آخر تحديث: 17 نونبر 2024 - 9:47 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، أمس السبت، العلاقات بين طهران وبغداد بـ”المتشابكة”، فيما أشار السفير الإيراني، إلى أن توجيهات  أبن بلدي المرجع علي السيستاني “خريطة طريق” لحكومة العراق.جاء ذلك، خلال استقبال السفير الإيراني لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، للمبعوث الأممي الجديد، في مقرة السفارة بالعاصمة بغداد، وفق بيان.

وأشار الحسان، خلال اللقاء إلى “الدور المهم لإيران في أمن واستقرار المنطقة والعراق؛ واصفا في الوقت نفسه العلاقات بين طهران وبغداد بأنها “متشابكة”.وأضاف أن “الوضع الراهن بالشرق الأوسط مثير للقلق، ويستدعي اليقظة من جانب الدول الاقليمية”.من جانبه، أكد السفير الإيراني، دعم إيران المستديم لسيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية؛ كما تحدث بشان ركائز السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه العراق.ولفت آل صادق، إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية هي السبب الرئيسي لانتهاك المجال الجوي العراقي من قبل الكيان الصهيوني”.كما تطرق إلى محاور تصريحات المرجع الديني علي السيستاني، لدى استقباله المبعوث الأممي محمد الحسان، واصفا هذه التوجيهات بـ”القيمة” وتشكل “خريطة طريق” لحكومة العراق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.

وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.

ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.

ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.

وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.

وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.

وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.

وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • طريق التنمية يفتح مساراً لاتفاقية طاقة جديدة بين العراق وتركيا
  • ما مصير الأزمة بين بغداد والكويت بعد تدخل رئيس القضاء العراقي؟
  • نائب:تركيا تخنق العراق مائياً وحكومة السوداني”تتوسل”!
  • النفط النيابية:الحكومة والبرلمان “يجهلان” كميات النفط المنتجة في الإقليم
  • طريق التنمية وميناء الفاو يعيدان رسم خرائط التجارة الإقليمية
  • العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • الرابحون والخاسرون من إلغاء تركيا اتفاقية تصدير نفط العراق
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • محمد صلاح: علاقة أحمد عبدالقادر بالأهلي متوترة وبيعه للزمالك غير منطقي