هل تستغل روسيا الفترة الانتقالية في واشنطن لفرض نفوذها؟
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن هجوما روسيا ضخما استهدف مناطق أوكرانية وبنيتها التحتية للطاقة بـ 120 صاروخا و90 طائرة مسيّرة. وقال زيلينسكي إن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من تدمير 140 منها.
وأوضح مسؤولون أوكرانيون أن الهجمات الروسية أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وتسببت في "أضرار جسيمة" لنظام الطاقة.
وتقول الباحثة المختصة بالشأن الروسي في معهد واشنطن، آنا بورشِفسكايا، في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة"، إن هذه الهجمات بالصواريخ والمسيرات المكثفة من جانب روسيا تأتي مع استقبال الأوكرانيين فصل الشتاء، وتترافق أيضا مع الفترة الانتقالية بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ تريد موسكو أن تحصل على التفوق بضرب المنشآت الحيوية وكذلك المدنيين.
وترى أن روسيا بهذه الضربات تريد اختبار الولايات المتحدة بإظهار القوة وتحاول استكشاف ردة الفعل.
وقال وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده تتعرض لأحد أوسع الهجمات الجوية من روسيا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ضربت كل أهدافها، على البنى التحتية الأساسية للطاقة، التي تدعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
شركة "ديتيك" الأوكرانية المشغلة لقطاع الطاقة، قالت إن بعض محطاتها للطاقة الحرارية تعرضت لأضرار جسيمة، من دون وقوع إصابات بين موظّفيها.
وأعلنت "ديتيك" انقطاعا طارئا في التيار الكهربائي، في مناطق كييف ودونيتسك، ومناطق أخرى، قبل الإعلان لاحقا عن عودة الكهرباء.
وترى بورشِفسكايا أن "روسيا غير خائفة ولا تبدو لي على أنها قد تتراجع. أعتقد أنها فقط ستزيد من تصرفاتها، وعندما يكون لدينا وضوح في السياسة الأميركية مع انتخاب ترامب، سنقرأ ما سيحدث".
وأضافت أن بوتين بعد انتخاب ترامب أرسل إشارات بأنه غير خائف وأنه سيستمر بالقتال وسيستمر بالحرب.
وبشأن الأخبار الواردة بأن إدارة بايدن أجازت لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، قالت بورشِفسكايا إن ذلك بمثابة "تطور إيجابي"، لكنها تساءلت إن كان ذلك يكفي لحسم الحرب.
الضربات الروسية سبقتها تصريحات منفتحة على الحوار لإنهاء الحرب أعلنها الرئيس الأوكراني، وقال فيها إن كييف يجب أن تفعل كل ما في وسعها لضمان انتهاء الحرب مع روسيا العام المقبل من خلال الدبلوماسية.
لكن بورشِفسكايا ترى أن تلك التصريحات تأتي في سياق براغماتي مع انتخاب ترامب بأنه يريد العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وتخشى كييف أن تفقد دعم الولايات المتحدة الضروري لجيشها الذي يواجه صعوبات على الجبهة، بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية.
ولطالما انتقد الرئيس المنتخب المساعدات التي تقدمها بلاده لأوكرانيا، وأكد مرارا أن بإمكانه وقف الحرب خلال "24 ساعة"، من دون أن يكشف عن تفاصيل خطته.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن سيطرتها على تشاسيف يار في دونيتسك.. والجيش الأوكراني ينفي
البوابة - شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، صباح الخميس، قصفًا روسيًا عنيفًا بالصواريخ والطائرات المسيّرة، أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 52 آخرين، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية. يأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه موسكو سيطرتها على مدينة تشاسيف يار شرقي أوكرانيا، وهو ما نفاه الجيش الأوكراني.
تصعيد دموي في كييفووفق بيان وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمنكو، فإن القصف طال عدة مناطق في العاصمة، أبرزها سفياتوشينسكي وسولوميانسكي، وتسبب في دمار جزئي لمبنى سكني، حيث تم إنقاذ شخصين من تحت الأنقاض. كما أشار إلى أن الهجمات تسببت في تحطم نوافذ وحدة لطب الأطفال في مستشفى بالعاصمة، دون وقوع إصابات هناك.
قائد الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، أوضح أن الهجوم طال ما يقرب من عشر مناطق، وأصاب أيضًا مؤسسة تربوية، مؤكدًا أن امرأة كانت بين الضحايا.
في ظل هذا التصعيد، دعا مستشار وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيغا، المجتمع الدولي إلى ممارسة "أقصى الضغوط" على روسيا من أجل وقف الهجمات وإنهاء الحرب.
موسكو تعلن التقدم شرقًا وأوكرانيا تنفيوفي تطور ميداني آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على مدينة تشاسيف يار في منطقة دونيتسك، والتي تعد نقطة استراتيجية في المعارك شرق أوكرانيا. وتخوض القوات الروسية والأوكرانية معارك ضارية في هذه المنطقة منذ أشهر.
لكن في المقابل، نفى الجيش الأوكراني هذا الادعاء، مؤكدًا استمرار القتال في المدينة وعدم سقوطها بالكامل في قبضة القوات الروسية.
كلمات دالة:روسيا تعلن سيطرتها على تشاسيف يار في دونيتسك.. والجيش الأوكراني ينفيأوكرانياروسياجيشقصف© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن