأوضح خوندوكار حسين، وهو مسؤول كبير في الشرطة "وسطيا، تخرج مسيرتان أو 3 بشكل يومي، مما يؤدي إلى اختناقات مرورية كبيرة في المدينة".
وانعكست هذه التظاهرات إيجابا على أصحاب المحال التجارية، وقال أروب ساركار "نحن عادة نبيع الأعلام فقط في العيد الوطني، أما الآن فقد ارتفع الطلب بشكل حاد".
"حقوق أساسية"
وغالبا ما تأخذ الهتافات منحى عنيفا ومثيرا للقلق.
وتدخلت الشرطة لمنع حشد من الاستيلاء على الأكاديمية الوطنية للفنون الجميلة أو متظاهرين أرادوا مهاجمة مقر صحيفتين.
وأشار أبو أحمد فيضول الكبير، وهو مسؤول في منظمة حقوقية محلية، إلى أن "حرية التعبير أو التظاهر هي حقوق أساسية، ولكن يجب ألا تتعدى على حقوق الآخرين".
وحتى الآن، عبرت الحكومة المؤقتة عن تسامحها مع المتظاهرين لكنها قامت بحظر حزب رئيسة الوزراء السابقة رسميا من المشاركة في كافة التجمعات.
كما تم توقيف العشرات من أنصاره للاشتباه في انخراطهم بالقمع الذي مارسه النظام السابق.
وعزا المتحدث باسم رئيس الحكومة المؤقت محمد يونس الأمر إلى أن "رابطة عوامي بشكلها الحالي حزب فاشي" وبأن الشيخة حسينة "قاتلة على نطاق واسع ودكتاتورة".
ولم ينل هذا الحظر، السياسي للغاية، الإجماع في المجتمع المدني.
وأوضح شيشير محمد منير، المحامي في المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، "لدينا قوانين تعاقب التحريض على الكراهية".
واستدرك "لكن يجب علينا أن نتذكر أيضا أن حرية التعبير والتجمع تشكل حقوقا أساسية يجب حمايتها بأي ثمن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشیخة حسینة
إقرأ أيضاً:
الجولة الخامسة من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو تنطلق السبت
دبي (الاتحاد)
أعلن اتحاد الإمارات للجوجيتسو عن انطلاق الجولة الخامسة من بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو لمنافسات فئة «من دون البدلة»، خلال يومي 16 و17 أغسطس الجاري في نادي النصر بدبي، بمشاركة واسعة تصل لنحو 1000 رياضي، من مختلف الأندية والأكاديميات على مستوى الدولة.
وتشهد الجولة منافسات متنوعة تشمل مختلف الفئات العمرية تحت 12 عاماً وتحت 14 عاماً وتحت 16 عاماً في اليوم الأول، بينما تقام في اليوم الثاني نزالات الفئات تحت 18 عاماً والكبار والأساتذة، ضمن أجواء تنافسية بين الأندية والأكاديميات، تجمع نخبة المواهب الرياضية وأبرز النجوم الصاعدين، ما يُسهم في رفع مستوى الأداء الفني للاعبين، ويُرسِّخ مكانة البطولة كمنصة رياضية رائدة في الدولة.
وبهذه المناسبة، أكد محمد سالم الظاهري، نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو، أن البطولة في نسختها الثانية تمثل نموذجاً رائداً في تطوير المواهب الرياضية وصناعة أبطال المستقبل، مشيراً إلى أن منافسات فئة من دون البدلة تسهم في إظهار جوانب جديدة من مهارات اللاعبين، وتدفعهم إلى اعتماد أساليب مبتكرة ومتنوعة أثناء النزال، ما يدعم جهود الاتحاد في تطوير قدراتهم وصقل إمكانياتهم. وتُعد هذه الفئة تحدياً فريداً يختلف عن منافسات البدلة التقليدية، إذ تعتمد بدرجة أكبر على عناصر السرعة، واللياقة البدنية، والمهارة التكتيكية، الأمر الذي يثري تجربة الجمهور ويمنح البطولة طابعاً حيوياً ومشوقاً.
وقال الظاهري: «منذ انطلاقتها، ساهمت البطولة التي تحمل اسماً غالياً على قلوبنا في تنشئة أجيال قوية على الصعيدين الذهني والبدني، وشكلت خطوة مهمة في مسيرة تطوير رياضة الجوجيتسو في الدولة والوصول بها إلى آفاق جديدة من التميز».
وأضاف: «تستقطب البطولة مختلف شرائح المجتمع، من الرياضيين وأسرهم ومشجعي رياضة الجوجيتسو، ضمن أجواء تفاعلية تعزز التلاحم المجتمعي وتنشر القيم التي تقوم عليها رياضة الجوجيتسو، مثل الالتزام، والانضباط، والعمل الجماعي. كما تسهم في ترسيخ أهمية الرياضة كنمط حياة صحي متكامل».