يمانيون/ تقارير واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر خلال الأعوام، 2015م، 2016م، و2018م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية، ومجازر وحشية بحق المدنيين، بغاراته الوحشية المستهدفة لمنازلهم ومزارعهم وسيارتهم ومعالمهم الدينية، في محافظتي صعدة وإب، أسفرت عن 7 شهداء، و5 جرحى، وتشريد الأسر من مأويها، ومضاعفة معاناة ذوي الضحايا، وترويع الأطفال والنساء.

 وفيما يلي أبرز التفاصيل:

  15 نوفمبر 2015.. طيران العدوان يستهدف منزلين لآل الشبيبي وقبة جمال الدين بإب:

 في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، استهدف طيرانه الغاشم في الخامس عشر من نوفمبر عام 2015م، منازل المواطنين، وقبة جمال الدين في منطقة عدن بني شبيب بمديرية حبيش محافظة إب، أسفرت عن تدمير منزل، واضرار في المنزل الآخر والضريح، ممتلكات ومزارع الأهالي المجاورة، وحالة من الخوف في نفوس الأطفال والنساء، وموجة من النزوح والتشرد.

مشاهد الدمار والخراب وشظايا الصواريخ العملاقة والحفر الكبيرة، والسقوف والجدران المهدمة، واعمدة الدخان والغبار وفزع الأهالي، وتشريد الساكنين من مأويهم، وبكاء الأطفال والنساء، لوحة وحشية تعكس اهداف العدوان، وحقد قياداته، على الشعب اليمن، في جريمة حرب مكتملة الأركان، بغارات مباشرة عن سابق إصرار وترصد تستهدف الأعيان المدنية، والمدنيين بداخلها، والرموز والمعالم الدينية، وتشكل انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني العام.

يقول أحد الأهالي: “الساعة التاسعة ونصف صباحاً، استهدف طيران العدوان المنطقة ب 7 غارات، الغارة الأولى على منزل علي بن علي الشبيبي، والغارة الثانية امام منزل الشيخ محمد عبد الله الشبيبي، وغارتين أمام قبة جمال الدين، وبقية الغارات في المزارع استفزاز للمواطنين، ما عندنا لا مخازن صواريخ، ولا معسكرات، بل استهدفوا 4 بهائم و2 كلاب، ومنازل المواطنين العاديين، لا هم قادة عسكريين ولا شيء”.

7 غارات متتالية على الأعيان المدنية والقرى النائية، والمواشي والأبقار والبهائم، في المراعي بمنطقة عدن بني الشبيب، عكست مستوى التخبط والفشل الذي وصل إليه العدوان.

  وتؤكد هذه الجريمة مرة أخرى أن العدوان على اليمن يستهدف المدنيين الأبرياء والبنية التحتية المدنية، وهي دليل واضح على أن الأهداف الحقيقية للعدوان هي تدمير اليمن وتشريد شعبه.

 إن استهداف المدنيين في اليمن جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، ويجب على الشعب اليمني مضاعفة الجهود، لرفد الجبهات بقوافل المال والرجال، والذود عن الوطن وسيادته وحريته ومقدراته وكرامته حتى تحقيق النصر، ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية المشاركة في هذه الجرائم بصمته وتخاذله المشجع لاستمرار العدوان على اليمن.

  15 نوفمبر 2016..7 شهداء وجرحى في جريمة حرب لغارات العدوان على منزل ومزرعة أحد المواطنين بصعدة:

وفي الخامس عشر من نوفمبر 2016م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية، بغارتها الوحشية، على منزل ومزرعة أحد المواطنين في منطقة محديدة بمديرية باقم الحدودية في محافظة صعدة، ما أسفر عن استشهاد 4 مزارعين، وجرح 3، وتدمير للمنزل واتلاف المزرعة، وحالة من الخوف والحزن في نفوس الأهالي، وموجة من النزوح والتشرد نحو المجهول ومضاعفة المعاناة.

قبل الغارات كان أفراد الأسرة يحضرون وجبه الإفطار، ومنهم يعملون في المزرعة المجاورة لقطف الثمار، والتجهز لتسويقها، حدوهم الآمل والنشاط، لكن طيران العدوان، كان له هدفهً آخر، حين قضى على كل ذلك وحول مشهد العمل والتحضر لتناول لقمة العيش، إلى جحيم، بغارات وحشية أزهقت الأرواح، وسفكت الدماء، ودمرت الممتلكات، ووأدت الأحلام والآمال والمستقبل لـ 7 أعضاء من أسرة واحدة يعيلون نساء وأطفال.

أهالي منطقة محديدة فقدوا الآمل بالبقاء في منازلهم والعمل في مزارعهم، كون حياتهم باتت أهداف لطيران العدوان، وممتلكاتهم مقصد لغارته وصواريخه الفتاكة.

الدماء والأشلاء والجثث لأسرة بأفرادها وهم في المنزل والمزرعة المجاورة، واعمدة الدخان والنيران والغبار، تتصاعد من المنطقة، أفزعت الأهالي على جريمة وحشية، وأجبرت العديد من الأسر على ترك مأويها خشية من غارات قادمة على منازلها.

7 شهداء وجرحى لهم أطفال يتموا ونساء رملاً، وأم فقدت أبنائها، وأخت فقدت أخواتها، وزوجة فقدت زوجها، وجيران فقدوا جيرانهم، وأقارب فقدو أقاربهم، وأسر فقدت معيليها، وعشرات الأنفس تضاعفت معاناتها وزاد حزنها يوماً تلو آخر.

يقول أحد المسعفين وهو ملطخ بالدماء: “الساعة السابعة صباحاً استهدف طيران العدوان المنزل بأول غارة، وعندما هب المواطنين لإسعاف الجرحى، عاود الطيران واستهدفهم في المزرعة وعلى السيارة، واستمر تحليق طيران العدوان حتى الظهر، وكانت عملية رفع الإنقاض وإسعاف الجرحى صعبة جداً”.

استهداف غارات العدوان للمدنيين والأعيان المدنية، بشكل مباشر هي جريمة حرب عن سابق إصرار وترصد، وابادة جماعية بحق الإنسانية في اليمن، تتطلب تحرك أممي ودولي لمحاسبة مجرمي الحرب، وتقديميهم للعدالة.

هذه الجريمة واحدة من آلاف جرائم الجرب بحق الشعب اليمني على مدى 9أعوام، تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المشاركين في استمرار العدوان على اليمن، وهذه المأساة.

  15 نوفمبر 2018..5شهداء وجرحى باستهداف العدوان سيارة المواطن عشوان على الطريق العام بكتاف صعدة:

وفي 15 نوفمبر 2018م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية، بغاراته الوحشية على سيارة المواطن محمد عشوان في الطريق العام بمنطقة الفحلوين بمديرية كتاف والبقع محافظة صعدة، أسفرت عن 3 شهداء، وجريحين، وتفحم السيارة، وتحول الرحلة إلى جحيم، وترويع المسافرين والمارين، وأهالي المناطق المجاورة، وذوي الضحايا، ومضاعفة المعاناة، في مجزرة مروعة يندى لها جبين الإنسانية.

مشاهد الجثث والأشلاء، والجرحى المضرجين بالدماء، والسيارة المتفحمة، بما في داخلها، والاجساد الموزعة هنا وهناك، وهي ترقب لحظات مغادرة الطيران لسماء المنطقة، علها تعيد إسعاف الجرحى، دون جدوا، فتزهق الأنفس تباعاً أمم عجز وقهر لا يوصف”.

رحلة الموت: عائلة عشوان تبحث عن بصيص أمل

  في هذا اليوم انطلقت عائلة عشوان من مدينة صعدة، حاملةً آمالاً عريضة بالشفاء والعودة إلى أحضان الديار، لكن العدو، كان لهم بالمرصاد، ففي لحظة تحولت فيها الحياة إلى جحيم، استهدفت غارات العدوان السعودي الأمريكي سيارتهم على الطريق العام بمنطقة الفحلوين، محولة فرحتهم إلى مأساة لا تُنسى.

 هادي عشوان، أحد الناجين من تلك المجزرة، يتذكر تفاصيل تلك اللحظات المرعبة بصوت يختنق بالعبرة، يقول هادي: “كنا عائدين من رحلة علاج لوالدي، وفجأة شعرنا بالغارات علينا، نظرت حولي فوجدت أبي غارقاً في دمائه، يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولم أقدر أن أقم له شيء، وعمي مصاب بجروح بالغة، وأخي، حاولنا إسعافهم، لكن تحليق طيران العدوان المتواصل حال دون ذلك، شعرت بالعجز واليأس، وكأن العالم قد انقلب رأساً على عقب”.

تلك الرحلة التي كانت تحمل في طياتها الأمل، تحولت إلى رحلة موت بالنسبة لعائلة عشوان، فالوالد الذي كان يتطلع للعودة إلى أسرته، قضى نحبه في تلك اللحظة المشؤومة، ومعه 2 أخرين، وجريحين، والسيارة التي كانت تحمل أحلامهم، تحولت إلى كومة من الحديد المتفحم.

 جريمة استهداف عائلة عشوان ليست مجرد حادث عابر، بل هي جريمة حرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فاستهداف المدنيين الأبرياء على الطرقات، ومنع وصول الإسعاف، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

تلك الجريمة المؤلمة تذكرنا بأوجاع العدوان، وبمعاناة المدنيين الأبرياء الذين يدفعون ثمنها، دون أي حماية لحقوقهم وإنسانيتهم، وتدعوا كل أحرار العالم ومنظماته الإنسانية، وجماعاته الضاغطة، إلى التضامن مع الشعب اليمني، والعمل على إنهاء هذا العدوان الذي لا يفرق بين كبير وصغير.

استهداف طيران العدوان لسيارة تقل مدنيين على الطريق العام، واستمرار التحليق ومنع الإسعاف جريمة حرب مركبة، عن سابق إصرار وترصد، هزت وجدان أهالي مديرية كتاف بصعدة، ووصمة عار في جبين الإنسانية إلى اليوم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدوان السعودی الأمریکی طیران العدوان الطریق العام الشعب الیمن العدوان على على الیمن جریمة حرب

إقرأ أيضاً:

344 شهيدًا وجريحًا في غزة خلال يوم.. وحماس تسلّم ردها على مقترح ويتكوف

الثورة / متابعات

يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب أبشع المجازر الوحشية ضد أبناء فلسطين في قطاع غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي، أغلبهم من الأطفال والنساء و كبار السن ..

وأوضحت وزارة الصحة، في غزة، أنه وصل مستشفيات القطاع يوم أمس 60 شهيدا و 284 إصابة، مشيرة إلى أن الاحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها.

و بحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان والجرائم الدموية للاحتلال على قطاع غزة، أمس السبت، إلى 54,381 شهيدا و 124,054 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م .

وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (4,117 شهيدا، 12,013 إصابة).

وأشارت إلى أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ففي شمال القطاع، استشهد سبعة مواطنين فلسطينيين بينهم عائلة كاملة، أمس السبت، في قصف جيش العدو الصهيوني، مدينة غزة.

وأفادت وكالة وفا الفلسطينية، بأن المواطن عرفات ديب وزوجته وأطفاله الثلاثة، استشهدوا في قصف صهيوني استهدف خيمتهم قرب جامع عمر في أرض الشنطي بمدينة غزة.

كما أفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة للعدو قصفت مركبة مدنية قرب مجمع الصحابة في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد خمسة مواطنين.

وكثفت طائرات العدو الحربية والمسيرة قصفها واستهدافها للمناطق الشرقية لبلدة جباليا شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي تجاه المناطق الشمالية الشرقية لمخيم جباليا.

وجنوب قطاع غزة، واصلت قوات العدو قصفها المدفعي المكثف على مربع أبو خاطر جنوب مدينة خان يونس، قرب الجامعة الإسلامية، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من الطيران المروحي على بلدة القرارة شمالي خان يونس، التي شهدت أيضًا عمليات تفجير لمبانٍ سكنية نفذها الاحتلال.

فيما أفادت مصادر محلية، استشهاد ثمانية مواطنين فلسطينيين، ستة منهم في قصف العدو الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في القرارة شمال خان يونس.

وفي بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس، انتشلت طواقم الإسعاف جثامين عدد من الشهداء،

وفي جنوب قطاع غزة، استشهد مواطنان فلسطينيان، وأصيب العشرات بجروح، فجر أمس، إثر إطلاق جيش العدو الصهيوني الرصاص صوب المواطنين، أثناء محاولتهم الوصول لمركز مساعدات، قرب دوار العلم غرب مدينة رفح.

إنسانيًا.. أكد برنامج الأغذية العالمي، مساء أمس السبت، أن الوضع الإنساني في غزة يخرج عن السيطرة.

وقال إن إغلاق المعابر والجوع واليأس كل ذلك جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر..

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة.

من جانبه أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة د. خليل الدقران، أمس السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أخرج 23 مستشفى عن الخدمة الصحية خلال حربه المدمرة على القطاع.

وشدد على أن حياة 70 ألف طفل في القطاع مهددة بالخطر نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة.

واستهدف جيش الاحتلال المنظومة الصحية بشكل مباشر وممنهج، حيث تم تدمير وتضرر ما يزيد على 94% من إجمالي المستشفيات، أبرزها مستشفى الشفاء الذي كان يعدّ الأكبر والأكثر تجهيزا في القطاع المدمر.

سياسيًا أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء أمس السبت، أنها سلمت ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الوسطاء، وفي إطاره سيتم إطلاق عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة وتسليم 18 جثمانا مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

وقالت في بيان، إنه “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت احركة المقاومة الإسلامية “حماس” ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.

وذكرت أنه “في إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”.

 

مقالات مشابهة

  • تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 أعوام
  • مجلة أمريكية : صواريخ اليمن تربك كيان الاحتلال… وواشنطن تنأى بنفسها
  • 12 شخصاً بين قتيل وجريح.. حفل منزلي يتحول لحمام دم بولاية أمريكية
  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • مجزرة جديدة في رفح.. أكثر من 200 شهيد وجريح خلال استهداف نقاط توزيع المساعدات
  • 344 شهيدًا وجريحًا في غزة خلال يوم.. وحماس تسلّم ردها على مقترح ويتكوف
  • الحوثيون يهددون بالرد على دول في المنطقة في حال تورطها مع إسرائيل بإستهداف اليمن
  • برعاية سعودية وإماراتية .. عصابات الارتزاق تنهب تاريخ اليمن وتغتال موروثه الحضاري
  • المشاط: أنباء سارة قريباً بشأن الطائرات الصهيونية المشاركة في العدوان على اليمن
  • 344 شهيدًا وجريحًا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية