آخرهم الشريف وقريقع.. إسرائيل تغتال 11 من كادر الجزيرة في غزة خلال الحرب
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
اغتالت إسرائيل عبر استهدافات مباشرة 11 من كادر الجزيرة في قطاع غزة، الذي واصل تغطيته للمجازر الإسرائيلية منذ بدء الحرب على القطاع قبل 22 شهرا، وسط مساع إسرائيلية حثيثة لفرض حصار إعلامي، للتعمية على مجريات الإبادة الجماعية في القطاع.
وارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 238 صحفيا، قضى كثير منهم أثناء قيامهم بنقل الأحداث في القطاع على مدى 675 يوما، في حين استشهد بعضهم جراء قصف إسرائيلي مباشر لمنازلهم، لتبلغ حصيلة الصحفيين الشهداء أرقاما غير مسبوقة في أي حرب أو صراع في التاريخ الحديث.
استشهد مراسل الجزيرة أنس الشريف (29 عاما)، جراء عملية اغتيال مباشرة، أثناء وجوده في خيمة الصحفيين الخاصة بكادر الشبكة بالقرب من مستشفى الشفاء، مساء يوم الأحد العاشر من أغسطس/آب 2025، بعد موجة تحريض وتهديد وتشويه إسرائيلية مكثفة للشريف، لثنيه عن مواصلة تغطيته الاستثنائية للمآسي الإنسانية في مخيم جباليا ومدينة غزة.
واستشهد محمد قريقع (31 عاما) بعد دقائق من بث رسالته المباشرة على نشرة الحصاد مساء يوم الأحد العاشر من أغسطس/آب 2025، في الخيمة ذاتها التي قضى فيها أنس الشريف، وعدد من زملائهما. واتسم قريقع، الذي جاء خلفا للصحفي الشهيد إسماعيل الغول قبل نحو عام، بدماثته وفصاحته وثقافته الواسعة وإحاطته بالتفاصيل، ومواكبته الحثيثة لمجريات الأحداث الميدانية والإنسانية في مدينة غزة.
وفي جريمة استهداف الخيمة ذاتها (10 أغسطس/آب 2025)، استشهد إبراهيم ظاهر (25 عاما)، مصور الجزيرة الذي التحق بها خلال الحرب، ورافق الشهيد أنس الشريف بمعظم تغطياته في شمال القطاع.
واستشهد مؤمن عليوة، مصور الجزيرة في مدينة غزة، ضمن ثلة الصحفيين الشهداء في استهداف خيمة صحفيي الجزيرة ومصوريها (10 أغسطس/آب 2025)، ورافق الشهيد محمد قريقع في جميع تغطياته.
لم يمض على استشهاد والدته جراء قصف على منزلهما 40 يوما حتى التحق بها محمد نوفل (28 عاما) ضمن الاستهداف الإسرائيلي لخيمة الصحفيين الخاصة بالجزيرة قرب مستشفى الشفاء في العاشر من أغسطس/آب 2025.
استشهد مراسل قناة الجزيرة مباشر حسام شبات (23 عاما) إثر استهداف مباشر بطائرة مُسيّرة إسرائيلية أثناء وجوده بسيارته بجباليا شمالي القطاع في 24 مارس/آذار 2025.
وفي قصف إسرائيلي استهدف موقع الدفاع المدني أثناء تغطيته مهمة إنسانية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد مصور قناة الجزيرة أحمد اللوح (39 عاما) بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2024.
واغتال الاحتلال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول (27 عاما) أثناء تغطيته تجمعا للأهالي أمام منزل الشهيد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بتاريخ 31 يوليو/تموز 2024.
واستشهد مصور الجزيرة إبراهيم الريفي (27 عاما) في الاستهداف ذاته لإسماعيل الغول، أمام منزل الشهيد هنية المدمر.
واستشهد حمزة وائل الدحدوح (28 عاما) وكان برفقته الصحفي الشهيد مصطفى ثريا جراء استهداف مباشر لسيارته بصاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة، أثناء عمله ضمن طاقم الجزيرة، غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، في السابع من يناير/كانون الثاني 2024.
وكان أول الشهداء من طاقم الجزيرة، مصورها سامر أبو دقة (45 عاما)، والذي استشهد في 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، بعد أن ظل ينزف لنحو 6 ساعات، دون أن تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه، خلال تغطيته إلى جانب مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، في قصف إسرائيلي على مدرسة فرحانة، في خان يونس جنوبي القطاع.
وحمّلت شبكة الجزيرة الإعلامية -في بيان- جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها، كما نددت بشدة الجرائم البشعة والمحاولات المستمرة من السلطات الإسرائيلية لإسكات صوت الحقيقة، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية كافة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة، ووضع حد للاستهداف المتعمد للصحفيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أبرز الصور في أسبوع.. غزة تحت حصار الموت ومظاهرات العالم تفضح التجويعlist 2 of 2طرود المساعدات تقتل وتحطم ما تبقى من حياة الغزيينend of list إعلانوأكدت الشبكة في بيانها الأخير على أن الإفلات من العقاب وعدم محاسبة القتلة هو ما يؤمّن لإسرائيل تماديها ويشجعها على مزيد من البطش بحق شهود الحقيقة.
وكانت الشبكة قد طالبت قبل أيام ضمن رسالة مشتركة لعدد من المنظمات الداعمة لحرية الصحافة، والمؤسسات الإعلامية، بوقف ما تقوم به إسرائيل من تجويع قسري واستهداف متعمد للصحفيين في غزة.
كما طالبت بإتاحة دخول ممثلي الصحافة الأجنبية إلى غزة، والسماح للصحفيين الأجانب بالعمل بحرية واستقلالية، وإجراء تحقيق مستقل يفضي إلى مقاضاة المسؤولين عن الجرائم بحق الصحفيين وفقا للقانون الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات التقارير الإخبارية إسماعیل الغول أغسطس آب 2025 أنس الشریف محمد قریقع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غضب واسع في العالم بعد جريمة اغتيال الصحفيين الشريف وقريقع ورفاقهما
أثارت جريمة اغتيال ستة صحفيين، بينهم مراسلي قناة الجزيرة، أنس الشريف ومحمد قريقع، موجة غضب واستنكار دولية وإقليمية واسعة.
وأكدت جهات عدة أن هذه الجريمة تشكل اعتداءً متعمداً على حرية التعبير وجريمة حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأدان وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي الهجوم على الصحفيين، مؤكداً أنه اعتداء صارخ على حرية التعبير.
فيما شددت الخارجية الإيرانية على أن استهداف الصحفيين محرم في كل الظروف، معتبرة إياه جريمة حرب.
كما ندد رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية برهان الدين دوران بالقتل، واصفاً إياه بمحاولة إسرائيل لتغطية مجازرها الجماعية، معبراً عن حزنه وتعازيه لأسر الضحايا.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة هذه الاغتيالات الممنهجة، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجرائم وردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية.
وقال الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا، سيماس دوولي، إن قتل صحفيي الجزيرة جريمة مقززة ومحاولة واضحة لطمس حقيقة الجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف أن هذا الاستهداف المتعمد للصحفيين يُعد انتهاكاً فاضحاً لحقوق الصحافة، معبراً عن تعاطفه مع عائلات الضحايا وزملائهم.
وأكد رئيس نادي الصحافة الأمريكي مايك بالسامو، أن أنس الشريف كان من أبرز مراسلي الجزيرة في غزة منذ بداية الحرب، وصحفيًا مرموقًا غطى الأحداث على نطاق واسع.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأدان نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ هذه الجريمة، مؤكداً أنها جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ودعا إلى محاسبة الاحتلال ووقف جرائمه.
فيما شهدت العاصمة تونس وقفة غضب نظّمها ناشطون احتجاجاً على قتل الصحفيين، رافعين شعارات تندد باستهداف إسرائيل للصحفيين بهدف طمس جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
ودعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى فرض عقوبات فورية على الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من إخفاء الجرائم الوحشية، مؤكدة أن دماء الصحفيين لن تذهب هدراً.
ووصف مفتي عمان الشيخ أحمد الخليلي الاستهداف بأنه استمرار لإجرام العدو الصهيوني، مشيراً إلى أن العدوان على خيمة الصحفيين "أودى بحياة مجموعة مباركة من بينهم المجاهد أنس الشريف، معبراً عن الأسف لمن لا يزال يتشبث بالعدو ويناصره بالمال والكلمة".
لا يزال العدو الصهيونـ.ـي يواصل إجرامه في غـ.ـزة العزيزة، ومن ذلك عدوانه على خيمة الصحفيين الذي أودى بمجموعة مباركة؛ من بينهم المجاهـ.ـد البطل #أنس_الشريف.
وإذ ندعو للشهـ.ـداء جميعا ونواسي ذويهم؛ فإننا نأسف على من لا يزال يتشبث بالعدو، ويناصره بالمال والكلمة! pic.twitter.com/mHg3qlFDIT — أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) August 11, 2025
وأكد النائب البريطاني المستقل جيرمي كوربين أن قتل الصحفيين الفلسطينيين عمداً "أمر مقزز للغاية" ومحاولة لطمس حقيقة الجرائم ضد الإنسانية.
ودان الاتحاد الدولي للصحفيين ما وصفه بحملة ممنهجة لتشويه سمعة صحفيي غزة، ثم اغتيال خمسة من طاقم الجزيرة، معتبراً أن الاستهداف المتعمد للصحفيين جريمة حرب تستوجب محاسبة القادة الإسرائيليين أمام العدالة الدولية.
وأشارت حركة حماس إلى أن اغتيال الصحفيين هو جريمة وحشية تتجاوز كل حدود الإجرام، مشيرة إلى تهديدات متواترة صدرت عن الناطقين العسكريين للاحتلال ضد الصحفيين بهدف ثنيهم عن أداء واجبهم المهني في نقل الحقيقة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)