«رحلة منى زكي» و5 أعمال أخرى.. الأفلام العربية المشاركة في أوسكار 2025
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
السينما هي النافذة الثقافية والفنية التي تعكس روح المجتمعات وتعرض القضايا الإنسانية، كما أنها أهم صور القوة الناعمة، ومع اقتراب موسم جوائز الأوسكار لعام 2025، تبرز الأفلام العربية كأعمال فنية مليئة بالشغف والإبداع، تسعى لنقل صوت المنطقة إلى العالمية، تتنوع بين القصص الروائية والوثائقية، مع تركيز على قضايا الهوية، الصراع، والتحديات التي تواجه المجتمعات العربية، ومن خلال رؤى مخرجيها المبدعين، تُظهر السينما العربية قدرتها على تقديم تجارب إنسانية عميقة تتخطى الحدود وتصل إلى قلوب الجماهير في كل أنحاء العالم.
ويأتي الفيلم المصري رحلة 404 للفنانة منى زكي على قائمة الأعمال الفنية المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار لعام 2025، وفيما يلي نستعرض الأفلام العربية الأخرى.
الأفلام العربية المرشحة لجائزة الأوسكار 2025وبحسب موقع Deadline، تم تقديم ما يزيد عن 86 فيلمًا حتى الآن من جميع أنحاء العالم، وفيما يلي ترشيحات من لبنان ومصر والجزائر والمغرب وفلسطين والعراق تتطلع إلى الوصول إلى القائمة النهائية لجوائز الأوسكار عام 2025:
فيلم الرحلة 404:
فيلم الرحلة 404 هو في الأساس فيلم تشويق وإثارة، من إخراج هاني خليفة، وبطولة منى زكي بدور غادة، وهي شابة من المقرر أن تسافر إلى مكة لأداء فريضة الحج، وتواجه غادة انتكاسات مالية قبل أيام من موعد إقلاعها ويجب أن تتعامل مع شخصيات غير مرغوب فيها من ماضيها من أجل القيام برحلتها.
وعُرض في دور السينما في جميع أنحاء العالم العربي في يناير، وحقق أكثر من 3 ملايين دولار من مبيعات التذاكر.
أرزة (لبنان)الفيلم اللبناني «أرزة» من إخراج ميرا شايب، ويدور حول أم ترافق ابنها في رحلته عبر بيروت لاستعادة دراجته البخارية المسروقة، والفيلم من بطولة دياماند أبو عبود بدور الأم «أرزة»، أي شجرة الأرز، رمز لبنان.
من تأليف وإنتاج لؤي خريش وفيصل سام شايب، وكان من أوائل الحاصلين على منحة إنتاج مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بدأ إنتاج الفيلم في عام 2019 لكنه واجه اضطرابات بسبب الاحتجاجات في لبنان وتوقف تمامًا بسبب الوباء، واستمر الإنتاج في عام 2022 على الرغم من الصعوبات الناجمة عن مواجهة البلاد لأزمة مالية.
الجميع يحب تودة (المغرب)الفيلم من إخراج المخرج الفرنسي المغربي نبيل عيوش، تؤدي فيه نسرين الراضي دور تودة، وهي أم عزباء تعمل شيخة أو مغنية مغربية تقليدية، ويتابع الفيلم أداءها في حانات بلدتها الصغيرة على أمل الوصول إلى الدار البيضاء لتصبح مغنية مشهورة، وفي مراجعته لصحيفة ذا ناشيونال، وصف جيمس موترام الفيلم بأنه فيلم مبهج، تقوده الريديه، التي تتعامل مع الثقل العاطفي للفيلم بكفاءة كما تتعامل مع الأرقام الموسيقية.
يتألف مشروع «من الصفر» من 22 فيلما قصيرا لمخرجين من غزة، وقد عُرضت هذه الأفلام، التي أخرجها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، لأول مرة في مهرجان عمان السينمائي الدولي هذا العام، وكان من المتوقع في البداية أن يُعرض المشروع في مهرجان كان، ولكن تم سحبه بعد ذلك، ثم قاد مشهراوي عرضا احتجاجيا في المدينة السياحية الفرنسية دون دعم رسمي من مهرجان كان.
قام المخرج سهيم عمر خليفة بتحويل فيلمه القصير الذي يحمل نفس الاسم والذي أنتج عام 2012 إلى فيلم روائي طويل يروي قصة طفل فقد ساقه أثناء الغزو الأمريكي للعراق، لكن أحلام الطفل في لعب كرة القدم لم تتبدد، على الرغم من حاجته إلى استخدام العكازات، ويواصل الاستمتاع باللعبة مع أصدقائه.
الجزائر (الجزائر)
يتناول أول فيلم روائي طويل للمخرج شكيب طالب بن دياب قصة اختطاف فتاة صغيرة في العاصمة الجزائرية الجزائر، ويجمع الفيلم بين طبيب نفسي ومفتش شرطة حيث يعملان معًا لحل الجريمة وإعادة الطفلة إلى منزلها.
ويشارك في بطولة الفيلم مريم مجكان ونبيل عسلي وهشام مصباح، وتم تصويره في شوارع العاصمة الجزائرية، ويأمل فيلم الجزائر في تكرار نجاح فيلم الإثارة السياسي الجزائري Z، أول فيلم عربي يفوز بجائزة الأوسكار في عام 1970.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رحلة 404 منى زكي الأوسكار أرزة الأفلام العربیة
إقرأ أيضاً:
المايكرو دراما.. ندوة بالأكاديمية العربية بالاسكندرية
نظّم قسم اللغة والترجمة بكلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ندوة فنية متخصصة بعنوان «المايكرو دراما: آفاق جديدة وتحديات الدراما العربية»، وذلك في إطار جهود الكلية لمواكبة التطور المتسارع في صناعة المحتوى المرئي وتبني أحدث الاتجاهات الإعلامية عالمياً.
شهدت الندوة، التي أقيمت تحت إشراف الدكتورة هبة نايف عميدة الكلية، حضوراً مميزاً من طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس والمهتمين بالفنون الدرامية الحديثة.
واستضافت الفعالية كلاً من المنتج البارز عمرو قورة والمخرج طارق الإبياري، اللذين قدما قراءة معمقة لظاهرة "المايكرو دراما"، وهي نمط درامي يقوم على تحويل قصة مكتملة العناصر إلى عمل فني مكثف وسريع التأثير في دقيقة أو دقيقتين فقط، دون الإخلال بالبناء الدرامي أو القيمة الفنية للعمل.
وأوضح الضيفان أن هذا القالب الفني يتطلب مهارات كتابية وإخراجية عالية في ضغط الأحداث وصياغة مشاهد محكمة تُحدث تأثيراً مباشراً في زمن بالغ القصر.
وتناولت الندوة التحديات الإبداعية والإنتاجية التي يفرضها هذا الاتجاه الجديد، خاصة في ظل سعي صناع الدراما إلى خلق أعمال قصيرة تحمل عمقاً ورسالة واضحة وسط منافسة قوية في السوق العربي.
وأشار المتحدثون إلى أن "المايكرو دراما" تمثل استجابة طبيعية للتغيرات الكبيرة في عادات المشاهدة لدى الجمهور، والذي بات يفضل المحتوى القصير والسريع عبر الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذا التحول يتيح فرصاً واسعة لتقديم أعمال متميزة بتكلفة أقل وتأثير أكبر يتناسب مع روح العصر الرقمي.
وأكد المشاركون في الختام أن تبني الأكاديمية لهذه الطروحات المستقبلية يعكس رؤيتها المتقدمة في إعداد كوادر إعلامية قادرة على مواكبة مختلف أشكال التعبير الفني، وخلق محتوى ينافس على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد المشاركون أن هذا التحول يتيح لصناع المحتوى فرصًا واسعة لتقديم أعمال متميزة بتكلفة أقل وتأثير أكبر، بما يتناسب مع روح العصر الرقمي، ويجذب جمهورًا جديدًا يبحث عن أعمال مبتكرة وسريعة الإيقاع.
وأشاروا إلى أن تبنّي الأكاديمية لهذا الطرح يعكس رؤيتها المتقدمة في إعداد كوادر إعلامية قادرة على مواكبة مختلف أشكال التعبير الفني، وخلق محتوى ينافس على مستوى إقليمي ودولي.