قد تكون مررت في وقت سابق، شعرت فيه بعدمية الحياة، تتشابه فيه أيامك، وتمضي دون تحقيق أهدافك التي تملأ رأسك، رغم انشغالك الدائم وتعدد علاقاتك ما بين صداقة أو ارتباط او داخل نطاق العمل، لكنك في نهاية اليوم تعود لمنزلك خاليًا من رغبة القيام بأي شيءٍ كان حتى التحدث، تريد الراحة فقط لا أكثر.
حتى يحدث ما كنت تريده وترغبه بشدة، في تلك اللحظة التي يدخل أحدهم فيها إلى حياتك، فيضيء ما كان معتمًا منها، ويمسك بيدك، ويرشدك، بل ويشجعك لتحقيق كل هدف كان نصب عينيك، فكل شخص يأتي إلى حياتك لسبب، في الوقت المناسب وفي اللحظة المناسبة، ليعطيك شيئا كنت تحتاج إليه بشدّة، حتى لو كان في مكان أو وقت لا تتوقعه.
وحين يدخل شخص لحياتك، وتتفاعل معه لفترة زمنية، يؤثر على شخصيتك بطريقة أو بأخرى، فيجعلها رائعة أكثر ممّا رأيته فيك، أوعرفته عنك، فتجده يعلمك الحب، وكيف يكون الإهتمام، وتجده ملهمًا داعمًا نحو تحقيق أحلامك، أولئك الذين يشجعوننا لشق طريق ما يجب أن نريده ونصبو إليه، والذين يسعوا أن يجعلونا نسخة أفضل من أنفسنا، ويجعلوا ما ظنناه مستحيلًا ممكنًا، الذين وضعوا مرآة الحياة أمامنا، فرأينا دواخلنا المُشرقة، أولئك الذين يجعلونا نشعر بالامتنان لكل ما حصلنا عليه وأصبح لدينا، الذين كانوا كتفًا لرأس الحزن، وذراعًا لرجفة الخوف، في الحيرة وجدناهم أكثر الناس حكمة، وفي الخطأ أقربهم مغفرة، أولئك الذين لم يتركوا يد الباب ولوَّحوا بالرحيل، بل تمسّكوا به حتى بان أثر ذلك علينا، ولو خُيّرنا لاخترناهم مرةً أخرى.
i1_nuha@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
موسم الحب الترامبي
لهذا من الطبيعي ان يمنحوا ترامب ونتنياهو وبقية الانظمة الغربية ما تريد ولا غرابة ان يمنح ترامب ترليونات في وقت تتقطع اجساد اطفال فلسطين وغزة بصواريخ وقنابل امريكا ويموتن جوعا وعطشا من الحصار وقياسا على غزة ممكن نتحدث عن السودان والحروب العبثية التي يمولونها وفقا لمخططات أمريكا والصهاينة.
ترامب - وعلى من فهم ومن لم يفهم- على حق ..لأم كل حروب الصهاينة على فلسطين والعرب تمول بالثروات النفطية العربية وكل صاروخ وقنبلة ذكية وغبية يدفع ثمنها من مال العرب والمسلمين .
رحم الله الشاعر العراقي مظفر النواف الذي كتب شعرا ونثرا معريا هذه الانظمة من وقت مبكر وانتقل الى جوار ربه متحسرا على فلسطين والامة التي لم تعي ولم تفهم حقيقة هذه الانظمة .
حلب ترامب قدر ما يستطيع وخطابه المهين لملوك الزيت النفطي الذي يكافئ عليه بالترليونات .. شاهد العالم كله وترامب يقّلب راسه وهو يلقى كلمته في المنتدى الاستثماري السعودي الامريكي بتشكراته واعجابه بذلك الاحمق والغبي الذي هو مقتنع وعلى يقين ان صعوده الى الملك لن يكون الا برضى امريكا وليس هناك افضل من أمريكا ترامب لتحقق له هذه الغاية .
بعد مملكة بن سعود ياتي الدور على قطر والدوحة أرادت ان تستبق الامور لتهدي ترامب أغلى طائرة في العالم ولا ندري كيف فات على هذه المشيخية التي تعتبر نفسها الاذكى بين اخواتها ان في امريكا ما يمنع ان يتقبل رئيسها الهدية الذي رحب بها في البداية ثم تذكر المتربصين به من الديمقراطيين فبرر قبول الهدية ليمنحها لوزارة الدفاع الأميريكية "البنتاجون" اما حلب "المعزة " فهذه حكاية أخرى .
ويصل ترامب الى ثالث "الاثافي" مشيخيات اولاد زايد وهولاء يتفاخرون بصهيونيتهم وهم من يحاولون ان يكونوا اصحاب الفضل في ايجاد صهيونية عربية واسلامية ويسعون قدر المستطاع ليكونوا أكثر تطرفا في هذا المنحى من "نتنياهو وسموترتش وبن غفير .
عموما لاغرابة في كل الذي يحصل بعد ان أمات النفط روح هذه الامة وانساها ما منحها الله وهي بدلا من ان كانت خير امة ستتحول الى شر أمة لقبولها بمثل هولاء الاوغاد يحكمونها وحتى لا نطيل نكتفي بما قاله (أبو الطيب) قبل الف عام .."يا أمة ضحكت من جهلها الامم".