هل منعت تركيا مرور طائرة الرئيس الإسرائيلي عبر أجوائها؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال موقع تقرير صحفي، إن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى باكو ألغيت، لأن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام طائرة هرتسوغ.
بعد أن أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ أنه ألغى زيارته المقررة إلى مؤتمر الأمم المتحدة COP29 للمناخ الذي عقد في العاصمة باكو “لأسباب أمنية”، جاء ادعاء مختلف من الصحافة الأذربيجانية.
وأوضح موقع “كاليبر”، المقرب من الحكومة الأذربيجانية، أن الزيارة ألغيت ليس بسبب مخاوف أمنية، ولكن لأن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات التي كان هرتسوغ يعتزم استخدامها.
وأكد المسؤولون الأذربيجانيون الذين تحدثوا إلى صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية هذا الادعاء.
وكان من المتوقع أن يقوم هرتسوغ بزيارة تستغرق يوما واحدا إلى باكو الثلاثاء المقبل بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29)، وأن يستخدم خلال الزيارة طائرة Zion Wing التي تقل مسؤولين حكوميين إسرائيليين. وجاء في البيان الذي أصدره مكتب الرئيس الإسرائيلي أمس، أن “الزيارة ألغيت لدواعي أمنية”.
وقال الخبر على موقع Caliber.Az نقلا عن مصدر رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأذربيجانية: “لقد علم بالأسباب الحقيقية وراء قرار هرتسوغ بعدم السفر إلى أذربيجان، خلافا لادعاءات بعض المؤسسات الإعلامية الأجنبية”. فالمسألة لا تتعلق بالأمن”.
وأكدت الأخبار أن أذربيجان استضافت العديد من الفعاليات الدولية مثل يوروفيجن وقمة حركة عدم الانحياز وضمنت الأمن على “أعلى مستوى”؛ وتم التذكير بأن هرتسوغ نفسه ذهب إلى باكو في 30 مايو، كما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة ليوم واحد إلى أذربيجان في عام 2016.
وفي تصريحات أدلى بها يوم الأربعاء، ذكر الرئيس رجب طيب أردوغان أن الحكومة التركية قطعت حاليا العلاقات مع إسرائيل، وأن تركيا لا تجمعها بالوقع الراهن أي علاقات مع تل أبيب، مفيدا أن الحكومة التركية بقيادته لن تواصل تنمية العلاقات مع إسرائيل.
Tags: أذربيجانأنقرةإسرائيلباكوتركياتل أبيبالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أذربيجان أنقرة إسرائيل باكو تركيا تل أبيب الرئیس الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
رجل أعمال إسرائيلي يهدد بكشف أسرار خطيرة إذا مُنح نتنياهو عفوا
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رجل الأعمال الإسرائيلي موتي سندر، المقرب سابقا من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، نقل في الأسابيع الأخيرة رسائل تهديد مباشرة إلى بيت الرئيس، مفادها أنه "سينشر معلومات محرجة حول علاقة هرتسوغ مع بنيامين نتنياهو" إذا وافق الرئيس على منح رئيس الحكومة عفوا سياسيًا بشروط مخففة.
وقالت الصحيفة إن سندر، الذي لعب دورا محوريًا في التوسط لتشكيل حكومة وحدة بين نتنياهو وهرتسوغ في مراحل مختلفة، يدّعي امتلاكه معلومات حول "تفاهم مسبق" بين الطرفين بشأن قضية العفو، وهو ما ينفيه هرتسوغ بشكل قاطع، كما وأشارت إلى أن محاولات جرت مؤخرًا لاحتواء الأزمة، عبر محادثات بين مقرّبين من الطرفين.
وأوضح التقرير أن سندر كان في السابق داعمًا قويا لفكرة منح عفو لنتنياهو قبل تقديم لائحة اتهام ضده، بشرط أن ينسحب من الحياة السياسية، وهي فكرة قال التقرير إن هرتسوغ نفسه أبدى استعدادًا لبحثها في محادثات مغلقة، كما ناقشها مع الرئيس السابق رؤوفين ريفلين.
وأضافت الصحيفة أن صحفي "معاريف" بن كسبيت كشف نهاية الأسبوع الماضي أن مقربًا من هرتسوغ طلب رأيا قانونيًا من المحامي إيال روزوفسكي حول "إمكانية العفو عن شخص لم يُدان بعد"، قبل أن تنشر قناة "الأخبار 12" الوثيقة الكاملة وتكشف أن سندر هو من طلبها، فيما نفى هرتسوغ بشدة أي علاقة له بالموضوع، وتابعت "هآرتس" أن العلاقات بين هرتسوغ وسندر شهدت توترا كبيرا خلال العامين الأخيرين، خاصة بعد موقف سندر من "الانقلاب القضائي" وتغير رؤيته السياسية تجاه نتنياهو، ما انعكس أيضا على علاقته بالرئيس.
وجاء في ردّ مكتب الرئيس: "نظرا للوضع الشخصي الحساس للرجل المذكور، لن يعلّق الرئيس على هذه الادعاءات". أما سندر فقال: "سأعلّق في الوقت والمكان المناسبين"، ويأتي هذا التطور في ظل أجواء سياسية مشحونة داخل دولة الاحتلال، وفي وقت تُثار فيه من جديد قضية احتمال منح نتنياهو عفوا في إطار تسوية سياسية، وهو ما يثير جدلا واسعًا داخل الساحة الإسرائيلية.
بدوره، أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه لن يعتزل الحياة السياسية، مقابل العفو الرئاسي عنه في قضايا الفساد، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، وأثارت تصريحات نتنياهو الذي يحاكم في ثلاث قضايا، غضبا سياسيًا، إذ علق رئيس حرب الديمقراطيين "لا تقاعد ولا عفو"، وقالت عضو الكنيسيت كارين الحرار "عناية الرئيس هرتسوغ، نتنياهو لا يطلب عفوًا، إنه يطلب منه إلغاء محاكمته، إذا كان حكم القانون في الدولة مهمًّا بالنسبة لهرتسوغ، فعليه أن يرفض الطلب فورًا، وألا يستسلم للابتزاز بالتهديدات".
وفي مقابلة نُشرت السبت، صرّح رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ بأنه يحترم رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة العفو عن نتنياهو في قضايا الفساد التي يواجهها، إلا أن إسرائيل "دولة" ذات سيادة، وقال الرئيس لموقع بوليتيكو الإخباري: "الجميع يدرك أن أي عفو استباقي يجب أن يُنظر إليه على أساس الجدارة”، وتعهد “بالتعامل معه بجدية تامة"، وأضاف: " أحترم صداقة الرئيس ترامب ورأيه"، في إشارة إلى طلبات ترامب المتكررة له بالعفو عن نتنياهو.
وفي وقت سابق، كشفت القناة 12 العبريةعن شبهات فساد سياسية تتعلق بوجود تفاهمات غير معلنة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الحالي إسحاق هرتسوغ، تقضي بدعم نتنياهو لترشح هرتسوغ لرئاسة الدولة مقابل العمل لاحقًا على منحه عفوًا عامًا يجنّبه المحاكمة في ملفات الفساد التي يواجهها.
ووفق التقرير، فإن رأيًا قانونيًا سريًا أُعدّ عام 2019 لصالح هرتسوغ – وكان حينها يشغل منصب رئيس الوكالة اليهودية – تناول إمكانية منح نتنياهو عفوًا حتى قبل تقديم لائحة اتهام رسمية، شرط اعتزاله الحياة السياسية. وتضيف القناة أن هرتسوغ أجرى خلال تلك الفترة اتصالات مع شخصيات رفيعة، بينها الرئيس السابق رؤوفين ريفلين ونتنياهو نفسه، لدراسة جدوى هذه الخطوة.
ويواجه نتنياهو تهمة رشوة واحدة، و3 تهم احتيال وخيانة ثقة، في 3 قضايا منفصلة، وتتعلق هذه التهم بمزاعم "التلاعب بالصحافة وتلقي هدايا غير مشروعة مقابل خدمات حكومية"، وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، ويجادل بأن التهم ملفقة في محاولة "انقلاب سياسي" من جانب الشرطة والنيابة العامة، ووُجهت لائحة اتهام لنتنياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وبدأت محاكمته في أيار/مايو 2020 بعد سنوات من التحقيق، علما أنه واجه دعوات متكررة من شخصيات معارضة للاستقالة بسبب هذه التهم، وقدر المحللون أنه في حال استمرار المحاكمة، فإنها سوف تستغرق عدة سنوات أخرى.