حركة فتح: اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في المسار السياسي الفلسطيني
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أكد جمال سعيد عبيد، عضو هيئة القيادة العليا لحركة فتح، أن اتفاق شرم الشيخ يمثل نقطة تحول في المسار السياسي الفلسطيني، ويفتح نافذة أمل جديدة أمام الشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق الحلم بدولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، معتبرا أن مؤتمر شرم الشيخ جاء نتيجة لجهود دبلوماسية عربية كبيرة، تقودها مصر، والتي أسهمت بشكل واضح في وقف العدوان الإسرائيلي ورفض مشاريع التهجير والضم، مؤكدًا أن ما بعد الاتفاق هو مرحلة جديدة تتطلب تعزيز المسار السياسي والدفع به نحو الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية.
وأشار عبيد خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مصر لا تزال تبذل جهودًا حثيثة في ملف إعادة إعمار غزة، من خلال التحضير لمؤتمرات دعم دولية وعربية مرتقبة، وهو ما يمثل خطوة ضرورية لمعالجة الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب، مضيفا أن قطاع غزة تحول إلى "كومة من الركام" ويحتاج إلى دعم دولي وعربي وإقليمي غير مسبوق، ليس فقط على مستوى الإعمار، بل أيضًا لإنهاء معاناة الفلسطينيين ووضع حد نهائي للاحتلال الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه "آخر احتلال على وجه الأرض".
وحول المرحلة القادمة، شدد عبيد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني داخليًا، عبر حوارات وطنية مكثفة بين كافة القوى والفصائل، بدعم وإسناد عربي، من أجل مواجهة التحديات السياسية والاستراتيجية التي تهدد المشروع الوطني، مؤكدا أن حركة فتح منفتحة على هذا المسار، وتُدرك أن صمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب الدعم العربي وخاصة المصري، كان العامل الحاسم في إفشال مخطط التهجير، مُوجّهًا الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية على موقفهم الثابت والداعم، ومشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستتطلب عملاً وطنيًا جادًا لتخفيف معاناة الناس وتثبيت الحقوق الوطنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتفاق شرم الشيخ شرم الشيخ المسار السياسي تعزيز المسار السياسي
إقرأ أيضاً:
عصام هلال: قمة شرم الشيخ للسلام نقطة تحول تاريخية في مسار الأزمة
أشاد النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن و وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، بما خرجت به قمة شرم الشيخ للسلام من نتائج مهمة تؤكد الدور المصري الريادي في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت حاسمة وواضحة في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفض تهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على أن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة بأسرها.
وأكد هلال، في بيان له اليوم ، أن القمة مثلت نقطة تحول تاريخية في مسار الأزمة بعد توقيع الوثيقة الشاملة للسلام، التي تضمنت التزامات دولية بضمان وقف القتال، وبدء إعادة الإعمار، وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، مثمنا إشادة القادة المشاركين بجهود مصر والرئيس السيسي، التي أثبتت مجددًا أن مصر هي مركز التوازن وصوت الحكمة في الشرق الأوسط، وقدرتها على جمع العالم حول كلمة واحدة من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم.
وذكر الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن قدرة الدولة المصرية على جمع هذا العدد غير المسبوق من القادة، في ظل حرب تشتعل على حدود المنطقة، تعبّر عن ثقة دولية متجددة في قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي سياسته القائمة على الحوار والعقلانية لا التصعيد والمزايدة.
وأشار هلال إلى أن الإشادة الواسعة التي حظي بها الرئيس السيسي من القادة المشاركين، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تؤكد أن القاهرة باتت مركز الثقل في معادلة السلام الإقليمي، وأن العالم ينظر إلى مصر باعتبارها الدولة القادرة على صنع الحلول لا انتظارها، مضيفا أن الدبلوماسية المصرية تحولت من الدفاع عن المواقف إلى صناعة التوافقات، وهو ما ظهر جلياً في الوثيقة الختامية للقمة.
وأكد هلال، أن وثيقة شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة لم تكن مجرد بيان سياسي، بل اتفاق مبدئي على إعادة صياغة مفهوم الأمن الإقليمي، عبر مقاربة متوازنة تراعي حق الشعوب في الحياة والأمن معًا، موضحا أن ما تحقق في القمة يمثل نقلة نوعية في الوعي الدولي تجاه القضية الفلسطينية، بعد أن أعادت مصر ترتيب الأولويات وأجبرت العالم على رؤية الحقائق بعيدًا عن لغة المصالح الضيقة.
واختتم النائب عصام هلال بيانه، بالتأكيد على أن قمة شرم الشيخ لم تكن نهاية أزمة بل بداية وعي جديد بدور مصر العالمي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتحرك بثقة ووعي نحو بناء شرق أوسط جديد يقوم على التعاون لا الصراع، قائلاً "إن ما حققته مصر في شرم الشيخ يعكس قيادة تعرف متى تتحدث، ومتى تصمت، ومتى تفرض احترامها على الجميع دون أن ترفع صوتها".