تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الاثنين، الموافق التاسع من شهر هاتور القبطي ، بذكرى اجتماع مجمع نيقية المسكوني الأول.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مجمع نيقية 

وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 41 للشهداء ( 325م ) اجتمع الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفاً بمدينة نيقية بآسيا الصغرى في عهد الملك قسطنطين الكبير لمحاكمة أريوس الذي كان قساً بالإسكندرية وجدف على ابن الله ربنا يسوع المسيح قائلاً " إنه لم يكن مساوياً للآب في الجوهر، وأنه كان زمان لم يكن فيه الابن موجوداً ".

وأضاف السنكسار: ولما انعقد المجلس وجلس الآباء على كراسيهم وكان بينهم البابا ألكسندروس السكندري يرافقه تلميذه العالم الشماس أثناسيوس جاء الإمبراطور وحياهم ووضع أمامهم القضيب الملوكي وسيفه وخاتمه قائلاً " قد سلطتكم اليوم على الكهنوت والمملكة، فمَنْ أردتم نفيه فلكم ذلك، ومَنْ أردتم طرده فلكم ذلك أيضاً "، ثم جلس في مكانه. وقد أتم السيد المسيح وعده القائل " حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم ". لأن كثيرين من الذين استنارت عقولهم بنعمة الروح القدس، كانوا يعدُّون المجتمعين فيجدونهم ثلاثمائة وتسعة عشر أي بزيادة واحد عن عدد المجتمعين، فتيقَّنوا أن الله في وسطهم.

إجتماع مجمع نيقية المسكوني الأول قانون الإيمان 

وتابع السنكسار: حضر أريوس وناقشه الآباء كثيراً في معتقده وحاولوا إقناعه بالإيمان الصحيح فلم يرجع عن ضلاله وظل متمسكاً برأيه، فحرموه هو وكل من يعتقد باعتقاده، ووضعوا قانون الإيمان من أول " نؤمن بإله واحد... " لغاية " وليس لملكه انقضاء "، وأمروا أن يتلوه المسيحيون في جميع صلواتهم. بعد ذلك وضعوا عدة قوانين أخرى تنظيمية للكنيسة وانصرفوا بسلام.

جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

مجمع نيقية 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الارثوذكسية مجمع نيقية السنكسار مجمع نیقیة

إقرأ أيضاً:

تدهور غير مسبوق في الشعاب المرجانية.. الأرض تقترب من أول نقطة تحول مناخية كارثية

يُحث صانعو السياسات العالميون على اتخاذ إجراءات عاجلة واستثنائية لتجنب المخاطر المرتبطة بحدوث مزيد من نقاط التحول المناخي. اعلان

يشير تقرير جديد شارك في إعداده 160 باحثًا عالميًا إلى أن الفشل في الحد من ارتفاع حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية سيدفع البشرية نحو "منطقة الخطر"، حيث يقترب كوكب الأرض من أول نقطة تحول مناخي على الإطلاق.

ويبين التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب بأضرار واسعة النطاق للشعاب المرجانية في المياه الدافئة، مهددًا بذلك سبل عيش مئات الملايين الذين يعتمدون عليها.

وتدعو الدراسة التي قادها البروفيسور تيم لينتون، ونشرتها Global Tipping Points، إلى اتخاذ إجراءات "فورية" من قبل القادة في مؤتمر الأطراف الثلاثين وصانعي السياسات في جميع أنحاء العالم، بحجة أن الأهداف المناخية التي حددتها اتفاقية باريس ليست كافية.

ما مدى الضرر الذي لحق بالشعاب المرجانية؟

تبلغ درجة الحرارة العالمية الآن 1.4 درجة مئوية، لكن العلماء يقدرون أن نقطة التحول الحراري للشعاب المرجانية في المياه الدافئة تتراوح بين 1 و1.5 درجة مئوية - مما يجعل 1.2 درجة مئوية هي التقدير المركزي.

ويحذر التقرير من أن أكثر السيناريوهات تفاؤلاً للانبعاثات، والهادفة لتثبيت الاحترار عند 1.5 درجة مئوية كما تنص اتفاقية باريس، قد لا تكفي لمنع الشعاب المرجانية من تجاوز نقطة التحول الحراري بشكل لا رجعة فيه.

وقد تسبب الاحترار العالمي، الناتج عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في تراجع غير مسبوق للشعاب المرجانية ووقوع أسوأ موجة تبييض على الإطلاق خلال الفترة من 2023 إلى 2025.

رسم بياني يوضح مخاطر نقاط تحول نظام الأرض. Global Tipping Points

ويقول التقرير: "إن إعادة متوسط الاحتباس الحراري العالمي إلى أقل من 1.2 درجة مئوية مع الحد الأدنى من فترة التجاوز والعودة في نهاية المطاف إلى 1 درجة مئوية فوق ما قبل الثورة الصناعية أمر ضروري للحفاظ على الشعاب المرجانية في المياه الدافئة على نطاق ذي مغزى، خارج نطاق عدد قليل نسبيًا من مناطق اللجوء المعزولة".

ويوصي الباحثون أيضًا بتحسين إدارة الشعاب المرجانية وتنفيذ استجابات سياسية عاجلة وتقييمات للمخاطر للمساعدة في منح الشعاب المرجانية أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة.

نقاط تحول مناخ الأرض: ما هي المخاطر الأخرى المعرضة للخطر؟

كل زيادة إضافية في الاحتباس الحراري تزيد من احتمال حدوث المزيد من نقاط التحول المناخي.

ويحذر التقرير من أن بعض أجزاء الغطاء الجليدي في القطبين قد تكون قد تجاوزت بالفعل نقاط التحول، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بعدة أمتار بشكل "لا رجعة فيه" في المستقبل، مما يهدد حياة مئات الملايين.

وإذا ارتفع الاحتباس الحراري العالمي فوق 1.5 درجة مئوية خلال السنوات المقبلة كما هو متوقع، فإن غابات الأمازون المطيرة ستواجه خطر الانقراض الواسع، مع تداعيات كارثية على التنوع البيولوجي وتهديد حياة أكثر من مائة مليون شخص يعتمدون على هذا النظام البيئي.

ويشير التقرير إلى أن التيار المحيطي الأطلسي المعكوس (AMOC) معرض أيضًا لخطر الانهيار إذا تجاوز الاحترار 2 درجة مئوية، مما قد يؤدي إلى "تقويض الأمن الغذائي والمائي على مستوى العالم وإغراق شمال غرب أوروبا بفصول شتاء قاسية بشكل غير مسبوق".

"منع" نقاط التحول المناخي

للحيلولة دون وصول المناخ إلى نقاط التحول المناخية، يقول الخبراء إنه يجب خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ينتجها الإنسان إلى النصف بحلول عام 2030 (مقارنة بمستويات عام 2010) ثم الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.

ويؤكد التقرير أن الأهداف الحالية غير كافية، ومن المرجح أن يستمر الاحترار العالمي ويتجاوز 2 درجة مئوية قبل عام 2100، ما يجعل إزالة الكربون وتقليل انبعاثات الميثان من الأولويات الأساسية.

ويحذر التقرير من أنه إذا انتظر العالم حتى تجاوز نقاط التحول قبل اتخاذ أي إجراءات، فسيكون الأوان قد فات، مشددًا على أن الاستراتيجية الأكثر موثوقية لإدارة المخاطر تتمثل في التحرك مسبقًا.

وتسلط الدراسة الضوء أيضًا على نقاط التحول الإيجابية التي تولد التغيير، بما في ذلك الإقبال الكبير على الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تدهور غير مسبوق في الشعاب المرجانية.. الأرض تقترب من أول نقطة تحول مناخية كارثية
  • عصام هلال: قمة شرم الشيخ للسلام نقطة تحول تاريخية في مسار الأزمة
  • فتح: اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في المسار السياسي الفلسطيني
  • حركة فتح: اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في المسار السياسي الفلسطيني
  • أسامة الشاهد: قمة شرم الشيخ نقطة تحول استراتيجية وتأكيد على ريادة مصر
  • العدل: قمة شرم الشيخ نقطة تحول مفصلية في التعامل مع أزمة القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة
  • دعاء زهران: قمة شرم الشيخ ستُذكر في التاريخ بوصفها نقطة تحول نحو سلامٍ حقيقي في المنطقة
  • «سلام الله الأبدي يعم منطقتنا والعالم».. الكنيسة القبطية ترحب بتوقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترحب باتفاقية إنهاء الحرب في غزة
  • البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح